دخلت الحرب الروسية – الأوكرانية، اليوم الخميس، منعطف جديد مع تسجيل مستوى عالي من المواجهة المستمرة منذ اكثر من عام.
وبدأ الطرفان التراشق بصواريخ بعيدة المدى المدعومة من حلف الناتو وعابرات القارات الروسية.
فقد أكدت كييف أن موسكو أطلقت، الخميس، صاروخا باليستيا عابرا للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى، وذلك في أحدث تصعيد للحرب بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ طويلة المدى زودها الغرب بها على روسيا.
وقال سلاح الجو الأوكراني، إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو. فيما أكد مصدر أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ العملية العسكرية عام 2022، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
ونشرت وسائل اعلام روسية لقطات لاستهداف مدينة دنبيروستروفسك الأوكرانية بصواريخ بالستية عابرة للقارات من نوع ” اي -26 روبيج”.
وهذه المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا هذا النوع من الصواريخ. وتظهر اللقطات تدمير واسع ومشهد اخر من “يوم القيامة” كما وصفه معلقون خلال انفجار الصاروخ.
على ذات السياق، رفض الكرملين، التعليق على اتهام أوكرانيا لموسكو بإطلاق صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى على أراضيها.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال إيجاز صحافي، الخميس، ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو أطلقت الصاروخ المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء، ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات “ليس لدي ما أقوله حول ذلك”.
في المقابل، تحدثت وسائل اعلام غربية عن نجاح أوكرانيا بإحراق ما وصفوها بالعقيدة النووية الروسية.
وأفادت المصادر بان الاوكران شنوا خلال الساعات الأخيرة هجمات بصواريخ من نوع “ستورم شادوا” البريطانية – الفرنسية بعيدة المدى، مشيرين إلى نجاح تلك الصواريخ بإصابة أهداف عسكرية على الجانب الروسي.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة على استنفار غربي – أمريكي في أوكرانيا برز بإغلاق السفارات ودعوة المواطنين للاختباء بالملاجئ مع توقع هجمات روسية على العاصمة الأوكرانية ذات بعد نووي.
والصواريخ البريطانية – الفرنسية تضاف إلى صواريخ أمريكية تم اطلاقها بالفعل على الأراضي الروسية بعد يوم على منح إدارة بايدن ضوء اخضر بصرب أهداف بالعمق الروسي لأول مرة.
ويشير ادخال هذه الصواريخ للمواجهة مع الروس إلى محاولة اختبار جدية بوتن باستخدام القوة النووية التي هدد بها مؤخرا مع اجرائه تعديلات عليها.
وقد تشكل هذه الضربات منعطف جديد بسير المواجهة التي بدأت قبل اشهر ولا تزال تراوح مكانها بفعل الدعم الغربي – الأمريكي لاوكرانيا والمتوقع انخفاضه مع صعود ترامب للرئاسة في يناير المقبل.