انقلب الوضع كليا في أوكرانيا، الأربعاء، مع بدء روسيا فرض واقع على الأرض ردا على التصعيد الغربي – الأمريكي.
وأغلقت دول كبرى سفاراتها في العاصمة الأوكرانية كييف. وابرز تلك الدول الولايات المتحدة وإيطاليا واسبانيا واليونان.
ودعت أمريكا رعاياها للفرار إلى الملاجئ فور سماع دوي صفارات الإنذار، بينما دعا الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الرئيس الروسي للتعقل.
وهذه المرة الأولى التي يخلي فيه الغرب مقراته الدبلوماسية في أوكرانيا منذ بدئها قبل اكثر من عام.
ونقلت وسائل اعلام أمريكية عن مسؤولين توقعهم بضربات روسية قوية للعاصمة كييف يتوقع ان تتضمن ضربات نووية.
ومع أن روسيا تنفذ ضربات شبه يومية على العاصمة الأوكرانية منذ بدء المواجهات الا ان الاستنفار الأخير للدول الداعمة لها يشير إلى توقعات بتطورات في المواجهة خصوصا وان الهجوم المرتقب جاء بعد تعديل الرئيس الروسي العقيدة النووية وبما يسمح باستخدام أسلحة نووية في حال تعرضت بلاده لهجوم تقليدي بأسلحة دولة نووية.
وشنت أوكرانيا بالفعل هجوم بصواريخ أمريكية بعيدة المدى في وقت سابق الثلاثاء على بريانسك الروسية حيث تم تدمير مخازن صواريخ ومدفعية، وفق اعلام غربي. ويتوقع ان ترد روسيا بقوة على تلك الهجمات.
وكانت تقارير غربية تحدثت عن هجمات بصواريخ وقنابل تكتيكية تعرضت لها العديد من المدن الأوكرانية خلال الساعات الأخيرة.
في السياق، حذر الرئيس الاوكراني زلينسكي من هزيمة بلاده في حال توقف الدعم الأمريكي.
ومع أن زلينسكي يلمح لقرار ترامب المرتقب الا ان توقيته يشير أيضا إلى مخاوف أيضا من الضربة الروسية التالية.
في المقابل، اصدر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قرار بمنح أوكرانيا الغام مضادة للأفراد في محاولة لتهدئة كييف ومنحها وقتا أطول للمواجهة.