مقالات مشابهة

استهداف حاملة طائرات ومدمرتين.. ما الذي حصل حتى أصبح الصياد الأمريكي المتمرس فريسة للصياد اليمني المبتدئ؟

من المعلوم ان القوات الأمريكية هي التي تستبق عملياتها ضد أعدائها قبل تنفيذها، لامتلاكها أحدث التقنيات التي تستمد معلوماتها الاستخباراتية من الاقمار الصناعية.

حيث تجد ذلك في بيانات عمليات قواتها التي تنشرها بعد كل عملية لتلخص عملياتها الاستباقية ضد اعدائها باستهداف قواعد اطلاق صواريخ وما الى ذلك..

فما الذي حصل حتى أصبح الصياد الأمريكي المتمرس فريسة للصياد اليمني المبتدئ؟؟

فقد أعلنت القوات اليمنية، مساء الثلاثاء، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين في البحرين الأحمر والعربي، احداهما استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) في البحر العربي، بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”، أثناء تحضير العدو الأمريكي لعمليات معادية تستهدف اليمن”، وتم “إفشال الهجوم”.

وأكدت القوات اليمنية أن “العمليتين استمرتا لثمان ساعات وحققت أهدافهما بنجاح”، مشيرة الى أن “العملية الثانية استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات”،

وكشف مصدر عسكري يمني رفيع، أن العملية العسكرية التي تم الكشف عن تفاصيلها، هي عملية استخباراتية عسكرية أحبطت عدوانا أمريكيا بريطانيا كبيرا وواسعا على اليمن.

وأكد المصدر العسكري أن القوات اليمنية تصدت أمس لأسراب وتشكيلات قتالية أميركية – بريطانية متجهة إلى اليمن وأجبرتها على التراجع، موضحا أن التحالف الأمريكي البريطاني كان يحضّر لشن “عدوان كبير وواسع على اليمن وتم إحباط ذلك بهذه العملية النوعية التي يعرف العدو نفسه دقتها”، وفق تصريح لقناة “الميادين”.

وقال المصدر إن “العملية العسكرية التي أطلقها الجيش اليمني هي عملية استخبارية عسكرية دقيقة والجيش يدرس مسرح العمليات بدقة ويسبق العدو بخطوات”.

اعتراف وتجاهل!؟

من جانبه، اعترف البنتاغون بالهجوم على المدمرتين فقط، ولم يذكر حاملة الطائرات ابراهام

بالمقابل نفى مسؤول عسكري أمريكي للجزيرة: لم نرصد أي هجوم على (حاملة الطائرات لينكولن) من قبل الحوثيين

وكان موضوع النفي اجباري اذ ان وراء الاعتراف كارثة فمن نتايجه السلبية:

1- حرق سمعة حاملة الطائرات (ابراهام لينكولن) بشكل خاص، خصوصا بعد حرق سمعة آيزنهاور
2- حرق سمعة حاملات الطائرات بشكل محدود
3- حرق سمعة البحرية الأمريكية بشكل عام

كل تلك المعطيات توضح ان العملية النوعية للقوات اليمنية خطيرة جدا على البحرية الأمريكية بل على الجيش الامريكي، فالاستراتيجية الجديدة التي ابتكرها الجيش اليمني أربكت الجيش الأمريكي بكل مايمتلكه من التقنيات الحديثة، ومرغ انفه بالتراب، وشوه بسمعته أمام القوى الكبرى التي ظل الأمريكي يتأهب لمواجهتها عدة عقود، ليجد نفسه منتكسا أمام قوة جديدة ظهرت لم يحسب له اي اعتبار.

ـــــــــــــــــــــــــ
محرر المشهد اليمني الأول