مقالات مشابهة

من شواطئ اليمن إلى طاولة البنتاغون.. “الحوثيون” يبتكرون فصلاً جديداً في “التكتيكات العسكرية” ويقدمون دروساً “للبنتاغون” في الحروب البحرية الحديثة

“خاص”

فرضت القوات البحرية اليمنية تحت قيادة أنصار الله (الحوثيين) معادلة عسكرية جديدة في البحر الأحمر، مستخدمة استراتيجية غير تقليدية أربكت حسابات القوى البحرية العالمية.

وكشفت مصادر ملاحية دولية أن العمليات العسكرية الحوثية أجبرت كبرى شركات الشحن العالمية على إعادة النظر في مساراتها البحرية، مع تسجيل ارتفاع غير مسبوق في تكاليف التأمين البحري تجاوز 50% منذ بداية العام الجاري.

وقال خبراء عسكريون إن القوات اليمنية نجحت في تطوير ترسانتها البحرية لتشمل زوارق مسيرة مفخخة وصواريخ مضادة للسفن، إضافة إلى طائرات مسيرة انتحارية وألغام بحرية متطورة.

وكشف تقرير صادر عن “معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي (ASPI)” أن العمليات العسكرية الحوثية في البحر الأحمر تشكل نقطة تحول في التاريخ العسكري البحري، مقدمة دروساً قيمة للجيش الأمريكي في كيفية خوض المعارك البحرية من البر.

وأوضح التقرير أن المسلحين الحوثيين نجحوا في تغيير قواعد اللعبة البحرية التقليدية من خلال استخدام مزيج من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة المنطلقة من الشواطئ اليمنية، مما أثر بشكل كبير على حركة الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.

ويرى المحللون العسكريون أن هذه التجربة تقدم نموذجاً يمكن للجيش الأمريكي الاستفادة منه في مواجهة محتملة مع الصين في غرب المحيط الهادئ، حيث قد يضطر للعمل من جزر نائية لمهاجمة السفن بأسلوب مماثل.

وأشار التقرير إلى أن البنتاغون بدأ بالفعل في تطوير نظام العمليات البحرية الموزعة (DMO) لمواجهة التحديات المستقبلية، مع التركيز على برامج الصواريخ المتطورة مثل تايفون وPrSM وSM-6 وتوماهوك.

ومن أبرز الدروس المستفادة، حسب التقرير، استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه، والتي تعد بديلاً اقتصادياً فعالاً مقارنة بالصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن.

وأكد الخبراء أن القوات الأمريكية تحتاج إلى دمج هذه الدروس مع قدراتها المتفوقة في النقل الجوي الاستراتيجي، مما يمكنها من نشر وحدات برية حتى في المواقع غير المجهزة.

وختم التقرير بالتأكيد على أن نجاح الحوثيين في السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يقدم نموذجاً يمكن للجيش الأمريكي وحلفائه الاستفادة منه في تطوير استراتيجياتهم العسكرية المستقبلية.

بدورها، أكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين طوروا منظومة رصد متقدمة تمكنهم من تحديد أهدافهم بدقة عالية، مستفيدين من تكتيكات حرب العصابات البحرية.

وفي سياق متصل، أشارت تقارير دولية إلى أن التحالف البحري المضاد للعمليات الحوثية يواجه صعوبات في التصدي لهذه التكتيكات غير التقليدية، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الملاحة في هذا الممر الاستراتيجي.

ويشن اليمن حصار بحري خانق ضد ملاحة “كيان العدو الإسرائيلي” الذي يرتكب مجازر إبادة جماعية في غزة، وتعتبر العمليات اليمنية تضامنا واسناداً للفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي، حيث أكد اليمن ان العمليات البحرية متزامنة ومرتبطة بالعدوان الإسرائيلي الذي اذا توقف ستتوقف العمليات البحرية فوراً.