الرئيسية أخبار وتقارير اتصالات بريطانية مكثفة مع “صنعاء” بعد عرض أمريكي مقايضة “الحديدة بمأرب”

اتصالات بريطانية مكثفة مع “صنعاء” بعد عرض أمريكي مقايضة “الحديدة بمأرب”

كثفت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، اتصالاتها مع صنعاء.. يتزامن ذلك مع كشف امريكي عرض جديد لاتفاق بشان الحديدة.

وبينما وصلت السفير البريطانية لدى اليمن عبده شريف العاصمة العمانية، وصل وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط إلى العاصمة السعودية.

شريف بحسب وسائل اعلام عمانية التقت وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وناقشت معه جهود السلام في اليمن.

ومع ان السلطنة التي تقود مفاوضات بين صنعاء والرياض لم توضيح تفاصيل اللقاء، الا ان تزامنه مع لقاء جديد عقده وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في الرياض بعثمان مجلس عضو المجلس الرئاسي عن صعده يشير على محاولات بريطانية لعقد اتفاق جديد مع صنعاء.

وتأتي التحركات البريطانية في ملف اليمن غداة كشف عرض جديد يتضمن مقايضة مدينة مأرب النفطية بمدينة الحديدة الساحلية، حيث تسعى اطراف دولية حماية الاحتلال الإسرائيلي عبر تسليم المدينة الساحلية لفصائل يمنية موالية لها مقابل امتيازات اقتصادية لصنعاء.

حيث افاد منير الماوري المرتبط بالاستخبارات الامريكية بان العرض يتضمن مقايضة مأرب بالحديدة. وأوضح بان التوجه الجديد تسليم مأرب الثرية بالنفط لمن وصفهم بـ”الحوثيين” مقابل تسليم الحديدة الساحلية لـما وصفها بـ”الشرعية” في إشارة إلى حزب الإصلاح وتكتل الأحزاب الذي اشهر توا بعدن.

وتلقي الولايات المتحدة حاليا بكل ثقلها لانتزاع مدينة الحديدة الواقعة عند الساحل الغربي لليمن ضمن مساعيها لتأمين الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وتوقيت العرض يشير إلى أن التعويل الأمريكي على التصعيد العسكري بات مستبعدا على الأقل في الوقت الحالي. كما يشير أيضا إلى سعي أمريكا لاتفاق جديد بين الإصلاح وحركة انصار الله يعفيها من المواجهات في البحر الأحمر ويحمي سفنها والاحتلال الإسرائيلي ولو بحماية الإصلاح.

وياتي الكشف عن العرض الأمريكي عقب أيام على طرق محافظ الإصلاح بمأرب سلطان العرادة اتفاق جديدة عبر الصليب الأحمر مع صنعاء. وجاء طرح العرادة لملف تبادل الاسرى مع تقارير عن ترتيبات لفتح خط صنعاء – مأرب الرئيس لأول مرة منذ سنوات الحرب.

ومع أن العرض الجديد الذي يتزامن مع تقارير عن استئناف تفعيل الوساطة العمانية بين صنعاء والرياض حول الملف الاقتصادي قد لا يجد قبول لدى صنعاء التي تتمسك بعمليات مساندة غزة، الا انه يكشف حجم المأزق البريطاني – الأمريكي في اليمن.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version