ورد الآن.. “انقلاب غادر” يطيح بهذا “الطرف المسيطر” باسقاط أخر معاقلة وتحييد “السعودية والإمارات” ووضع اللمسات الأخيرة لتغيير حكومة الميليشيا ورئيسها (تعرف على الرئيس الجديد)

3647

شكلت الولايات المتحدة مع فصائل حكومة مرتزقة العدوان، الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، تكتل جديد بعيدا عن تدخل السعودية والإمارات، وذلك بعد أن رفضتا الخطة الأمريكية في اليمن من خلال زجهما في مواجهة جديدة مع صنعاء.

وواصلت الولايات المتحدة، مهاجمتها تحالف العدوان السعودي- الاماراتي باليمن.. يتزامن ذلك مع ترتيبات تقودها على الأرض لإعادة رسم مسار جديد في مناطق سيطرتهما جنوب البلاد.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقرير جديد حول رفض الإمارات والسعودية الانخراط بما وصفتها جهود أمريكا لمواجهة عمليات من وصفتهم بالحوثيين في البحر الأحمر في إشارة إلى العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت الصحيفة كواليس اتصالات جديدة قادها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ وحاول من خلالها حث تلك الأطراف على دور فاعل في مواجهة التحديات باليمن حيث تواجه القوات الأمريكية فشلا ذريعا في احتواء الهجمات اليمنية، لكن تلك الاتصالات لم يكتب لها النجاح بسبب ما وصفته تلك المصادر بمقاومة الدول الخليجية للضغوط الأمريكية.

وتزامن هذه التسريبات مع الترتيبات التي تقودها أمريكا في عدن يشير إلى ان تحركات واشنطن الهادفة لإعادة وضع مسار جديد جنوب اليمن يهدف لتحييد الإمارات والسعودية ومعاقبتهما بعد ان ظنا استكمال تقاسمهما للمكاسب النفطية والجيوسياسية في البلد الذي يمتلك مقاومات اقتصادية وجغرافية مهمة على طريق الملاحة العالمية.

وقد يمهد الإعلان المرتقب في عدن الطريق لانتزاع المنشآت النفطية والجزر المهمة في باب المندب والمحيط الهندي من أيادي الإمارات والسعودية واخضاعها بشكل مباشر لقوات أمريكية بعد ان ظلت تدار بالوكالة وبمسميات منها تمويل حكومة عدن التي تتعرض لمقاطعة التحالف حاليا.

“انقلاب غادر” يطيح بالانتقالي

هذا وكشف المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، موقفه من التحركات الامريكية لإسقاط اخر معاقله، جنوب اليمن. يتزامن ذلك مع استكمال اللمسات الأخيرة لإشهار تكتل الأحزاب السياسية وإعلان بيان طي صفحة الانتقالي.

واكد المتحدث الرسمي للانتقالي “سالم العولقي” استبعاد المجلس من تلك اللقاءات، كاشفا قلق في صفوف قياداته من التحركات. وأشار العولقي إلى ان المجلس يراقب التطورات مشيرا على انه سيصدر موقفه في الوقت المناسب في إشارة إلى انتظاره بيان القوى السياسية المرتقب.

وجاء حديث العولقي غداة الكشف عن تنصيب احمد عبيد بن دغر رئيسا للتكتل وتسريب جزء من فقراته وأبرزها تلك التي تعلن نهاية حقبة الانتقالي بتأكيد الوحدة ودعوة الأحزاب لمعاودة نشاطها من عدن لأول مرة منذ انقلاب الانتقالي في 2019.

في السياق، وصف القيادي في هيئة رئاسة الانتقالي يحي غالب الشعيبي ما يجرى في عدن بانه انقلاب على اتفاق الرياض الموقع في العام 2019 في الذكرى الخامسة لتوقيعه..

واعتبر الشعيبي الحراك يهدف لنزع فتيل المناصفة بين الشمال والجنوب في إشارة إلى مساعي لتسليم السلطة للقوى الشمالية .

تشكيل “تكتل جديد”

هذا واتفقت فصائل حكومة المرتزقة الموالية للتحالف جنوب اليمن، على تسمية رئيس التكتل الجديد.. يأتي ذلك مع استمرار اللقاءات التي تقودها أمريكا بعدن لليوم الثاني على التوالي.

وأفادت مصادر إعلامية بعدن بان الأحزاب اليمنية اتفقت على تعيين “احمد عبيد بن دغر” رئيسا للتكتل الجديد. وبن دغر كان رئيسا لحكومة عدن خلال فترة رئاسة هادي قبل الإطاحة به من قبل الإمارات.

وأشارت المصادر إلى أن النقاش الذي تشرف عليه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الأمريكي يدور حاليا حول البيان الختامي المتوقع إصداره خلال الساعات المقبلة.

ومن بين البنود التي تم التوافق عليها حتى اللحظة التأكيد على الوحدة اليمنية، والدعوة رسميا لعودة المؤسسات والأحزاب اليمنية التي طردها الانتقالي لمعاودة نشاطها رسميا من عدن في خطوة قد تتضمن اعلان غير مباشر بانتهاء حقبة المجلس المنادي بالانفصال.

وكانت عدن احتضنت لليوم الثاني على التوالي لقاءات لقيادات من أحزاب المؤتمر والإصلاح وقوى جنوبية أخرى. واللقاءات تمهد لإعلان تكتل سياسي تهدف من خلالها أمريكا لإعادة توحيد القوى اليمنية المتصارعة تمهيدا لمرحلة جديدة باليمن.

وأكدت وسائل اعلام الانتقالي مقاطعة المجلس لتلك اللقاءات، رغم انه سلطة الأمر الواقع وسبق له وان منع إقامة فعاليات يمنية بذريعة انها تتعارض وتوجهاته لاستعادة دولة الجنوب.

بن مبارك يطيح بجناح العليمي مع تلقيه وعود أمريكية بعدم ازاحته

بدوره، أحال رئيس حكومة المرتزقة، احمد عوض بن مبارك، قادة جناح تيار العليمي بالمعاشيق للتحقيق بتهمة افشاء وثائق سرية في خطوة قد تطيح بجناح رئيس المجلس الرئاسي في عدن.

وأفادت مصادر بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بان بن مبارك وجه الفريق المكلف بالتحقيق في اشتباكات مدير مكتبه انيس باحارثة وامين عام مجلس الوزراء التابع للعليمي مطيع دمج بإحالة الأخير للتحقيق بتهم تسريب اسرار الدولة وتجاهل قضية الشيكات المسروقة التي يتهم بها مدير مكتبه.

واشارت المصادر إلى ان بن مبارك يتجه لإيقاف دماج على خلفية تسريباته الأخيرة بشان سرقة شيكات من الدائرة المالية للمجلس يقف ورائها بن مبارك شخصيا وقام بها مدير مكتبه.

وكان بن مبارك وجه في وقت سابق بتشكيل فريق تحقيق من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في عدن. واعتبرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي تخوض صراع ضد مدير مكتب بن مبارك التوجيه بان دعم لاستمرار الفساد والبلطجة.

وأوضحت المصادر بان بن مبارك يتلقى دعما أمريكيا، مشيرة على أن السفير الأمريكي لدى اليمن ستفن فاجن ابلغ توكل كرمان وقيادات أخرى فيما تعرف بـ”ثورة فبراير” بأنه لن يتخلى عن حكومة بن مبارك المحسوبة على الثورة وسيواصل دعمها في وجه الضغوط السعودية للإطاحة بها.

ويخوض بن مبارك والعليمي صراعا محتدم منذ أسابيع وسط مساعي الأخير لتنصيب حافظ معيار رئيس لحكومة جديدة وبدعم سعودي.

مصدرالخبر اليمني + المشهد اليمني الأول

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا