مقالات مشابهة

في جريمة جديدة.. هجوم واسع للمستوطنين الصهاينة على مدينة “البيرة” بالضفة تسبب باحراق 20 سيارة

شن مستوطنون صهاينة، اليوم الاثنين، هجوما على مدينتي رام الله البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة وأحرقوا عددا من المركبات الفلسطينية، وحقول زراعية، في حين نفذ جيش الاحتلال عمليات اقتحام في مناطق أخرى واعتقل عددا من الفلسطينيين.

وفوجئ أحد سكان مدينة البيرة على المنطقة الصناعية بحدود الضفة الغربية المحتلة، الملاصقة لرام الله ، بهجوم للمستوطنين وإحراق مركبات مركونة أمام البنايات السكنية، ما أدى إلى تضررها بشكل كامل.

وفي التفاصيل، فقد هاجم عدد من المستوطنين فجر اليوم المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وأحرقوا عددًا من المركبات فيها قبل أن ينسحبوا، فيما هرعت مركبات الإطفاء لإخماد النيران التي اشتعلت في نحو 20 مركبة. كما أطلقوا النار في الهواء ونحو مركبات الدفاع المدني لدى وصولها إلى المنطقة لإخماد النيران، قبل أن يهربوا.

شهود عيان يروون تفاصيل الهجوم

وقال شاهد عيان من مدينة البيرة، إنه “استيقظ الساعة الثالثة فجرًا على أصوات صراخ الناس، جراء إقدام مستوطنين على إحراق مركبات المواطنين”. وأضاف أن سكان المدينة حاولوا إطفاء النيران قبل وصول سيارات الدفاع المدني، أشار إلى أن المستوطنين كانوا قد سكبوا مادة على السيارات تحول دون إطفائها بسهولة.

وتابع الشاهد أن الدفاع المدني وصل إلى المكان بعد أكثر من 45 دقيقة من الحادثة، ولم يستطع السيطرة على الحريق الذي التهم كل السيارات، لكنه حاول إطفاء النيران التي بدأت تصل إلى منازل المواطنين. وأشار الى أنها المرة الرابعة التي تتعرض فيه مركبته لتخريب من المستوطنين، الذين كانوا يعطبون إطارتها أو يكتبون عليها عبارات عنصرية.

وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين فتحوا النار على طواقم الدفاع المدني والإسعاف التي وصلت إلى المنطقة بعد بلاغ من سكان عن وجود حرائق، بحسب وكالة الأناضول.

وفي وقت لاحق، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بهجوم المستوطنين على مدينة البيرة، معتبرة ذلك “امتدادًا لمظاهر الإبادة الجماعية والتهجير في قطاع غزة”. ومن جهتها، اعتبرت حركة حماس هجمات المستوطنين مرحلة جديدة من “الإرهاب” تستوجب تصعيد المواجهة.

وفي وقت لاحق ايضاً، هاجم مستوطنون قرية برقا الفلسطينية بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا حقول زيتون.

وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين هاجموا قرية برقا شرق رام الله، وأحرقوا حقول زيتون، واعتدوا بالحجارة على منزلين فلسطينيين. وأضافوا أن “أهالي القرية تصدوا للمستوطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين”.

ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 768 شهيدا، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.