كشفت مرتزقة الإمارات المتمركزة في الساحل الغربي لليمن، اليوم الثلاثاء، فشل خطة أمريكية للسيطرة على الساحل الغربي لليمن.
وأفادت مصادر في ما تعرف ببحرية المرتزقة التابعة لطارق عفاش بان قائد هذا الفصيل عبدالجبار الزحزوح وجه برقية إلى طارق يبلغه بعدم جدوى شحنة تقنيات أمريكية تم نشرها على طول مناطق جنوب الساحل الغربي التي تسيطر عليه هذه الفصائل في الحد من الهجمات الجوية لمن وصفهم بـ”الحوثيين”. وكانت هذه التقنيات تسلمها “طارق عفاش” خلال زيارته قبل اشهر لأمريكا برفقة الزحزوح.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة التي تم تركيبها وتتضمن برامج تشويش على الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية لم تؤتي ثمارها اذ لا تزال الهجمات تنفذ بدقة عالية. وكان خبراء بينهم امريكيون واماراتيون قاموا بنصب هذه الأجهزة في مناطق متفرقة من باب المندب والمخا وصولا إلى الخوخة إضافة إلى نشر بعضها في جزر يمنية خاضعة للتحالف كجزيرة ميون.
وكان يتوقع ان تنجح هذه التقنيات بتضليل الطائرات اليمنية والصواريخ البالستية بعيدا عن السفن التي تعبر باب المندب. وجاء الكشف عن هذه الإخفاقات عقب ساعات على اعلان اليمن تنفيذ هجوم ناجح ضد سفينة في البحر الأحمر.
ولم يتضح ما اذا كان الكشف عن هذا التطورات تعكس محاولة طارق لتبرير اخفاقه ام لاهداف أخرى، لكن توقيتها يؤكد سقوط ورقة أمريكية أخرى في اطار الحرب على اليمن.
محاولة أمريكية للضغط بـ “ترامب” لعقد صفقة مع اليمن
من جانبها، بدأت الإدارة الامريكية، محاولة جديدة للضغط على اليمن لإبرام صفقة جديدة. ونفذت إدارة بايدن خلال الساعات الأخيرة حملة جديدة إعلاميا تتضمن تحذير من تحول اليمن إلى ساحة صراع جديدة بين ايران وإسرائيل في حال فوز ترامب.
والحملة التي قادتها صحيفة “الواشنطن بوست” حملت تلميحات لإمكانية ان يؤدي فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية لدعم تصعيد جديد في اليمن في إشارة إلى التقارب بينه وبين ولي العهد السعودي بشان اليمن.
ومع ان أمريكا تشن أصلا حرب على اليمن مذن يناير الماضي ووصلت حد تنفيذ محاولة اغتيالات بقاذفات استراتيجية وفشلت معها في تحقيق اي انجاز يذكر بما في ذلك احتواء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي ، الا ان حملة التخويف الجديد تهدف، وفق خبراء، لمحاولة الضغط على صنعاء لعقد صفقة مع الإدارة الحالية بشان وقف العمليات اليمنية .
ومع أن بايدن تعهد خلال حملته الانتخابية بوقف الحرب على اليمن والتي تمتد إلى العام 2015 الا ان ادارته كانت اول من أوقف عملية السلام بين صنعاء والرياض بينما كانت المفاوضات في لحظاتها الأخيرة في أكتوبر الماضي.
ومحاولة إدارة بايدن عقد صفقة في اليمن بشان وقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي ضمن مساعيه تحسين سجله للبقاء في زعامة الحزب الديمقراطي رغم ان الحزب اجبره على الانسحاب من الانتخابات الرئاسي.