فضحت شهادات لمدنيين فلسطينيين من غزة انخراط جنود إماراتيين بالقتال بجانب جيش العدو الإسرائيلي في تنفيذ حملات الدهم والاعتقال وحتى جرائم التنكيل والقتل في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من عام.
وأظهرت الشهادات أن قوات من جيش العدو الإسرائيلي تنفذ بمساعدة من جنود إماراتيين حملات اعتقال واستجواب فضلا عن عمليات تنكيل وتعذيب للمعتقلين. وبحسب إحدى الشهادات فإن قوات إسرائيلية داهمت قبل يومين إحدى مدارس الإيواء في بلدة بيت لاهيا في شمال غزة واعتقلت عدة أشخاص لاستجوابهم ومن ثم ترحيلهم الى غرب غزة.
وقد أكد عدد من المعتقلين بعد تحريرهم أن جنديا على الأقل كان يستجوبهم باللغة العربية وبلهجة إماراتية صريحة فيما الدبابات التي حاصرت مركز الإيواء كانت ترفع علم إسرائيل وأسفل منه العلم الإماراتي.
وبحسب مصادر فلسطينية محلية فإن أكثر من ٢٠٠ شخص من شمال قطاع غزة تم اعتقالهم والاعتداء عليهم في اليومين الماضيين، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعات بحيث كل مجموعة من ١٠ رجال ويحقق معهم جندي إماراتي يتحدث العربية.
وبينما تجد إسرائيل نفسها منبوذة إقليميا ودوليا على خلفية ما ترتكبه من مجازر في فلسطين ولبنان، تتحالف دولة الإمارات مع تل أبيب في إعداد “خطة غزة لما بعد الحرب” بهدف تكريس فرض الرؤية الإسرائيلية.