خصص قائد حركة انصار الله، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، مساحة واسعة في خطابه لاستعراض جبهات المقاومة على امتداد الخارطة العربية. واشار إلى ان جبهات الجهاد في فلسطين ولبنان في ذروة المواجهة.
وأبرز في خطابه الأسبوع حول المستجدات في المنطقة، مساحة واسعة لاستعراض وضع كتائب القسام بعد استشهاد يحي السينوار، الذي نعاه في وقت سابق. واعتبر استشهاد السينوار بمقابة انتصار خالد في موقف الملهم والبطولي، مشيرا إلى ان اثره لم يكن على المستوى الفلسطيني بل وعلى العالمي أيضا، مقلل في الوقت ذاته من محاولات الاحتلال في محو اثره عبر تزييف مشهد الموقف المشرف والبطولي في شهادة السينوار.
وأشار الحوثي إلى ان استمرار كتائب القسام- الجناح العسكري لحماس، بالتنكيل بالعدو الإسرائيلي بمثابة تأكيد على ان شهادة السنوار زادتها عزما والهاما واستبسالا وثباتا.
وحول الجبهة اللبنانية، اكد الحوثي بأن حزب الله حقق نتائج كبيرة بعملياته ضد الاحتلال ابرزها نجاحه باختراق المنظومات الدفاعية للاحتلال والوصول إلى غرفة نوم نتنياهو وهو ما اعتبره بات يثير رعب في قلوب كل قادة الاجرام الصهيوني. واعتبر تحويل مدينة حيفا إلى مهجورة بمثابة فرض لمعادلة جديدة تضاف إلى معادلة تل ابيب عبر اجبار الصهاينة على قضاء معظم وقتهم بالملاجئ.
وأشاد الحوثي أيضا بجبهة العراق التي قال انها مستمرة بثبات دون اكتراث بالهجمات والتهويلات الإعلامية والضغط السياسي الأمريكي.. كما اثنى على عمليات سرايا القدس وبسالتها بالوقوف إلى جانب القسام بتنفيذ عمليات بطولية يومية.
وحول مستجدات المعركة اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. واكد استمرار جبهة اليمن بكل ثبات وصمود في معركة ما وصفها بـ” الفتح الموعود والجهاد المقدس”، موضحا بان العمليات ضد الاحتلال مستمرة بالصواريخ والمسيرات إضافة إلى الفعاليات المكثفة والتي قال انها لا مثيل لها في اليمن.
وافاد الحوثي بان اليمن جاهزة عمليا لمواجهة اي مستوى من التصعيد الأمريكي – الإسرائيلي باعتبار ان راية الجهاد التي يحملها اليمنيين ثابتة وراسخة..
وجدد الحوثي دعوته للشعب اليمني للخروج المليوني كعادته في كل جمعة، معتبرا الاجرام الصهيوني المتواصل وبلوغ المواجهة ذروتها تستدعي التفاعل بدون كلل او ملل بل ثبات وصمود كما عهده الشعب اليمني.