صعد كيان العدو الإسرائيلي، اليوم الخميس، وتيرة عدوانه على غزة والضاحية الجنوبية لبيروت.. يتزامن ذلك مع حراك أمريكي لتفعيل المفاوضات قبيل دخول الانتخابات الرئاسية.
وارتكبت قوات العدو الصهيوني، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 4 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، أسفرت عن 187 شهيدًا ومصابًا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي، إن مشافي قطاع غزة تعاملت مع 55 شهيدًا و132 مصابًا، بسبب مجازر العدو الجديدة. وارتقى اليوم 18 شهيدا في قصف صهيوني استهدف مدرسة “شهداء الأقصى” بالنصيرات التي تؤوي نازحين.
وأردفت وزارة الصحة: “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”. ونوهت إلى ارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في اليوم الـ 384 على التوالي إلى 42 ألفًا و847 شهيدًا، بالإضافة لـ 100 ألف و544 مصابًا بجراح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي.
وتعرضت الاحياء الشمالية خلال الساعات الأخيرة لعشرات الغارات الجوية وبقنابل شديدة التدمير، وفق تقارير أمريكية، طالت أيضا مستشفيات في المنطقة دون معرفة عدد الضحايا في ظل توقف عمل فرق الدفاع المدني مع تصاعد استهداف طواقمها من قبل الاحتلال.
وجاءت الغارات المكثفة على غزة بالتوازي مع قصف الاحتلال المكثف للبنان وتحديدا الضاحية الجنوبية وقرى الحدود الجنوبية. حيث تعرضت الضاحية خلال ساعات الصباح الأولى لنحو 17 غارة إسرائيلية بعضها استهدفت مرافق مدنية من ضمنها مستشفى قيد الانشاء إضافة إلى سيارات ومباني سكنية.
ومع أن الاحتلال يشن منذ أسابيع غاراته على ضاحية لبنان واشره من قصف غزة الا ان توقيت التصعيد الأخير يشير إلى محاولته الضغط على قوى المقاومة في غزة ولبنان للقبول بالمسار الأمريكي لتفعيل مسار المفاوضات مجددا بغية التهدئة قبل الانتخابات الرئاسية.
ويخشى الاحتلال وامريكا استمرار المواجهات خلال الانتخابات وهو ما قد يعرض الاحتلال لضربات موجعة في ظل انشغال الأمريكيين بالانتخابات والانتقال إلى المرحلة الجديدة.