عبر الرئيس “مهدي المشاط” عن الأسف الشديد إزاء الصمت الأممي تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق شعوب المنطقة، والتي تتزامن مع الذكرى الـ 79 لتأسيس الأمم المتحدة.
وأدان بشدة في رسالة وجهها، اليوم الأربعاء، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بذكرى تأسيس المنظمة تخاذل منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه ما يحدث في المنطقة، وفي نفس الوقت طالب باتخاذ موقف حازم لوقف العدوان على شعبي فلسطين ولبنان وتصنيف الكيان الإسرائيلي ككيان إرهابي.
وأكد ان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينهج نهج زيادة الأزمات باتخاذه موقف أحادي الجانب، بدلا من اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف المجازر بحق المدنيين وقد أصبحت (الأونروا) عاجزة عن أداء مهامها للسبب ذاته، ونتج عنه فقدان الثقة بمنظمتكم لدى شعوب العالم وسيجلب الكثير من التداعيات الخطيرة على المنطقة والعالم.
بيان بروكسل دعم علني “لكيان العدو الإسرائيلي” ضد اليمن
بدوره، عبر وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، عن استهجان حكومة الجمهورية اليمنية لما جاء في البيان الختامي للقمة الخليجية – الأوروبية التي عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، حول ما تم توصيفه تعسفاً بالتهديدات للأمن والملاحة في البحر الأحمر، ودعوة صنعاء إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
واعتبر وزير الخارجية والمغتربين ذلك محاولة ملتوية لدعم الكيان الصهيوني لاستمراره في حرب الإبادة على غزة من خلال تسهيل مرور سفن شحن الأسلحة وإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار عقب إعلان إفلاس وإغلاق ميناء أم الرشراش “إيلات”. وقال “هذا التعسف يأتي مع ما بات معلوماً من أن التحذيرات تم تخصيصها بشكل واضح على سفن الشحن المحسوبة على الكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئه”.
وأوضح الوزير عامر أن تهديد الملاحة سببه عسكرة الإدارة الأمريكية للبحر الأحمر دفاعاً عن مصالح الكيان الصهيوني.. مشيراً إلى الرفض العدمي لهذه الإدارة بالأخذ بالخيار الأقل كلفة المتمثل بالضغط على الكيان للسماح بإدخال الغذاء والدواء لإيقاف موت أبناء غزة جوعاً ومرضاً أو التدخل بوقف حرب الإبادة الصهيونية بدلاً من إمدادها بالسلاح فيما لو كانت جادة بإنهاء التوتر في البحرين الأحمر والمتوسط وخليج عدن.
وحول تطرق بيان الاجتماع الأوربي – الخليجي لدعم عملية السلام في اليمن، قال الوزير عامر “مثل هذا الدعم لم يتجاوز البيانات إلى الواقع ولا يمكن عده إلا من باب الاستهلاك الإعلامي والمخاتلة السياسية”.
وأفاد بأن من أوقف عملية السلام هي الإدارة الأمريكية حين أمرت النظام السعودي بوقف المضي بالتوقيع على خارطة الطريق التي تدعمها الأمم المتحدة عبر مبعوثها.. مضيفاً ” إن تكرار الحديث عن عملية السلام عادة ما يأتي لتسويق الرياض كراعية للسلام بهدف تبرئتها من تبعات جرائم الحرب أثناء قيادتها تحالف العدوان على اليمن بدعم أمريكي – بريطاني والذي ما يزال قائماً وإن بعنوان مختلف”.
وجدد وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على عدم نية القيادة والقوات المسلحة المسنودين من الشعب اليمني التوقف عن مساندة مظلومية أبناء غزة إلا بوقف حرب الإبادة ضدهم واعتبار أي مساندة مهما كان دورها أو حجمها في البحر الأحمر من أي دولة كانت بمثابة اعتداء صارخ على اليمن وشعبه واصطفافاً مع الكيان الصهيوني المجرم في حرب إبادة شعب غزة وتهجيره.