مقالات مشابهة

الفرط صوتي اليمني يخترق منظومة “ثاد” الأمريكية في “تل أبيب” والحصار البحري يخنق الاحتلال الذي يؤكد: لا استراتيجية للتعامل مع تهديد “اليمن”

اخترق الفرط صوتي اليمني “فسلطين2” منظومة “ثاد” الأمريكية في “تل أبيب” بعد أن اخترق القبة الحديدة سابقاً ليصل الى قاعدة عسكرية إسرائيلية وسط يافا المحتلة تل أبيب” بنجاح.

وجددت القوات المسلحة اليمنية اليوم استهدافها لمدينة “يافا” المحتلة التي يطلق عليها العدو تسمية “تل أبيب” بصاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2. واستهدفت العملية النوعية قاعدة عسكرية للعدو الإسرائيلي شرقي منطقة يافا المحتلة بحسب ما أكده بيان للقوات المسلحة اليمنية، والذي أكد كذلك أن الصاروخ الفرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه متجاوزًا المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية بفضل الله.

وفشلت الصواريخ الاعتراضية الأمريكية (ثاد) التي نصبتها أمريكيا لحماية إسرائيل من اعتراض الصاروخ اليمني الفرط الصوتي الذي تم إطلاقه على موقع عسكري في اسرائيل أمس. وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي والخبير اليمني العميد “عبدالله بن عامر” في تدوينه على منصة (اكس): “لم يتغير شيء بوجود منظومة “ثاد” الأمريكية عدا استمرار الفشل وضعف الكفاءة”.

نشر منظومة “ثاد الأمريكية

وكان تم نشر منظومة “ثاد الأمريكية” وسط تل أبيب مع جنود أمريكيين لتشغيها، حيث أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن نشر منظومة «ثاد»، إلى جانب نحو 100 جندي أمريكي، وهي ماتحتاجه بطارية ثاد لتشغيلها، وفق رويترز، وتحتوي على 6 منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع 8 صواريخ اعتراضية على كل منصة، ورادار قوي.

وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الجيش نشر منظومة ثاد المخصصة لاعتراض الصواريخ، بعد هبوط نحو 20 طائرة عسكرية لتثبيت المنظومة في إسرائيل. وقال أوستن إن الجيش الأميركي سارع إلى نشر نظامه المتقدم المضاد للصواريخ (ثاد) في إسرائيل، مؤكدا أنه “في مواقعه الآن”.

ويُعد نظام «ثاد» نظاماً مكملاً لنظام «باتريوت»، لكن يمكنه الدفاع عن منطقة أوسع، وهو قادر على ضرب أهداف على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر. وتتكون كل بطارية من 6 قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخاً اعتراضياً، ومُعدات راديو ورادار، ويتطلب تشغيلها 95 جندياً.

وبحسب آراء إعلامية وسياسية أميركية، فإن نشر منظومة ثاد يعني بصراحة الاعتراف بفشل القبة الحديدية الإسرائيلية في اعتراض كل الأجسام الطائرة التي يطلقها خصوم إسرائيل عليها.

وتأتي عملية القوات المسلحة اليمنية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، والتي افتتحتها بقصف “تل أبيب” بمسيرة من نوع “يافا” في 20 يوليو تموز ما أدى مصرع صهيوني وإصابة 7 آخرين.

وتعرضت “تل أبيب” لاستهدافات سابقة بهذا النوع من الصواريخ الفرط صوتية “فلسطين 2″، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية في 15 سبتمبر 2024م، ضرب هدف عسكري صهيوني جنوب “يافا” بفلسطين المحتلة بأول صاروخ باليستي فرط صوتي، وقال العميد يحيى سريع في بيان متلفز يومها: “نفذت قواتنا الصاروخية بعون الله عملية عسكرية نوعية ضربت هدفاً عسكرياً في منطقة يافا بفلسطين المحتلة، موضحاً أن العملية حققت نجاحها، وأن الصاروخ وصل إلى الهدف، وأخفقتْ دفاعاتُ العدوِّ في اعتراضِه والتصدي له.

ويعد صاروخ “فلسطين 2” من الصواريخ الفرط صوتية التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن امتلاكها خلال عام من المساندة اليمنية لفصائل المقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”. ويستطيع الصاروخ قطع مسافة تقدرُ 2040 كم في غضونِ 11 دقيقةً ونصفِ الدقيقة، ويصعب على الدفاع الجوية الأمريكية والصهيونية اعتراضه.

العمليات اليمنية المساندة لغزة

ويشن اليمن عمليات حصار بحرية خانقة لكيان العدو الإسرائيلي، مساندة لغزة، كرد على جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والمدعوم أمريكيا وغربيا، وذلك باستهداف الاقتصاد الإسرائيلي، من خلال استهداف السفن التى تتجه الى كيان العدو الإسرائيلي.

إن العمليات العسكرية اليمنية لم تكن مجرد هجمات، بل كانت رسالة تبعث الأمل في قلوب المظلومين، مدفوعةً برغبة قوية في استعادة الحق المسلوب. وقد اتسع نطاق التصعيد فقد استمرت القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عملياتها العسكرية في البحر الأحمر خلال أغسطس 2024، وذلك في ظل تصاعد الصراع ومحاولات الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، بينما كانت القوات اليمنية تستعد لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ردًا على الانتهاكات المستمرة.

وفي أحد أبرز العمليات، تمكنت القوات اليمنية من استهداف المدمرة الأمريكية “كول” أثناء محاولتها دخول باب المندب. استخدمت القوات سربًا من الطائرات المسيرة في هجوم منظم، مما أسفر عن تكبيد المدمرة خسائر فادحة وإصابات في طاقمها.

فشل تحالف الإزدهار

العمليات اليمنية، أفشلت التحالف الأمريكي الغربي الهادف لحماية المصالح الإسرائيلية في البحار إذ باتت واشنطن تسعى الآن للتفاوض مع اليمنيين الذين يواصلون تصعيد عملياتهم دعماً للفلسطينيين، وقد برهنت القواتُ المسلحة اليمنية أن قدرتَها على صناعة المفاجآت تشملُ جوانبَ متعددة، حَيثُ لا تقتصر على إدخَال أسلحة جديدة في المواجهة، بل تتضمَّنُ إلى جانب ذلك ابتكارَ أساليب وتكتيكات لا يتوقعها الأعداء؛ وهو ما يجعلُ مهمةَ توقُّع هذه المفاجآت أَو الاستعداد لها صعبةً للغاية برغم توفر الإمْكَانات لدى الأعداء.

وكان سلطت وكالة أنباء “نوفوروسيا” الروسية الضوء على العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ضد ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل. وأكدت الوكالة أن ضعف العقيدة العسكرية القديمة للغرب يعد من الأسباب الرئيسية لفشل التحالف الغربي في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن البحرية الأمريكية تعيش قلقاً كبيراً جراء تكتيكات القوات المسلحة اليمنية. وبينت أن العملية العسكرية الغربية في البحر الأحمر، والتي بدأت بتحريض من الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد تكون معرضة للخطر إذا لم يتخذ التحالف الغربي خطوات عاجلة للهروب من البحر الأحمر.

وأوضحت الوكالة الروسية أن البحرية الأمريكية أكدت قيام القوات المسلحة اليمنية بنقل تكتيكات الهجمات البحرية التي استخدمتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود إلى البحر الأحمر، ما أدى إلى نتائج كارثية، بما في ذلك إغراق سفينة أوكرانية، وإصابة سفينة الشحن البريطانية “توتور” بشكل كبير، موضحة أن اليمنيون لا يقاتلون وفقاً للقواعد التقليدية، مما يصعب الرد على عملياتهم، وأنه رغم القوة العسكرية الكبيرة المتواجدة في المنطقة، فإن التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن ولندن، يجد نفسه في وضع حرج مع تعرض سفنه الحربية، بما في ذلك حاملتي طائرات، لخطر الغرق.

وقد أقرَّ القائدُ السابقُ لمجموعة حاملة الطائرات الأمريكية (آيزنهاور) مارك ميجيز، قبل أَيَّـام قليلة بأن البحرية الأمريكية لم تكن تتوقَّعُ ما واجهته في البحر الأحمر، مقراً بهروبِ حاملة الطائرات الأمريكية (ايزنهاور) من الضربات اليمنية التي حاولت الولايات المتحدة إنكارها في وقت سابق، وقال إنه “اضطرَّ لتحريك الحاملة عدة مرات لحمايتها”. مبررا بأن العددَ الهائلَ من “اشتباكات الطائرات بدون طيار التي خضناها، كان شيئاً لم نتدربْ عليه بشكل شامل”.

وقال المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، السبت، إن العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، أصابت أهدافها وحققت درجة عالية من النجاح الاستراتيجي وتقويض مصداقية الولايات المتحدة. من جانب آخر أوضحت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية، أن عمليات القوات اليمنية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر مستمرة بلا هوادة، وتلحق أضرارًا جسيمة بالتجارة البحرية، ولا نهاية لها في الأفق. ولفتت “جيروزاليم بوست” إلى أنه ونظرًا لعدم قدرة أمريكا وبريطانيا في وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية، فإن السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بكيان العدو الصهيوني، تختار تحويل مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر وخليج عدن.

هذه التصريحاتُ التي تضافُ إلى قائمة طويلة من الاعترافات بالفشل والعجز والتراجع، تجعل إعلان قائد الثورة عن مفاجآت قادمة أشدَّ وَقْعًا على العدوّ؛ لأَنَّه أصبح يدرك جيِّدًا جدية القيادة اليمنية في الدفع بمسار الاشتباك معه إلى أقصى حَــدٍّ ممكنٍ تتيحُه الإمْكَانات والتكتيكات، كما يدركُ قُدرةَ هذه القيادة على ابتكار المزيد من الخيارات دائماً لرفع فعالية وشدة العمليات وفرض معادلات جديدة تضاعف حجم فشله وعجزه وتجعله مكشوفًا ومعرَّضًا للأضرار بشكل أكبر مع مرور الوقت.

أكبر معركة خاضتها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية

وكان قال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن القتال ضد اليمن في البحر الأحمر هو أكبر معركة خاضتها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأفادت القيادة المركزية في القوات الأميركية، إن الحوثيين شنوا مساء الثلاثاء من 24 يناير الماضي، “هجوما معقدا” بطائرات مسيرة وصاروخ بالستي وصواريخ كروز مضادة للسفن جنوب البحر الأحمر. وبحسب بيان القيادة المركزية تمكنت طائرات حربية أميركية من طراز “إف 18” وثلاث سفن أميركية وسفينة بريطانية من إسقاط 18 مسيرة وصاروخي كروز وصاروخ بالستي مضاد للسفن من دون وقوع إصابات أو أضرار.

وكشفت القوات المسلحة اليمنية، حينها، اشتباكها مع عددٍ مِن المدمرات والسفنِ الحربيةِ الأمريكيةِ في خليجِ عدن، وبابِ المندبِ أثناءَ قيامِ تلكَ السُّفُنِ بتقديمِ الحماية لسفينتينِ تجاريتينِ أمريكيتينن. وأكد ان من نتائجِ عمليةِ الاشتباك، إصابةُ سفينةٍ حربيةٍ أمريكيةٍ إصابةً مباشرة، وإجبارُ السفينتينِ التجاريتينِ الأمريكيتينِ على التراجعِ والعودةِ. ووصولُ عددٍ من صواريخِنا البالستيةِ إلى أهدافِها رغمَ محاولةِ السفنِ الحربيةِ اعتراضَها.

بدورها، نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية تقرير جديد أوضحت فيه أن اليمنيين كادوا أن يصيبوا حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور بصاروخ باليستي مضاد للسفن وصل إلى مسار ضحل للغاية، مع أدنى حد من التحذير، ودون فرصة لاعتراضه، وسقط على بعد حوالي “200 متر” من حاملة الطائرات أيزنهاور، وكان يمكن أن تتسبب هذه الضربة بأضرار جسيمة وخسائر كبيرة في الأرواح.

إفلاس ميناء إيلات

من جانبه، أكد موقع World Cargo News إعلان ميناء إيلات الإسرائيلي إفلاسه بسبب انخفاض نشاطه بنسبة 85٪ جراء الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر. وأشار تقرير الموقع المتخصص بشؤون النقل والشحن البحري إلى أن التأثير الاقتصادي لضربات “الحوثيين” في اليمن على سفن للشحن في مياه البحر الأحمر، أدى إلى انخفاض الأحجام بنسبة 85%، مما دفع الميناء إلى طلب المساعدة المالية من الحكومة الإسرائيلية. وأضاف: “على الرغم من الارتفاع القصير في الربع الـ4 من عام 2022، لم يشهد الميناء أي نشاط أو إيرادات لمدة 8 أشهر، وفقا لما أفاد به الرئيس التنفيذي جدعون جولبرت أمام لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست في 7 يوليو الماضي”.

بدورها، قالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية إن ميناء أشدود فقد 63% من أرباحه خلال الربع الثاني من العام الجاري، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب تداعيات الحرب وعلى رأسها الحظر الذي فرضته قوات صنعاء على وصول السفن إلى إسرائيل من البحر الأحمر، والذي ضرب نشاط نقل السيارات في مينائي أشدود وإيلات.

لا نملك استراتيجية للتعامل مع تهديد اليمن

ويقف “كيان العدو الإسرائيلي” عاجزاً في مواجهة اليمنيين ولا يمتلك استراتيجية للتعامل معهم كما تقول وسائل الإعلام العبرية. وقالت صحيفة عبرية ان “إسرائيل” لا تملك استراتيجية للتعامل مع تهديد اليمن على الرغم من مرور عام على فتح اليمن النار على الملاحة الإسرائيلية والكيان والتحالف الغربي المؤيد له في البحر الأحمر.

وقالت صحيفة ” ذي تايمز أوف إسرائيل”، إن العمليات اليمنية المستمرة لا تظهر أية علامة على التراجع أو التوقف، إلا أن “إسرائيل” تفتقر إلى استراتيجية واضحة المعالم، ومتماسكة للتعامل معه، موضحة أن التهديد القادم من اليمن مختبئاً على مرأى من الجميع، وتسبب بأضرار كبيرة في ميناء “إيلات” الذي يوشك على الإفلاس والتوقف نهائياً عن العمل.

وتطرقت الصحيفة العبرية إلى الخطر الذي يشكله اليمنيون على الكيان الصهيوني، وسط افتقار المجرم نتنياهو إلى استراتيجية واضحة للتعامل مع القوات المسلحة اليمنية، جراء انشغاله في الحرب ضد حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان وسوريا.

وأضافت أن أثر الردع الإسرائيلي زال بعد عدة أشهر من قصف الحديدة، إذ عاد اليمنيون لتجربة حظهم مرة أخرى، وهنا توسعت إسرائيل في قصف أهداف أخرى مثل ميناء رأس عيسى، ومع ذلك، لا تزال القوات اليمنية تصر على الاستمرار في مهاجمة الكيان الصهيوني، وهو الواضح في استمرارهم إطلاق الصواريخ باتجاه “تل أبيب”.