نظم صحفيون جزائريون، اليوم الثلاثاء، بدار الصحافة “طاهر جاووت” وقفة تضامنية مع الشعب والصحفيين الفلسطينيين “شهداء الكلمة”, في ظل ما يتعرضون له جراء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتخلل الوقفة التضامنية, التي تزامنت مع اليوم الوطني للصحافة, رفع شعارات من قبل الإعلاميين الجزائريين تندد بالاحتلال الصهيوني وبالمجازر الشنعاء التي ينفذها في كل شبر من قطاع غزة. كما تحمل أيضا رسائل صمود ومساندة للصحفيين الفلسطينيين لمواصلة مسيرتهم الإعلامية النبيلة رغم كل ما يتعرضون له من قبل المحتل الصهيوني.
ودعا رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين التي أشرفت على تنظيم هذه الوقفة التضامنية, سليمان عبدوش, الصحفيين عبر العالم الى “مساندة زملائهم الفلسطينيين لكشف الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني”, كصورة للتضامن مع قطاع الإعلام في غزة الذي يعاني “من بطش الإرهاب الصهيوني بشكل لم يسجله تاريخ الصحافة العالمية”.
وقال رئيس المنظمة أن “دعم الجزائر لفلسطين ثابت ومنسجم مع مبادئ نوفمبر ونضالها ضد الاستدمار والظلم”, مشيدا “بالتحركات الدبلوماسية ومواقف الدولة الجزائرية الثابتة لنصرة القضية الفلسطينية والقضايا العادلة في العالم”. ونوه بالدور الفعال الذي لعبته الصحافة الجزائرية من خلال تغطيتها الواسعة لمجريات الحرب على قطاع غزة , مؤكدا: “إن أقلام الصحفيين الجزائريين ستظل تسيل حبرا ما دام الشعب الفلسطيني يعيش النكبات والمآسي والاضطهاد والقمع والقتل”.
بدورها، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة غاضبة طالبت بوقف العدوان على غزة ولبنان. وأدان المتظاهرن جرائم الإبادة الإسرائيلية التي لم تتوقف لأكثر من سنة في ظل دعم أمريكي وصمت أممي مستمر.
الشرطة الأمريكية تعتقل 11 متظاهراً مؤيدين لغزة
على ذات السياق، أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الشرطة الأمريكية اعتقلت 11 متظاهرا مؤيدا لفلسطين تواجدوا في مبنى إدارة جامعة مينيسوتا.
واقتحم المتظاهرين قاعة موريل في مينيابوليس، ويقع المبنى، في حرم إيست بانك، وهو موطن للمقر الإداري للجامعة. و“تسببوا في أضرار بالممتلكات وقيدوا الدخول والخروج من المبنى”، ونصحوا الأشخاص بالداخل “بالخروج بأمان” من المبنى على الفور إذا أمكن ذلك.
وتم تنظيم احتجاج يوم الاثنين من قبل مجموعة طلاب جامعة مينيسوتا من أجل مجتمع ديمقراطي، والتي تدعو الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات التي تدعم إسرائيل – وهو ما رفضه مجلس إدارة الجامعة في اب بعد أسابيع من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، وتم تجهيز المحتجين بالخيام والإمدادات، وقالوا إنهم يخططون للبقاء حتى تتم تلبية مطالبهم.
وقال ميرلين فان ألستين، أحد منظمي المجموعة، قبل الاعتقالات: “نخطط للبقاء حتى يطردونا بالقوة. لن يغادر الأشخاص الموجودون بالداخل حتى يلبون مطالبنا أو يضطروا إلى المغادرة”. يأتي هذا الحدث كجزء من موجة أوسع من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي تحدث في العديد من الجامعات الأمريكية.
ورغم الاعتقالات، تستمر الحركة الاحتجاجية مع مطالبات الطلاب بالتضامن مع غزة ودعواتهم إلى انسحاب الجامعات من الاستثمارات في الشركات التي تدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي.