أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الثلاثاء، أن الاحتلال الصهيوني، ما يزال يمعن في تصعيد كل أشكال الحرب على قطاع غزة، مرتكبا في شمال قطاع غزة جرائم ممنهجة تقع ضمن أعمال الإبادة الجماعية.
وقال حمدان إن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو تتم بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، معتبرا أن مهلة واشنطن شهرا للاحتلال للنظر في إدخال المساعدات يؤكد أنها تقدم له مهلة لارتكاب الجريمة. وأشار إلى أن الاحتلال يرفض كل الطلبات بضرورة دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، موضحا أن “جرائم الاحتلال في شمال غزة تهدف لتهجير شعبنا أو إبادته”.
وأفاد القيادي في حماس في مؤتمر صحفي، أنه ارتقى 700 شهيد خلال العملية العسكرية لقوات الاحتلال في شمال غزة، مضيفا أن “الممرات الممتدة من شمال القطاع إلى جنوبه تحولت إلى مصيدة لاستهداف المدنيين”. واعتبر أن “جريمة الصمت العالمي تجاه الإبادة الجماعية وصمة عار على جبين المتخاذلين”، لافتا إلى أن “مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية على محك المواثيق التي قامت عليها”.
وطالب حمدان، بالدعوة لانعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشكل عاجل والضغط على الاحتلال لوقف العدوان، فيما أكد أن الشعب الفلسطيني “هو من يقرر تفاصيل وأجندات اليوم التالي للحرب ولن يكون إلا فلسطينيا”.
تفاصيل العملية التي قُتل فيها صاحب أعلى رتبة عسكرية “إسرائيلية”
بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذها عدة عمليات نوعية استهدفت قوات كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، موقعة فيها خسائر بشرية ومادية واسعة. وأفادت الكتائب، أنها فجّرت عبوة مضادة للأفراد “تلفزيونية” في مجموعة قيادة صهيونية راجلة مكونة من 12 ضابطا في منطقة الفالوجا غرب جباليا يوم الأحد الماضي، موقعة القوة المستهدفة بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن العدو اعترف على إثر هذه العملية بمقتل قائد اللواء 401 وإصابة آخرين.
وأعلنت ذات الكتائب، استهداف جرافتين عسكريتين من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” وعبوة “شواظ” في حي الفالوجا غرب معسكر جباليا شمال القطاع، وكذلك استهداف جرافة عسكرية من نوع “D9” بعبوة أرضية في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة، موقعة فيهم خسائر كبيرة.
في ذات السياق، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، استهداف قوة صهيونية متحصنة بإحدى المنازل وإيقاعها بين قتيل وجريح غرب مخيم جباليا، فيما قالت كتائب المجاهدين، إنها استهدفت تموضع لقوات العدو الصهيوني غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون. فيما قصفت كتائب الأقصى، مقر القيادة والسيطرة تابع للعدو الصهيوني في محيط الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
تأتي هذه العمليات في ظل استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية، للعام الثاني، التصدي بكل بسالة لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، موقعة فيها خسائر مادية وبشرية واسعة، ضمن معركة “طوفان الأقصى”.