اعترفت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، بفشل خطتها العسكرية في اليمن.. يأتي ذلك في اعقاب اكبر هجوم على اليمن بقاذفات استراتيجية.
ونقلت قناة الحرة الامريكية، الناطقة بالعربية، عن المدير الرابع لوكالة الاستخبارات الوطنية، روبرت موريت، تأكيده بان استخدام القوات الامريكية لطائرات الشبح المعروفة بـ”بي-2″ كان يهدف للوصول إلى مواقع القيادات “الحوثية” في إشارة إلى قادة حركة انصار الله في اليمن.
واشار موريت إلى أن لدى هذه القاذفات قدرة على الوصول إلى تلك المواقع المحصنة. واعترف موريت بفشل خطة أمريكية سابقة عبر استخدام المسيرات في إشارة إلى “ام كيو ناين” التي تعرضت لانتكاسة في اليمن مع اسقاط نحو 11 طائرة منها.
وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها أمريكا عن خطة استدعاء الـ”بي-2″ إلى اليمن منذ تنفيذه نحو 15 غارة طالت صنعاء وصعده معقل قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي.
ولم يعلن اي ضحايا جراء تلك الغارات رسميا، بينما خرج السيد الحوثي بعد الغارات بساعات لنعي قائد حركة حماس في غزة يحي السينوار.
والاغتيالات كانت من الأوراق الأخيرة لواشنطن في حربها على اليمن المستمرة منذ يناير الماضي والهادفة لاحتواء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفشل هذه الخطة يضيف أعباء لواشنطن في مهمتها باحتواء اليمن.
طرق بوابة السبع للضغط على اليمن
هذا وطرقت الولايات المتحدة، مزيد من الضغوط الدولية على اليمن.. يأتي ذلك في اعقاب فشل خططها لاحتواء العمليات اليمنية عسكريا. ونظمت أمريكا اجتماع جديد على مستوى مجموعة السبع الكبرى في إيطاليا. وخصص البيان الختامي للقاء الذي عقد على مستوى وزراء الدفاع مساحة كبيرة لليمن.
وابرز ما تضمنه البيان الختامي للقمة مطالبة من وصفهم بـ “الحوثيين” في إشارة إلى حركة انصار الله بإطلاق سفينة الشحن الإسرائيلي “جلالكسي ليدر” ووقف العمليات البحرية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.
ومع أن غالبية دول مجموعة السبع مشاركة فعليا بالتحالف الأمريكي في البحر الأحمر لحماية الاحتلال الإسرائيلي، الا ان توقيت البيان يشير إلى محاولة واشنطن توسيع رقعة الضغط الدبلوماسي على اليمن خصوصا وان بيان “السبع” جاء مع فشل اخر أوراق واشنطن في اليمن والتي حاولت تنفيذها باستخدام قاذفات استراتيجية من نوع بي -2 وكانت تهدف لتنفيذ اغتيالات على غرر لبنان وفلسطين..
والاجتماع على مستوى السبع الكبرى ضمن حراك امريكي دبلوماسي نشط عقب تصعيد عسكري في اليمن وسط مخاوف أمريكية من ردة فعل يمنية في ظل التهديدات التي اطلقها مسؤولين يمنيين وتوعدوا خلالها بالرد على الاعتداءات الامريكية الأخيرة.