دعا المخرج السينمائي الأميركي الياباني نيو سورا، الفنانين العالميين، إلى القيام بمسؤولياتهم وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية، ورفع مستوى الوعي بين جماهيرهم لما يحدث هناك.
واعتبر المخرج نيو سورا خلال مقابلة مع الأناضول، حول مشاركته في مهرجان البندقية السينمائي الدولي 2024، الذي عقد أوائل سبتمبر الماضي، أن “صناعة السينما العالمية لم تسلط الضوء بشكل كاف على الإبادة في غزة”.
واتهم بعض وسائل الإعلام بـ”شرعنة” الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وقال: “نعلم مدى تواطؤهم (وسائل الإعلام) في إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية إذا كان ذلك يناسب مصالحهم، وفي الوقت نفسه يحرفون الواقع لصالح المصالح السياسية”.
وظهر سورا، خلال المهرجان، مرتديا الكوفية الفلسطينية وحاملا العلم الفلسطيني مع عبارة “فلسطين حرة”؛ ليحظى بتصفيق حار من الجمهور.
وقال: المهرجان كان فرصة مهمة له لدعم القضية الفلسطينية، ورغم ذلك شعرت بخيبة أمل لأن منظميه حاولوا إظهار نوع من التكافؤ الزائف من خلال عرض فيلم إسرائيلي وآخر فلسطيني في القسم نفسه. هذا التصرف غير عادل؛ إسرائيل تمارس احتلالا وتنفذ تطهيرا عرقيا ضد الفلسطينيين.
وأضاف “سورا” أن إسرائيل تمارس تطهيرا عرقيا في فلسطين منذ 76 عاما، وأن هذا التطهير هو السبيل الوحيد لاستمرار مشروعها الاستعماري. وأشار إلى أن استمرار الإبادة الجماعية لأكثر من عام، وامتداد فظائع إسرائيل إلى دول أخرى مثل لبنان، يدل على أننا (كفنانين) لا نفعل ما يكفي.
سورا يدعم فلسطين بشكل مستمر ويحرص على استخدام حساباته على مواقع التواصل لإظهار دعمه للشعب الفلسطيني حيث تمتلئ حساباته على منصتي إكس وإنستغرام بمقاطع فيديو ومعلومات من قطاع غزة.