واصلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، غاراتها على مدينة الحديدة، عند الساحل الغربي لليمن. يتزامن ذلك مع تحركات عسكرية لتصعيد ميداني.
وافادت مصادر محلية بشن الطيران الأمريكي 4 غارات على مديرية اللحية خلال الساعات الأخيرة. وتعد الغارات امتدادا لغارات شهدتها المدينة في وقت سابق الاثنين وطالت مدينة الصليف.
وتعد الغارات المستمرة ضمن مسلسل غارات تصاعدت وتيرتها مؤخرا وطالت مناطق متفرقة من المدينة. وتأتي الغارات الجديدة عشية تقارير عن ترتيبات أمريكية لتصعيد ميداني عبر الفصائل الموالية لها غرب اليمن.
واحتضنت العاصمة الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي اجتماع ضم قيادات فصائل موالية للسعودية عن الطرف الشمالي للساحل الغربي لليمن وعلى راسهم يحي صلاح قائد ما تعرف بالمنطقة العسكرية الخامسة المتمركزة عند حدود ميدي مع جيزان السعودية.
والاجتماع عد امتداد لتحركات في الطرف الجنوب من الساحل الغربي حيث اعلن قبل أسابيع تحالف بين الفصائل الموالية للإمارات هناك.
وتأتي هذه التحركات مع ترقب انفجار للوضع إقليميا في ضوء الترتيبات النهائية لعدوان على ايران يتوقع ان تمتد نيرانه إلى جبهات أخرى منها اليمن التي تعد ابرز جبهات الاسناد لغزة ولبنان.
في المقابل، تحدثت مصادر محلية في الحديدة عن تنفيذ القوات اليمنية مناورة عسكرية ضخمة شملت اطلاق مسيرات وصواريخ ومواجهات بمختلف أنواع الأسلحة.
والمناورة تعد الأكبر من نوعها، وفق المصادر، مع أنه لم يتم بثها رسميا. وتعكس المناورة حجم الاستعداد اليمني لاي تصعيد قادم.