تقوم القوات الأمريكية وحلف الأطلسي ومعه بعض دول التحالف بالمزيد من الإجراءات العسكرية في المنطقة وخاصة منها البحرية، بدءً من البحر الأبيض المتوسط مروراً بالبحر الأحمر ووصلاً الى الخليج. تنشر البحرية الامريكية وحلفاؤها ما يزيد عن 60 قطعة بحرية، 20 قطعة في البحر الأبيض المتوسط والباقي في البحر الأحمر وبحر العرب والخليج.
تأتي التهديدات الإسرائيلية لتنذر بدفع المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة، بالرغم من ان أطراف الصراع تؤكد على عدم رغبتها في اشتعال هذه الحرب، فيما يظهر أن بعض الحركة الدبلوماسية وأنشطة الوسطاء تهدف لمنعها من الانزلاق ووصولها الى مستوى حرب إقليمية.
الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة ما تزال مستعرة، من دون تحقيق اهداف هذا العدوان، وتعمل استراتيجية العدو على دفع الدبلوماسية الى استثمار الإنجازات العسكرية والاستخباراتية، التي حققها خلال الضربات المتتالية، والتي طالت المقاومة الى مكاسب أمنية وسياسية استراتيجية في لبنان والمنطقة، اما حديث العدو عن مخطط للقيام باجتياح بري وصولاً الى نهر الليطاني، يبدو أنه من التمنيات، بعد المواجهة الشرسة التي قابلته بالرغم من الضربات القاسية التي تعرضت لها المقاومة.
بالنسبة للمستجدات العسكرية في المنطقة بشكل عام بين شهري آب وأيلول، يبدو أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز وجودها الجوي والبحري بشكل خاص، وتحتفظ بتواجد وحضور هذه القوات بشكل يؤمن إمكانية التدخل، تحسباً لأي عمليات من أطراف محور المقاومة.
من المستجدات أوضحت القيادة المركزية الأمريكية أنه جرى نشر أسراب من طائرات F-15E وF-16C وA-10C، وقد وصلت إلى المنطقة البعض منها الى قاعدة في النقب. كما دفعت الى المنطقة بمجموعة حاملة طائرات جديدة هي هاري ترومان بعد مغادرة مجموعة حاملة الطائرات روزفلت، عقب تأخرها عن موعد بدء الفرقة في مناوبتها في الشرق الأوسط.
كما عزز الجيش الأمريكي في القيادة المركزية الأمريكية بعض الوحدات البرية المنتشرة في سوريا وغيرها بوحدات من الفرقة 101 المحمولة جواً (الهجوم الجوي)، بما في ذلك لواء الطيران القتالي 101 “أجنحة القدر” وقد ذكر الجيش الاميركي انها ستحل محل لواء الطيران القتالي التابع للفرقة الجبلية العاشرة.
لقد كونت الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً، لمواجهة ما اعتبرته مخاطر حرية الملاحة في المنطقة، وهو بما يعرف فريق العمل البحري المشترك CTF 150 وتشكيلات أخرى، ويعد فريق العمل البحري المشترك، من ناحية شكلية، أكبر شراكة بحرية في العالم، حيث تعمل 46 دولة معاً، وتركز على الأمن البحري الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
تنشر البحرية الامريكية في منطقة عدد من السفن الحربية بما فيها مجموعة حاملتي طائرات، كما ينشر حلف الأطلسي عدد من السفن مثل القوات البحرية للاتحاد ATALANTA وASPIDES ودعم جهود الأمن البحري. ضمن عمليات حارس الازدهار Operation Prosperity Guardian.
البحر الأبيض المتوسط
تنتشر في البحر الأبيض المتوسط عدد من السفن الحربية في حضور دائم، ضمن عدد من التشكيلات التي يتبع بعضها للأسطول السادس، منها 10 قطع حربية للبحرية الامريكية، وما يزيد عن 10 قطع بحرية للحلف الشمال الاطلسي ينتشر أغلبها شرق البحر الأبيض المتوسط.
أبرز القطع البحرية الأمريكية:
-مجموعة حاملة الطائرات هاري ترومان USS Harry S. Truman CVN-75
-المدمرة USS Gettysburg (DDG-64)
-المدمرة USS Stout (DDG-55)
-المدمرة USS Jason Dunham (DDG-109)
-مجموعة ”واسب“ البرمائية الجاهزة المكونة من ثلاث سفن وعلى متنها الوحدة الاستكشافية البحرية الرابعة والعشرون. Wasp Amphibious
-المدمرة USS Cole (DDG-67)
-المدمرة USS NEW YORK (LPD-21)
-المدمرة USS Arleigh Burke (DDG-51) مقرها قاعدة روتا اسبانيا
-المدمرة USS Bulkeley (DDG 84) مقرها قاعدة روتا اسبانيا
-سفينة تجديد النفط التابعة للبحرية الأمريكية USNS Patuxent
أما ابرز السفن الحربية لحلف الأطلسي هي السفينة الحربية البريطانية HMS Duncan و الفرقاطة الفرنسية FS أوفرن (D654) ذكرت بعض التقارير ان سفينة RFA Mounts Bay هي على جهوزية لإجلاء الرعايا البريطانيين من لبنان، بمعاونة حوالي 700 جندي بريطاني موجودين في قبرص، في حال تطلب الأمر مع استمرار تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله.
والجدير بالذكر أيضاً ان المدمرة الامريكية The USS Bulkeley والمدمرة USS Cole اعترضت في البحر الأبيض المتوسط حوالي 12 صاروخًا إيرانياً، كانت متجهة إلى الداخل الكيان الصهيوني، خلال الضربة الإيرانية (وعد الصادق 2) في اول من شهر تشرين الأول، وذكر ان هاتان المدمرتان تعملان بشكل مستقل عن التشكيل.
كما تنتشر للعدو الصهيوني عدد من القطع البحرية حوالي (17 قطعة) متفاوتة الحجم والمهام، يقوم بعضها بحماية الكيان والبعض الاخر يشارك في عمليات القصف على لبنان. وفي خليج العقبة يوجد قطعتين للعدو الصهيوني ساعر 5 وساعر 6.
البحر الأحمر
تعد قوة المهام البحرية المشتركة 153 القوة الرابعة من نوعها في إطار ”القوة البحرية المشتركة“ (CMF)، وهي تحالف من قوات متعددة الجنسيات من 39 دولة، تأسس عام 2002 تحت قيادة الأسطول الخامس في البحرين. المهمة الحالية لفرقة العمل البحرية المشتركة 153 هي التركيز على الأمن البحري الدولي وجهود بناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
تمتلك البحرية الأمريكية أربع مدمرات منتشرة بشكل مستقل في البحر الأحمر، كما يوجد 9 قطع حربية للتحالف الدولي من فرنسا واليونان وغيرها.
القطع البحرية الامريكية:
-المدمرةUSS Stockdale (DDG 106)
-المدمرة USS Michael Murphy (DDG 112)
-المدمرة USS Frank E. Petersen Jr. (DDG 121)
-المدمرة USS Spruance (DDG 111)
-سفينة القيادة القوة السطحية البحريةUSS Indianapolis (LCS-17)
-الغواصة USS GEORGIA (SSGN 729)
-تم نشر القاعدة العائمةUSS Lewis B. Puller (ESB-3) في بحر العرب تستخدمها قوات العمليات الخاصة ومكافحة الألغام.
بحر العرب وخليج عمان:
يوجد اكثر من 10 قطع حربية أمريكية، بالإضافة الى مجموعة حاملة الطائرات ابراهام لنكولن. كما يوجد 8 قطعة حربية ضمن تشكيل التحالف تحت قيادة فرقة العمل البحري CTF-150.
أبرز القطع البحرية الأمريكية:
-مجموعة حاملة الطائرات (CSG 3) USS Abraham Lincoln (CVN-72:
-حاملة الطائرات USS Abraham Lincoln (CVN-72 على متنها الجناح الجوي التاسع
-المدمرة The USS Stockdale
-المدمرة USS Spruance
-المدمرة USS O’Kane (DDG 77)
-سفينة الدعم الجاف USNS Alan Shepard
-سفينة الدعم الجاف USNS Amelia Earhart
الخليج العربي:
يتواجد في الخليج بشكل دائم سفن من خفر السواحل الامريكية (PATFORSWA) بالإضافة الى وجود ثلاث قطع حربية بريطانية بالقرب من البحرين.