أنهت اليمن، اليوم الأحد، جدل سعودي حول وضع عملياتها البحرية. ونفى عضو المكتب السياسي لأنصار الله “الحوثيين” محمد البخيتي الأنباء السعودية عن وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر وصولا إلى المتوسط.
وكان البخيتي يعلق على تداولات سعودية لمزاعم حول وقف العمليات اليمنية. واكد خلال مقابلة تلفزيونية بان العمليات اليمنية تصاعدية في إشارة واضحة إلى التقارير التي تحدثت عن استعداد اليمن لمرحلة جديدة من التصعيد.
وكانت الاستخبارات السعودية دشنت في وقت سابق حملة ضد اليمن تسوق مزاعم حول وقف العمليات البحرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي. والحملة تبناها كبار النخب ومنظري السياسية الإعلامية في جناح الاستخبارات السعودية. وتأتي الحملة قبيل حلول الذكرى الأولى لانطلاق العمليات اليمنية المساندة لغزة.
ويتوقع ان تعلن القوات اليمنية خلال الايام المقبلة تدشين مرحلة جديدة من التصعيد ضد الاحتلال الذي يتعرض حاليا لضربات موجعة مع دخول التصعيد اليمني مرحلته الخامسة.
والمرحلة الخامسة تم تدشينها بطائرة مسيرة بعيدة المدى من نوع “يافا” وما تلاها من صواريخ ” فلسطين 2″.
ويتوقع ان تعلن خلال العمليات المقبلة دخول صواريخ جديدة متطورة الخدمة. والمح نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء العميد يحي سريع في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى دخول صواريخ من نوع “خيبر” الخدمة.
أمريكا تؤكد رفض “صنعاء” صفقة بشان البحر الأحمر
بدورها، أكدت الولايات المتحدة، رفض اليمن عرض جديد لصفقة بالبحر الأحمر. وسربت الإدارة الأمريكية عبر ناشطيها اليمنيين معلومات حول عرض جديد، لم تكشف تفاصيله.
وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ كثف خلال زيارته للعراق اللقاءات بمسؤوليها على راسهم وزير الخارجية الذي تلعب بلاده دور وسيط في ملفات هامة بالمنطقة لصالح الولايات المتحدة.
والكشف عن العرض الأمريكي الجديد بالتزامن مع استدعاء قادة فصائل موالية للتحالف إلى واشنطن حيث تجرى لقاءات تشارك فيها وزارات الدفاع والخارجية الامريكية إلى جانب البيت الأبيض والمبعوث الأمريكي يشير إلى فشل المساعي الأمريكية لتحييد اليمن.
والتحرك العسكري الموازي للعروض الدبلوماسية تعكس حجم المساعي الأمريكية لعزل اليمن خصوصا مع ترقب تصعيد إقليمي في حال تعرضت ايران لعدوان صهيوني.
وتشكل جبهة اليمن مصدر قلق لأمريكا التي سبق لها وان اكتوت بنيران صواريخها. ومع أن العرض الأمريكي قد لا يخرج عن نطاق وقف العمليات اليمنية مقابل امتيازات سياسية واقتصادية لحركة أنصار الله في اليمن الا ان توقيته يشير إلى انه ضمن المحاولات الأمريكية لتفكيك جبهات المحور وإلغاء مبدا “وحدة الساحات” وبما يجعل الانتقام من قوى المقاومة الإسلامية سهلا.