أبدت الصين، اليوم الثلاثاء، اهتمام غير مسبوق بصاروخ اليمن الجديد. وخصصت منصات صينية مساحة واسعة لتغطية اثار الهجوم اليمني الأخير على تل ابيب.
وتداولت تلك المنصات التي تتبع الخارجية الصينية وناطقة بالعربية مقاطع فيديو تظهر لحظة فرار مستوطنين من فعالية للأسرى خلال وصول الصاروخ اليمني وأخرى للحظة اختباء مراسلي قنوات عبرية خلال دوي صفارات الإنذار إيذانا بوصول الصاروخ.
والصاروخ الأخير الذي كشفت القوات المسلحة اليمنية على لسان متحدثها العسكري العميد يحي سريع من نوع ذو الفقار” وهو صاروخ بالستي بعيد المدى يصل إلى نحو 2000 كيلومتر ولديه قدرة عل التملص من المنظومات الدفاعية بمستوياتها الامريكية والإسرائيلية والغربية.
ويعد الجيل الجديد من الصواريخ اليمنية جزء من سلسلة صواريخ بعيدة المدى باتت تصل عاصمة الكيان الصهيوني تباعا منذ مطلع الشهر الجاري وتقطع نحو 2500 كيلومترا. ويعكس الاهتمام الصيني بتلك الصواريخ مدى الاعجاب بالقدرات اليمنية بعد سنوات من الحرب والحصار.
انفتاح روسي على صواريخ اليمن يثير قلق واشنطن
بدورها، نفت روسيا مزاعم أمريكية حول نيتها عقد صفقات لتبادل الأسلحة مع حركة انصار الله “الحوثيين”. ووصف متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف تسريبات تداولتها صحيفة “وول استريت جورنال” حول بدء روسيا مفاوضات مع صنعاء بشان صفقات تسليح جديدة بـ”المزورة”.
وزعم التقرير الأمريكي مساعي فيكتور بوت تاجر الأسلحة الروسي المقرب من الرئيس فلاديمير بوتن لعقد صفقة مع اليمن. واشار التقرير إلى أن بوت عرض بيع صفقة أسلحة صغيرة من نوع “كلاشينكوف” دون ان تذكر المقابل.
من جانبها، كشفت مصادر دبلوماسية غربية بان المخاوف الأمريكية ليس من صفقة الكلاشينكوف التي باتت تصنع محليا أصلا في اليمن بل من سعى روسيا للحصول على صواريخ يمنية خصوصا بعد اظهار اليمن قدرات جديدة.
وأوضحت المصادر بان تحرك بوت الذي تم اطلاق سراحه من أمريكا بصفقة تبادل مع روسيا جاء في وقت أعلنت فيه القوات اليمنية دخول مزيد من المنظومات الصاروخية بعيدة المدى وابرزها “ذو الفقار” وقبله ” فلسطين 2″ إضافة إلى الطائرات المسيرة من نوع “يافا” و “صماد 4”.
ورغم القدرات العسكرية لروسيا الا انها باتت مؤخرا تبحث عن أسلحة غير تقليدية في ظل المواجهة المحتدمة ضد الغرب في أوكرانيا واثبات الأسلحة الجديدة التي انتهجتها اليمن في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الأمريكيين فاعليتها.
وطرق روسيا لليمن جاء مع تزايد الضغط الغربي على إيران التي تتحدث التقارير عن انها المزود الأول لموسكو بالصواريخ والطائرات المسيرة.