مقالات مشابهة

التوغل البري.. استعداد جيش الاحتلال لـ”لتوغل البري” في لبنان يقابله انتشار للجيش اللبناني على الحدود وتوعدات “حزب الله”

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تجهيزات مكثفة لبدء عملية توغل برية في لبنان.

وكشفت الخارجية الأمريكية عن اطلاعها على تقارير بعملية برية وإسرائيل أبلغتنا أنها محدودة وتركز على بنية حزب الله التحتية.

بدورها، نقلت أكسيوس عن مسؤولين صهاينة: نستعد لغزو بري وشيك يركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان. وأضافت أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين: مجلس الوزراء الأمني يبحث في جلسة اليوم العملية البرية في لبنان.

ونقلت “إن بي سي” عن مسؤول أمريكي أن إسرائيل بدأت بالفعل عمليات استطلاع ونشر مهندسين لتنفيذ مهام مثل اختراق الحواجز. وأضافت أن العملية الإسرائيلية بلبنان قد تبدأ الليلة وتستمر أياما لا أسابيع ضمن نطاق محدود.

وأشارت “إن بي سي” الى أن إسرائيل نشرت 5 ألوية على الحدود لكن لا يتوقع أن تتحرك جميعها. وأوضحت انه من المقرر أن تكون عملية إسرائيل محدودة النطاق والمدة وتستهدف مخازن أسلحة لبنان.

هذا وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية البرية ستكون أصغر من عملية عام 2006 وستركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله على طول الحدود لإزالة التهديد للمستوطنات.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: قررنا إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل. وأعلن تعزيزه الدفاع على خط التماس والاستعدا للمراحل المقبلة من القتال. مضيفاً أن قوات اللواء 188 أجرت تدريبات قرب الحدود الشمالية لرفع الاستعداد وحماية البلدات في الشمال.

وأعلنت معاريف العبرية عن بلدة المطلة ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة في ما يبدو تمهيد لبدء عملية برية من الحرب في لبنان.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول صهيوني انه في حال شن عملية برية فإنها ستشمل غارات محدودة لتدمير قدرات قوات الرضوان. فيما نقلت “إن بي سي” عن مسؤول بالإدارة الأمريكية: قلقون من احتمال توسع العملية والرئيس بايدن يدفع باتجاه وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر لبنانية أن طيران العدو الإسرائيلي يشن غارات على وادي برغز ومنطقة المحمودية جنوب لبنان، وشن سلسة غارات للعدو على وادي برغز وأطراف كوكبا وراشيا الفخار وكفركلا والخيام ونهر بلاط ومجرى الليطاني جنوب لبنان. كما شن سلسلة غارات للعدو على خربة سلم والصرفند والبيسارية والمروانية وأطراف حومين الفوقا جنوب لبنان.

وأعلنت مصادر لبنانية عن قصف مدفعي صهيوني متواصل منذ ساعتين يستهدف محيط الوزاني وسهل الخيام. وقصف بقذائف فسفورية بلدات لبنان الحدودية.

مجزرة كبيرة للصهاينة

على ذات السياق، كشفت مصادر لبنانية عن السيناريو الذي سيحدث اذا توغل الاحتلال “بعملية برية” في لبنان، وأضافت ان ما يحدث سيكون مجزرة كبيرة للصهاينة وآلياتهم.

وأكدت مصادر عسكرية ان مايحدث سيتم تدمير 10 دبابات في اليوم ولواء مشاة، وانه سيتم تدمير جميع الدبابات التي ستدخل الأراضي اللبنانية.

بدوره، شدد نائب الأمين العام لحزب الله أنه “رغم اغتيال الكوادر لم تتمكن إسرائيل من المساس بقدرتنا”، مشيرا إلى أن “العدو يجن لعدم تمكنه من تقويضنا”. وأوضح أنهم يتابعون الخطط البديلة التي وضعها نصر الله للأفراد والقادة البدلاء والجميع حاضر في الميدان.

وفي رسالة تحد لإسرائيل، قال قاسم “الخيارات مفتوحة وسنواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريا”، مؤكدا أن قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري.

ونقلت مصادر لبنانية أن الجيش اللبناني يعيد انتشاره في عدد من النقاط الحدودية جنوبي لبنان. وأكد مصدر أمني لبناني إعادة انتشار الجيش اللبناني في نقاط حدودية نتيجة للتهديدات الإسرائيلية.

بدوره، قال زير الخارجية الإيراني: لا نزال ندافع عن المقاومة وسنواصل هذا الطريق والنصر النهائي قريب. فيما نقلت فايننشال تايمز عن مصدر مطلع: رغم تصعيد إسرائيل عملياتها في لبنان فإنها لا تسعى إلى التصعيد مع إيران.

ونقلت يسرائيل هيوم عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي ان اغتيال نصر الله ليس نهاية الحرب والأيام المقبلة ستكون اختبارا.

استهداف قوة خاصة حاولت التسلل يربك حسابات الاجتياح البري للبنان

وكان عاود الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، المناورة بورقة الاجتياح البري للبنان بعد ان كان على وشك تنفيذها. يتزامن ذلك مع تطورات على الأرض تلقى خلالها الاحتلال الإسرائيلي صفعة جديدة. وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بان الاحتلال الإسرائيلي كان أرسل وحدة خاصة بغية التسلل إلى الأراضي اللبنانية لاستطلاع الوضع هناك، لكن تلك الوحدة تعرضت للاستهداف من قبل قوات حزب الله اللبناني.

وأكدت التقارير سقوط افراد الوحدة بين قتيل وجريح قبل انسحابها. وكانت الوحدة مكلفة باستكشاف الانفاق وأماكن تمركز قوات الحزب لكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها.

ويأتي ارسال الوحدة، وفق ما أكدته صحيفة ول استريت جورنال، للاستطلاع تمهيدا لهجوم بري محتمل كان يتوقع خلال هذه اليومين، لكن الاحتلال ارجاء توقيت التوغل البري مع تعرضه لصفعة. وعاود الاحتلال المناورة عسكريا وسياسيا بورقة التوغل.