صعدت القوات المسلحة اليمنية من عملياتها المساندة لطوفان الأقصى اليوم الجمعة مستهدفة أهداف في عمق الكيان الإسرائيلي، وأهداف بحرية في عرض البحر الأحمر، في عمليات نوعية وجريئة وصفها محللون صهاينة بالمقلقة، منتقدين ضعف دفاعاتهم التي أجبرت الملايين على الدخول للملاجئ.
عمليتين في عمق الكيان
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتْا هدفاً عسكرياً تابعاً للعدوِّ الإسرائيلي في منطقةِ يافا المحتلة “تل أبيب” وكذا هدفاً حيوياً في منطقةِ “عسقلان” المحتلةِ.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن العملية التي استهدفتْ هدفاً عسكرياً تابعاً للعدوِّ الإسرائيلي في منطقةِ يافا المحتلة “تل أبيب” تمت بصاروخٍ باليستيٍّ نوع “فلسطين2″، في حين استهدفتْ العملية الثانية هدفاً حيوياً في منطقةِ “عسقلان” المحتلةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوع “يافا”، وقد حققتِ العمليتانِ أهدافَهما بنجاح.
وأشارت إلى أن العمليتين تأتيان انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ودعماً وإسناداً للمقاومتينِ الفلسطينيةِ واللبنانيةِ وفي إطارِ المرحلةِ الخامسةِ.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستنفذُ المزيدَ من العملياتِ العسكريةِ ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ انتصاراً لدماءِ الأشقاء في فلسطينَ ولبنانَ وأنها لن تتوقفَ عن عملياتِ الإسنادِ العسكريِّ خلالَ الأيامِ المقبلةِ حتى يتوقفَ العدوانُ الإسرائيليُّ على غزةَ ولبنانَ.
وهذه ليست المرة الأولى التي يضرب فيها الصاروخ اليمني” فلسطين2″ منطقة “تل أبيب” فقد نفذت القوات المسلحة في الـ 15 من سبتمبر الجاري أولى عمليات الصاروخ اليمني الفرط صوتي مستهدفا “تل أبيب” بعد إخفاق دفاعات العدوِّ في اعتراضِه والتصدي له، وقطعَ مسافةً تقدرُ 2040 كم في غضونِ 11 دقيقةً ونصفِ الدقيقة، وتسببَ في حالةٍ من الخوفِ والهلعِ في أوساطِ الصهاينةِ حيث توجهَ أكثرَ من مِليوني صهيونيٍّ إلى الملاجئِ وذلك لأولِ مرةٍ في تاريخِ العدوِّ الإسرائيلي.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من 17 إصابة في صفوف المستوطنين بسبب الصاروخ اليمني، وبعض الإصابات متوسطة.
وفي وقت سابق دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من “تل أبيب” حتى شمال فلسطين المحتلة، فيما أعلنت إذاعة جيش العدو أن أكثر من 2 مليون مستوطن ركضوا للملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن ووصوله الى وسط فلسطين المحتلة.
وزعم المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أنه تم إطلاق صاروخ اعتراضي تجاه صاروخ تم إطلاقه من اليمن على “تل أبيب”.
ووثق مستوطنون صهاينة مشاهد محاولة المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية التصدي للصاروخ اليمني دون جدوى. كما وثقت المشاهد هلع المستوطنون وهروبهم إلى الملاجئ.
وقال مراسل القناة 14 العبرية أن “منظومات الدفاع الجوي كانت ضعيفة جداً في الآونة الأخيرة وهذا يدعو للقلق، والملايين أصبحوا في الملاجئ بسبب ضعف دفاعات الجيش”.
فيما قالت منصات إعلامية عبرية أن “اليمنيين أطلقوا صاروخاً لا يمكن رصده في الرادارات خارج “إسرائيل” لذا يمكنهم ضرب “تل أبيب” متى شاؤوا وهذه إشارة مقلقة”.
أوسع عملية بحرية ضد ثلاث مدمرات أمريكية في البحر الأحمر
كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان ثان تنفيذها عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ منْ خلالِها ثلاثَ مدمرات حربية أمريكية معادية في البحر الأحمر وذلك أثناء توجهها لإسناد ودعم العدو الإسرائيلي.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم أن العملية التي اشتركت فيها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، نفذت بـ 23 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرة وأدت إلى إصابة المدمرات الثلاث إصابات مباشرة.
وأشارت إلى أن هذه العملية البحرية هي الأوسع للقوات المسلحة اليمنية في معركة الفتحِ الموعود والجهاد المقدس إسناداً لطوفان الأقصى ورداً على العُدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا.
وأكدت أن هذه العملية جاءت متزامنةً مع عملية استهداف عمق الكيان الصهيونيِّ في يافا وعسقلان المحتلتين اللتين تم استهدافُهما بصاروخ فرط صوتي نوع فلسطين٢ وطائرة يافا المسيرة.
وجددت القوات المسلحة التأكيد على الاستعداد لتنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ إسناداً للشعبِ الفلسطينيِّ ودعماً للمقاومةِ الإسلاميةِ في لبنانَ والتي تواجهُ بكلِّ بسالةٍ العدوانَ الإسرائيليَّ المدعومَ أمريكياً، دفاعاً عن لبنانَ وإسناداً لقطاعِ غزة، وإنَّ عملياتِها لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.