في فضيحة من العيار الثقيل لحكومة المرتزقة وجهت قيادات بارزة في ما يسمى بـ “مجلس القيادة الرئاسي” التابع للمرتزقة قراراً بعدم الإحتفال بثورة 26 سبتمبر وعدم رفع الأعلام في المناطق الجنوبية اليمنية والإكتفاء بإيقاد الشعلة في مأرب وتعز فقط.
واظهرت وثيقة صادرة عن وزير الدفاع في حكومة المرتزقة المدعو محسن الداعري، قرارا عاجلا وصادما لليمنيين، بالغاء رفع رايات علم الجمهورية اليمنية واحتفالات ذكرى ثورة “26 سبتمبر” في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة والإكتفاء بإيقاد الشعلة في مأرب وتعز فقط.
جاء هذا في امر عاجل للتنفيذ، صادر عن وزير الدفاع، برقم (3096 – 130) وبتاريخ (22 سبتمبر)، عممه مركز القيادة والسيطرة الرئيسي، إلى رئيس هيئة الاركان العامة المرتزق صغير بن عزيز.
ونص الامر على أن “يتم إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر في محافظتي (مارب، تعز) فقط، وفي مقر قيادة المنطقة الرابعة التابعة للمرتزقة في العند، وإلغاء كافة التعليمات السابقة الصادرة من كافة المستويات بخصوص الاعداد والتجهيز لإيقاد شعلة 26 سبتمبر”.
تزامن صدور قرار وزير الدفاع، مع اصدار ما يسمى “القوات المسلحة الجنوبية” تعميما تضمن امر قائد مليشيا “الحزام الامني” في عدن والمحافظات الجنوبية وقائد “لواء العاصفة” وقيادة الوية “الدعم والاسناد” الممولة من الامارات، بحظر رفع علم اليمن واحتفالات “26 سبتمبر”.
ونص امر مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي”، على أن “يمنع اي احتفالات بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر ويمنع رفع الاعلام في المحافظات الجنوبية، ويكتفى بالاحتفال في الوحدات في مارب والساحل وتعز. وتعتبر التعليمات الصادرة من رئيس هيئة الاركان العامة التابع للمرتزقة، ملغية”.
يأتي الغاء وزير دفاع المرتزقة قرار المرتزق بن عزيز، برفع رايات علم الجمهورية اليمنية وصور قيادات ثورة 26 سبتمبر في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم باستثناء مارب وتعز وقاعدة العند الجوية في لحج، استجابة لتهديد مليشيات “الانتقالي الجنوبي” الممولة من الامارات.
ويصر ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” عبر مليشياته، وبدعم مباشر من الامارات، على فرض انفصال جنوب اليمن تحت مسمى “استعادة دولة الجنوب” لتكون تابعة لأبوظبي ومكرسة لخدمة أجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية.