الرئيسية المشهد الدولي مادوافع قصف “رامات دافيد ورافاييل”؟.. توغل لحزب الله 50 كيلو بعمق الأراضي...

مادوافع قصف “رامات دافيد ورافاييل”؟.. توغل لحزب الله 50 كيلو بعمق الأراضي المحتلة بفلسطين

لأول مرة منذ اخر مواجهة مع الاحتلال في العام 2006، حقق حزب الله بعمليته الأخيرة هدفا أكبر من اي وقت مضى. ووفقا لتوصيف الاعلام العبري فإن صواريخ حزب الله طالت مناطق ومنشات امنية واقتصادية لأول مرة منذ اخر مواجهة وهي بذلك تشير للمجمع الصناعي العسكري وقاعدة رامات دايفد في حيفا التي تبعد عن اقرب نقطة للحدود اللبنانية نحو 50 كيلومترا.

هذه التطورات تمت، وفق حزب الله، بصواريخ جديدة وهي من نوع “فادي 1” و “فادي 2” والتي يتم إدخالها إلى المواجهات لأول مرة منذ بدء المواجهات الجديد في أكتوبر الماضي، وجميعها مؤشرات على قرار الحزب تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة مسبقا بحيث لا تتجاوز المواجهة حدود المناطق الجنوبية المحتلة.

أيا تكون خطط حزب الله ودوافعه حملت هذه الخطوات رسائل عدة للاحتلال وحلفائه، فالاحتلال الذي اطلق العنان لتصعيده مؤخرا في لبنان كان كل حلمه ان يضغط على حزب الله للقبول بمبادرة أمريكية تتضمن انسحاب مقاتلي الحزب من الحدود اللبنانية بعمق 10 كيلومترات فقط وبما يسمح لنحو 100 الف مستوطن بالعودة إلى منازلهم في شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، لكن الرد من قبل الحزب كان اكبر بكثير وقد وضع امينه العام تحدي للاحتلال الإسرائيلي في اخر خطاباته والنتيجة ، وفق خبراء ان على الاحتلال الان البحث عن ملاجئ جديدة لنحو اكثر من نصف مليون مستوطن نازح بعد ان كان مثقلا بكاهل 100 فقط.

كان الاحتلال يطمح لانسحاب حزب الله بضعة كيلومترا ، لكن الحزب عمق سيطرته النارية بنحو 50 كيلومترا وهي مسافي قد تدفع الاحتلال لمراجعة حساباته وخفض تصعيده خلال المرحلة المقبلة ، فالوضع لا يقبل المناورة والمقاومة ليست كما يتصور الاحتلال وحلفائه.

قاعدة ومطار “رامات دافيد” وشركة “رافاييل” وأهميتهما؟

مجمّع الصناعات العسكرية شركة “رافاييل”

مجمّعات الصناعات العسكرية “رافاييل”، هي منطقة صناعية عسكرية تتبع لشركة “رافاييل”، وتُعَدّ هذه المنطقة بالغة الحساسية والسرية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 6.5 كلم2 وتبعد عن الحدود اللبنانية 24 كلم، وتضم عدداً كبيراً من المصانع والمخازن وحقول التجارب، ويجري فيها تصنيع وتجميع مكوّنات أنظمة الدفاع الجوي الفعّال، ومن أشهر منتجاتها العسكرية “القبة الحديدية” و”قبة الطائرات المسيرة” وصواريخ “سبايدر” و”مقلاع داود”.

وتعدّ شركة “رافاييل لأنظمة الدفاع المتقدمة”، أو “هيئة رافاييل لتطوير الأسلحة” سابقاً، إحدى أبرز الأذرع الحكومية الإسرائيلية المعنية بمهمات تطوير التقنيات العسكرية التي يستخدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وقد تمّ تأسيسها كمختبر وطني للبحث والتطوير الدفاعي في كيان الاحتلال عام 1948، ضمن فروع وزارة الأمن الإسرائيلية.

وقد جرى تحويلها شكلياً في عام 2002 إلى شركة مساهمة محدودة، بهدف إنقاذها من سلسلة من الخسائر السنوية المتراكمة، وللمساهمة في الترويج لمنتجاتها بمعزل عن العلاقات الرسمية بين “إسرائيل” ودول العالم، ولفصل كل ما تقوم به شكلياً عن سياسات الحكومة الإسرائيلية، وكذلك للدخول بشكل أوسع في المنافسة مع الشركات العالمية، مع استمرار ملكيتها للحكومة.
أبرز منتجاتها

تركّز الشركة في إنتاجها على الأسلحة التي يحتاجها “جيش” الاحتلال، وبالتالي يمكن دراسة تطور إنتاجاتها العسكرية بناءً على تطور الحاجات الواقعية لـ”جيش” الاحتلال باختلاف ظروف القتال وطبيعة التحديات التي تواجهه، لا سيما أنّ الإسرائيلي يحاول الاعتماد على صناعة أسلحة محلية قدر الإمكان، لاعتباره ذلك ضرورياً حتى يمتلك السيادة عليها والتحكم بقرارات نشرها واستعمالها.

وفي السنوات الأخيرة، تمحورت صناعاتها حول الأسلحة الدفاعية، لا سيما الدفاعات الصاروخية المختلفة، وتعدّ “رافاييل” المسؤولة عن تطوير وإنتاج منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي ضدّ القذائف قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى تطوير وإنتاج منظومة “مقلاع داوود” للتعامل مع التهديدات الصاروخية ذات المديين المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى محاولات تطوير نظام دفاع ليزري، كردّ فعل على تعاظم القدرات الصاروخية لحركات المقاومة في المنطقة.

وأنتجت الشركة كذلك نظام “تروفي” للدفاع النشط عن الدبابات ضد الصواريخ الموجهة، كمحاولة لحلّ أزمة دبابات “جيش” الاحتلال التي ظهرت في عام 2006 في الحرب مع المقاومة في جنوبي لبنان.

كما طوّرت الشركة وأنتجت، إلى جانب الصناعات الدفاعية، صواريخ “سبايك” أرض-أرض الموجهة المضادة للدبابات والتحصينات، وصواريخ “بوب آي” جو-أرض، وتعديل آخر بحر-أرض ليتمّ إطلاقه من الغواصات، ومنظومة قيادة عن بعد للزوارق والآليات والأسلحة، بالإضافة إلى صواريخ “كاسر الموج” بحر-بحر. وهنا أبرز المنظومات والأسلحة التي تقوم بتصنيعها، لاستخدامها في كيان الاحتلال أو لتصديرها دولياً، وهي:

-الصواريخ:

1- عائلتي صواريخ “جو-جو” قصيرة المدى موجهة بالأشعة تحت الحمراء، صاروخ “شافرير” (Shafrir)، وسُمي لاحقاً “بايثون” (Python).

2- سبايك (Spike) الجيل الرابع: هو صاروخ موجه مضاد للدبابات.

3- بوب آي (Popeye): وهو صاروخ “جو-أرض” ثقيل.

4- داربي: صاروخ “جو-جو”/ “أرض-جو” موجه بالرادار متوسط ​​المدى.

5- باراك (Barak 8): مضاد للطائرات “بحر-جو”/ “أرض -جو”.

6- صاروخ بوب آي توربو (Popeye Turbo SLCM): ويُعتقد أنه صاروخ كروز برأس نووي يُطلق من غواصة.

-أنظمة الدفاع الجوي:

1- سبايدر: يعتمد على صواريخ “بايثون” و”ديربي”.

2- القبة الحديدية (Iron Dome): منظومة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ما بين 4 كم حتى 75 كم تقريباً.

3- قبة مضادة للطائرات المسيرة (Drone Dome): منظومة لاعتراض الطائرات دون طيار باستخدام مستشعرات مختلفة، بما في ذلك رادارات (RADA Electronic Industries RPS-42) ونظام التصوير (CONTROP Precision Technologies) وكاشفات إشارات الراديو.

4- مقلاع داوود (David’s Sling): نظام صاروخي “أرض-جو” طور بالاشتراك مع شركة “رايثيون” الأميركية، وتم تصميمه لاعتراض الصواريخ والقذائف المتوسطة والبعيدة المدى وصواريخ كروز والطائرات (سواء المأهولة أو دون طيار).

5- الشعاع الحديدي (Iron Beam): نظام دفاع صاروخي نشط يعتمد على أسلحة الليزر للحماية من الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version