أعلنت القوات اليمنية، قبل شهر، أنها قصفت لأول مرة مدينة يافا ”تل أبيب” بصاروخ فرط صوتي، فيما سبق أنه ضربت عاصمة الكيان بطائرة مسيرة تحمل اسم “يافا” في يوليو الماضي.
ونشر الإعلام الحربي، مشاهد لعملية إطلاق صاروخ حمل اسم ”فلسطين2” فرط صوتي والذي استهدفت به القوات اليمنية، “تل أبيب”. وذكر أن صاروخ “فلسطين 2” له مدى 2150 كم ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين ويتميز بتقنية التخفي وسرعته تصل إلى 16 ماخ، مؤكدا أنه يمتلك قدرة عالية على المناورة لتجاوز أحدث منظومات الدفاعات الجوية بما فيها “القبة الحديدية” .
العملية اليمنية أحدثت انقلابا جذريا في المشهد العسكري
بدوره، قال القيادي البارز في المؤتمر الشعبي اللبناني، حاتم طه، إن “العملية اليمنية في “تل أبيب” أحدثت إنقلاباً جذرياً في المشهد العسكري، وكانت نقطة فاصلة ومحورية وتحول كبير في عملية الصراع العربي الإسرائيلي كما حدث تماماً في طوفان الأقصى”. وأكد طه أن “الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي وصل إلى عمق “تل أبيب” نسف أسطورة الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية وكل النظريات السائدة بأن “إسرائيل” لا تُقهر وبأن أمريكا تفعل ما تريد، كما نسف فكرة التطبيع بالنسبة للأنظمة العربية”، وفق حوار أجرته معه صحيفة “عرب جورنال”.
واعتبر القيادي في المؤتمر الشعبي اللبناني، أن هذا الانجاز الذي صنعه اليمنيون يحسب “إنجازاً لنا كعرب من المحيط إلى الخليج”، مشيرا أيضا إلى أن “الموقف اليمني في البحرين الأحمر والعربي جعل الكيان الأمريكي يفشل في تحقيق مخططاته، ويقف عاجزاً عن فرض شروطه في قطاع غزة، أو تحقيق مكاسب معينة”. ولفت حاتم طه إلى أن المساندة العسكرية اليمنية لغزة سيكون لها “امتدادات إلى المستقبل وذلك بتشكيل قوة ردع قوية وفرض سياسات وتوازنات ردع جديدة على مستوى المنطقة”.
“إسرائيل” تعترف بخسائرها
هذا واعترف كيان الاحتلال “الإسرائيلي” بحجم الضرر الذي لحق به جراء استهداف القوات اليمنية لـ”تل أبيب” بصاروخ “فلسطين2″، مؤكدا أن حياة عدد كبير من “الإسرائيليين في خطر”. جاء ذلك على لسان سفير الكيان الصهيوني المحتل لدى الأمم المتحدة، في شكوى رسمية تقدم بها إلى “مجلس الأمن الدولي” ضد صنعاء، لقصفها “تل أبيب”.
وقال في شكواه إنه “نتيجة الهجوم بصاروخ من اليمن تضررت محطة القطار المركزية في مدينة موديعين وأصبحت حياة العديد من الإسرائيليين في خطر”، مطالبا بإدانة إطلاق صاروخ من اليمن على “إسرائيل” الأسبوع الماضي.
وأضاف سفير كيان الاحتلال لدى مجلس الأمن: “حان الوقت لكي يرد مجلس الأمن من تلقاء نفسه على هذا العدوان غير القانوني”، حسب تعبيره، فيما سَخِر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من ما وصفوها “فجاجة ووقاحة” كيان الاحتلال الذي يعتبر استهدافه من قبل صنعاء عدوانًا بينما يستمر هو في عدوانه على قطاع غزة بكل وحشية وإجرام.