تعرضت لبنان، اليوم الأربعاء، لجولة جديدة من عمليات التفجيرات التي تقف ورائها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي وتستهدف قطاع الاتصالات.
وسجلت موجة جديدة من الضحايا مع استمرار الاعتداءات الصهيونية – الأمريكية لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية بأن ضحايا التفجيرات “الإسرائيلية” الجديدة التي طالت أجهزة لا سلكية، بلغت “14 شهيداً وأكثر من 450 جريحاً في حصيلة غير نهائية”.
حيث استشهد ثلاثة أشخاص في انفجار الأجهزة اللاسلكية في بلدة سحمر البقاعية ونقل جرحى إلى مستشفيات في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك. كما تم إصابة فتاة من بلدة المروانية جراء انفجار نظام الطاقة الشمسية في منزل ذويها.
وكانت وسائل اعلام لبنانية أفادت في وقت سابق بموجة تفجيرات طالت أجهزة لا سلكية جديدة من نوع “ايكوم ف 82” وهي شبكة تواصل قصيرة المدى.
وأكدت مصادر إعلامية اشتعال النيران بمنازل ومركبات جراء هذا الاستهداف في حين لم يعرف بعد حصيلة الضحايا.
وأفادت تقارير إعلامية إلى أن التفجيرات شملت أيضا بطاريات الليثوم التي تستخدم في الكمبيوترات والطاقة الشمسية مؤكدة تسجيل حرائق في سيارات ومنازل جراء هذه التفجيرات.
وأفاد الدفاع المدني أنه تم “إخماد النيران في 60 منزلا ومحلا تجاريا نتيجة التفجير الإسرائيلي للأجهزة اللاسلكية في محافظة النبطية جنوب البلاد”. وأشار إلى أنه أخمد النيران أيضا “في 15 سيارة وعشرات الدراجات النارية نتيجة التفجير الإسرائيلي للأجهزة اللاسلكية في النبطية”.
ونقلت أكسيوس عن مصدرين ان إسرائيل فجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان. فيما نقلت رويترز عن مصدر أمني: أجهزة الاتصالات التي انفجرت اليوم في لبنان مختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.
وتداول الاعلام المحلي صور لأجهزة الآيكم V82 محذرين منها، ومن كل من يحملها رميها والابتعاد عنها.
وقالت مصادر محلية أن الأجهزة التي جرى تفجيرها ليست من نوع بيجر وإنما أجهزة لاسلكية في أكثر من منطقة لبنانية. وأوضحت أن الأجهزة التي جرى تفجيرها في مناطق بلبنان من نوع “ووكي توكي أيكوم”.
هذا ودعت قيادة الجيش اللبناني لعدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثا أمنية لإفساح المجال لوصول الطواقم الطبية.
فيما توعد “حزب الله” العدو الإسرائيلي بالعقاب الشديد، حيث قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله صفي الدين: نواجه مرحلة جديدة من العدوان والعقاب آت.
واستهداف هذا النوع من الاتصالات يأتي في وقت لا يزال فيه لبنان يحاول لملمة جراح جريمة تفجيرات أجهزة “البيجر” والتي راح ضحيتها حتى الان نحو 2800 شهيد وجريح.
وتشير هذه التطورات إلى مساعي لاخراج كافة منظومات الاتصالات المحلية في لبنان عن الخدمة خصوصا مع ترتيب الاحتلال لهجوم بري.