مقالات مشابهة

فعلتها اليمن.. تل أبيب “يافا” مكشوفة أمام الجيل المُطور من مسيرات وصواريخ المحور

يؤكد خبراء عسكريون أن الصاروخ اليمني المتطور الذي أصاب هدفه العسكري بنجاح شرق تل أبيب “يافا المحتلة”، دون ان تتمكن منظومات الدفاع الجوي بمختلف أنواعها من اعتراضه، شكل ضربة استراتيجية للكيان الصهيوني، لأسباب عديدة منها:

أولا:

أن نجاح الصاروخ في إصابة هدفه بقلب تل أبيب، هو أصاب اولا وعمليا منظومة الدفاعات الجوية في الصميم، وهذه المنظومات التي عمل عليها الكيان الصهيوني لأكثر من عقدين من الزمن بالتعاون مع الولايات المتحدة لتكون المظلة التي تحمي قلب الكيان الصهيوني قد سقطت امام هذا النوع من الصواريخ المطورة، وقبلها الجيل الجديد من المسيرات الهجومية التي وصلت الى تل ابيب.

ثانيا:

يثبت بلوغ الصاروخ هدفه، أن تل أبيب باتت مكشوفة تماما أمام آخر جيل من المسيرات والصواريخ البالستية والمجنحة لدى محور المقاومة، وهذا ما بات مكرسا بعدما استطاعت طائرة مسيرة يمنية حلقت ساعات عديدة ووصلت الى قلب تل ابيب وأصابت هدفها بدقة في تموز الماضي.

وجاءت بعد ذلك الضربة النوعية التي نفذها حزب الله في شهر آب الماضي بسرب مسيرات على مقر الوحدة 8200 شمال تل ابيب، ردا على جريمة اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، وشكل نجاح ست مسيرات بالوصول الى الهدف ضربة قاسية لمنظومات الدفاع الجوي لدى جيش العدو.

تجربة ناجحة

ويشبه خبير عسكري، الضربة الصاروخية اليمنية على تل ابيب بـ”التجربة الصاروخية الناجحة التي تختبر جيلا جديدا من الصواريخ لدى محور المقاومة التي بإمكانها تجاوز احدث المنظومات الدفاعية لدى كيان العدو، وهي تؤسس لموازين ردع جديدة ولكيفية التعاطي مع مرحلة جديدة من المواجهة مع الكيان الصهيوني الذي سيحسب الف حساب قبل المضي في اي مغامرة عسكرية مفتوحة مع محور المقاومة في المرحلة المقبلة”.

صدمة إسرائيلية

بحسب مصادر عبرية، فإن أكثر من 20 صاروخ دفاع جوي من منظومتي “الحيتس” إلى “مقلاع داوود” أطلقت من القدس المحتلة ولم تستطع إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب – يافا المحتلة”.

وعلق على ذلك، المراسل العسكري “نوعام أمير”: “هنالك شيء غير منطقي حدث صباح اليوم، منظومات الدفاع الجوي كان يجب أن تتصدى لهذا الصاروخ خارج الحدود ولكنه في النهاية سقط وسط البلاد، والسكان قاموا بتصوير عمليات تصدي في سماء “غوش دان”، فماذا كان ذلك التصدي؟”.

فيما أعلن الجيش الصهيوني أنه فتح تحقيقا في فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض صاروخ “أرض-أرض” أُطلق من اليمن، وسقط شرقي تل أبيب “يافا المحتلة”. وتناثرت شظايا الصاروخ في منطقة تبعد 6 كيلومترات عن مطار بن غوريون.

وقال حزب “يوجد مستقبل” من المعارضة الإسرائيلية: “الدولة استيقظت صباح اليوم على صاروخ أطلق من اليمن، ماذا يمكن أن نقول؟، على هذه الحكومة الكارثية تسليم المفاتيح والاستقالة”.

فرحة ومباركة فلسطينية

زخم الإنجاز اليمني الكبير باركته فصائل المقاومة الفلسطينية، وأوجزه المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام “أبو عبيدة” الذي بارك العملية اليمنية وأوضح بأن “طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى”. لافتاً إلى أن “استمرار غرق الكيان الصهيوني في أوحال غزة وفشله هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد”، دلاله على أن -الكيان- “أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت، وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة”.
ـــــــــــــــــــــــــــ
هلال السلمان + المشهد اليمني الأول