كشفت قطر، اليوم السبت، استعداد عربية وإسلامية للاعتراف بحركة أنصار الله “الحوثيين”.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” الممولة من الدوحة عن مصادر قولها إن مصر وتركيا والسعودية تستعدان للقاء جديد في العاصمة المصرية القاهرة مع قيادات من حركة انصار الله، مشيرة إلى أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي سيتوجه إلى ايران خلال الايام المقبلة لترتيب اللقاء الجديد.
وأشارت المصادر إلى أن قرار هذه الدول التقارب مع “انصار الله” يأتي على خلفية تصاعد التوتر مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الرئيس المصري زار في وقت سابق تركيا لأول مرة منذ انتخابه رئيسا. والتحركات المصرية ضمن إعادة ترتيب علاقاتها الإقليمية في ضوء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يستثني ابرز حلفائه في المنطقة حيث يواصل تصعيده على الحدود الفلسطينية – المصرية مع رفضه الانسحاب من المنطقة الحدودية الممتدة من رفح حتى نتساريم مرورا بفلادليفي.
وانفتاح مصر على اليمن يعد الأول منذ سنوات وتوقيته يشير إلى تعويل مصري على اليمن التي تخوض منذ نوفمبر الماضي مواجهات ضد الاحتلال الإسرائيلي نجحت خلالها بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر وصولا إلى المتوسط وسط تقارير عن ترتيبها لمفاجئات برية.
وسيشكل اللقاء المرتقب الأول من نوعه بين هذه الدول التي ظلت جزء من تحالف السعودية في حربها على اليمن وحركة انصار الله التي جابهت التحالف الذي ضم نحو 17 دولة.
أمريكا تلوح بـ “الإرهاب”
بدورها، بدأت الولايات المتحدة، السبت، حراكا في محاولة لإحباط مساعي إقليمية للاعتراف بحركة انصار الله “الحوثيين” في اليمن.. ولوحت إدارة بايدن بورقة “لائحة الإرهاب” في وجه اي مسعى للاعتراف بحكومة صنعاء.
وأعاد قيادات يمنية محسوبة على الاستخبارات الامريكية تسويق معلومات سرية يتم الكشف عنها لأول مرة حول علاقة الولايات المتحدة بإجهاض الاتفاق اليمني – السعودي.
ونقل سيف المثنى وهو مدير تنفيذي لمركز دراسات تابع الاستخبارات الامريكية ورئيس فريق المناصرة بالكونجرس الأمريكي تصريحات منسوبة لمسؤول في إدارة بايدن يؤكد فيها بان قرار الولايات المتحدة تصنيف حركة انصار الله على لائحة “الإرهاب” للجماعات الأجنبية هدف لقطع الطريق على ترتيبات سعودية للاعتراف بحركة انصار الله او من وصفهم بـ”الحوثيين”.
وجاء رفع سيف لائحة “الإرهاب” الامريكية مع تحركات إقليمية مكثفة تشارك فيها السعودية وتركيا ومصر للاعتراف بحركة انصار الله في اليمن.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية عن مصادر دبلوماسية قولها ان الدول الثلاث ترتب لعقد لقاء بوفد حركة انصار الله في العاصمة المصرية القاهرة وهو الأول من نوعه منذ بدء الحرب على اليمن والتي قادتها السعودية وشاركت فيها الدول سالفة الذكر في مارس من العام 2015.
والتذكير الأمريكي بتصنيف حركة انصار الله يشير من حيث التوقيت إلى مخاوف من اعتراف جماعي قد يفقد القانون الأمريكي قيمته.