أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بقصف مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا في مخيم النصيرات، والتي كانت تأوي أكثر من 5000 نازح، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة 18 آخرين، بينهم موظفون في وكالة الغوث الدولية. تأتي هذه الجريمة في ظل وضع إنساني وصحي متدهور في القطاع.
وأفاد البيان الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه المجزرة هي الـ47 التي ينفذها الاحتلال في مخيم النصيرات، الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون نسمة. وقد تعرضت منذ بداية الحرب إلى الآن أكثر من 18 مدرسة ومركز إيواء في المخيم للقصف.
وتزامنت هذه المجزرة مع معاناة المستشفيات في المحافظة الوسطى، حيث يعجز كل من مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة نتيجة الاكتظاظ الكبير بالإصابات المستمرة منذ أشهر.
من جهتها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مؤكدة أن 64 شهيداً و104 مصابين وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة القصف الإسرائيلي. وارتفع إجمالي الضحايا منذ السابع من أكتوبر إلى 41084 شهيداً و95029 جريحاً، مع استمرار تعذر وصول فرق الإنقاذ إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
وناشد المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية للتحرك العاجل لوقف ما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجماعية” التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، محملاً إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر.
بدورها، أدانت الخارجية القطرية بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مجددا مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات. وأكدت ان هذه المجزرة أحدث تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي واستهزائه بمبادئ القانون الإنساني الدولي. وطالبت بتحقيق دولي لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين.
هذا وأدانت الخارجية الأردنية القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة للأنروا تحتضن لاجئين في مخيم النصيرات وارتقاء العشرات من بينهم 6 من موظفي الأونروا. وأكدت أن استمرار إسرائيل بانتهاك القانون الدولي والإنساني هو نتيجة لغياب موقف حازم ينهي العدوان على غزة.
كما أدان وزير الخارجية الأيرلندي الغارات الجوية الإسرائيلية التي قتلت 6 من موظفي الأونروا في غزة.لاوأكد تحمل العاملون بالمجال الإنساني مخاطر لتوفير الغذاء والإمدادات الحيوية للناس ويجب حمايتهم.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة (الأونروا) إن القتل بلا نهاية وغير المنطقي منذ بداية الحرب على قطاع غزة أدى لمقتل ما لا يقل عن 220 من موظفينا في غزة.