تواصلُ الدفاعاتُ الجوية اليمنية إسقاط الطائرات المسيَّرة التجسسية والقتالية والمتعددة المهام المعروفة بـ” MQ9″ أحدث تقنية في عالم الطائرات المسيَّرة التي تفاخر بها أمريكا.
وأثناء مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية طائرتَين من طراز “إم كيو ناين”؛ ما أحدث صدمة مدوية للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة آنذاك، حَيثُ لم تستوعب الولايات المتحدة الأمريكية الحادثة، وظنت أنها مُجَـرّد صدفة أن يتم إسقاط تلك الطائرات، وعلى إثر ذلك ظلت أمريكا تفاخر بسلاحها الحديث “إم كيو 9” وتراهن عليه أثناء المواجهات والحروب بصفته سلاحاً نوعياً يقلب موازين المعركة.
ومع بدء معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” أقحمت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها في العدوان على اليمن؛ دفاعاً عن توأمها الروحي العدوّ الصهيوني، وحماية لإجرامه، معلنة عن تشكيل تحالف عسكري دولي لحماية الملاحة البحرية للكيان، ومنذ تلك الفترة المعلنة في نوفمبر من العام 2023م وحتى اللحظة، وأمريكا تتعرض لمواجهة شرسة وهزيمة مدوية لم يسبق لها في التاريخ بحسب ما يؤكّـده خبراء البنتاغون الأمريكي.
وعلى مدى العشرة الأشهر من عمر الحرب المتقّد لظاها حتى اللحظة، تكبدت الولايات المتحدة الأمريكية خسائر مادية جسيمة وفضائح مدوية على يد القوات المسلحة اليمنية، آخرها إسقاط الطائرة الثامنة من طراز “إم كيو 9” وهي التقنية الأحدث في سلاح الاستطلاع الجوي الأمريكي وعموده الفقري.
إنجاز نوعي:
وتعليقاً على الحادثة، تفاعل عدد من رواد منصة التواصل الاجتماعي “إكس “مع إعلان القوات المسلحة اليمنية إسقاط هذه الطائرة، مؤكّـدين أن إسقاطها دليل قاطع على الارتقاء النوعي والمُستمرّ للدفاعات الجوية اليمنية، موضحين أن الدفاعات الجوية اليمنية جعلت من الطائرات “إم كيو 9” الأمريكية الحديثة مهزلة وأضحوكة العالم.
وأشاروا إلى أن اليمن استطاع -بفضل الله- والقيادة الحكيمة إذلال أمريكا وإسقاط هيبتها في المنطقة بعد هيمنة أمريكية على العالم، استمرت لعقود من الزمن.
وفي هذا السياق يتساءل مذيع قناة “المهرية” الناشط عمر بن صلاح: “من قال إن “إسرائيل” لا تكسر؟ مجيباً بالقول: “فبلغوه بما جرى في 7 أُكتوبر”.
ويضيف في تغريدة له على منصة “إكس”: “ومن قال إن أمريكا لا تقهر، فبلغوه بأحداث البحر الأحمر والبر اليمني”.
بدوره اعتبر الناشط الإعلامي محمد الجرموزي، أن إسقاط ثماني 8 طائرات مسيَّرة أمريكية من النوع الأحدث خلال 10 أشهر، حدث جلل وغير بسيط.
وبيّن في تغريدة له على منصة “إكس” أن المصانع الأمريكية، ومراكز البحوث تعكف على دراسة الأخطاء، ونقاط الضعف وراء كُـلّ عملية سقوط، مؤكّـداً أن الدراسات تهدف إلى تجاوز الأخطاء ثم إرسالها مجدّدًا إلى الميدان”.
وفي معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” تفوقت القوات المسلحة اليمنية على الولايات المتحدة الأمريكية استخباراتيًّا وماديًّا وتكنلوجيًّا، بحسب ما يؤكّـده الخبير في الشؤون العسكرية زكريا الشرعبي.
ويوضح الشرعبي في تغريدة له على منصة “إكس” أنه بعد إسقاط اليمن لأول طائرة من طراز أم كيو9 في معركة الفتح الموعود، بدأ نقاش جاد حول طائرات إم كيو 9، مُشيراً إلى أن شركة جنرال دينامكس المصنعة للطائرة قدمت عروضاً مختلفة لإبقاء الثقة بهذا المنتج، ومن ذلك طرح برامج ترقية وأجهزة استشعار وتخف ذاتية لحمايتها من الاستهداف.
ويقول الشرعبي: “وخلال العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن أسقطت القوات المسلحة اليمنية 4 طائرات “إم كيو 9″، وبإضافة 8 طائرات خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس يصبح العدد 12 طائرة”.
ويضيف: “في المعركة الأولى والتي لم تنته بعد، وصفت اليمن بمقبرة الـ “إبرامز” والبرادلي، ويضاف الآن أنها مصيدة “mq-9″ لم تخسر أمريكا هذا العدد من الطائرات في كُـلّ العالم، ومنذ أن أطلقت برنامج إم كيو ناين”.
ويصف إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية للطائرة الثامنة من طراز إم كيو9 الأمريكية الحديثة “بالصيد الثمين” والإنجاز الرائع.
ويختتم الشرعبي حديثه بالقول: “إم كيو 9 ليست مُجَـرّد طائرة، بل هي عنوان المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، لله الحمد والشكر”.
سخرية واسعة من تقنية الـ (MQ9) الأمريكية:
ويثير إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية المتكرّر لطائرات “إم كيو 9” فخر الصناعة الأمريكية، سخرية النشطاء من التقنية الأمريكية، التي تهاوت في اليمن، وهو ما يتجسد جليًّا في مقال الكاتب الصحفي الكرار المراني، حَيثُ يقول: “على هذه حال، فخر الصناعة الأمريكية من الطائرات المسيَّرة نوع MQ9، حَيثُ أسقطها الجيش اليمني أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب”.
ويضيف: “تعد الطائرة الثامنة من هذا النوع التي تم إسقاطها من بداية معركة الطوفان إلى جانب الخسارة المادية للأمريكي، إلا أن الأخطر، والأهم في هذا الإنجاز العسكري للقوات المسلحة اليمنية هما أمران: الأول، الإطاحة بسمعة وهيبة طائرات “إم كيو ناين الأمريكية” والتي كانت قد سوقت لها على أنها الطائرة الأولى في الطائرات المسيَّرة، وتمتلك مواصفات عالية من الصعب إسقاطها، ومن يمتلكها يمتلك ميزان ردع فريد، يضمن التفوق على الخصم”.
ويزيد: “وتحت هالة الدعاية الأمريكية الكبيرة اقتنعت دول بذلك من بينها الهند التي أعلنت في نوفمبر الماضي عن إبرامها صفقة مع الشركة المنتجة لشراء 31 طائرة بدون طيار الأحدث من طراز MQ-9 لكن سرعان ما أعلنت الهند عن تراجعها عن الصفقة؛ بسَببِ ضعفها أمام الصواريخ اليمنيّة”.
ويتابع: “وقالت الصحف الهنديّة: كنّا نريدها لمواجهة الصين وباكستان، فإذا بها عاجزة عن مواجهة اليمن”.
ويرى المراني أن الأمر الثاني يكمن في الخسارة الأمريكية الكبرى لهذا النوع من الطائرات الذي لم يسبق أن حدث ذلك لأمريكا منذ الكشف عن هذا النوع من الطائرات، مؤكّـداً أن سقوط تلك الطائرات سبب لأمريكا إحراجاً كَبيراً، وأثبت فشل هذا النوع من السلاح الذي كانت تتفاخر به واشنطن في السابق، وتطمح من خلاله إلى قلب الموازين في معاركها ضد أعدائها، لكنها تفاجأت أنه بتلاشي التأثير للحد الذي أصبح صيداً سهلاً للقوات المسلحة اليمنية.
من جهته كتب الناشط عباس بن علي تعليقاً على حادثة إسقاط الطائرة الثامنة “لإم كيو ناين” قائلاً: “لو أن دجاجة أمريكية جابت أجواء المنطقة، بل أجواء العالم عرضاً وطولاً، لما تجرأ أحدهم أن ينظر إليها، وهو مقطب لحاجبيه”.
ويضيف في تغريدة له على منصة “إكس” فما بالك أن يسقطها فقط في اليمن.. تداس هيمنة وكبرياء أمريكا”.
وفي تغريدة ساخرة يقول الناشط الإعلامي جلال الدين العنسي: “جالس أنا وصاحبي نحسب سعر ثماني طائرات MQ9 بالريال اليمني.! طلع سعرهن 127.200.3631.040 ريالًا يمنيًّا!”.
ويضيف في تغريدة له على منصة “إكس”: “صاحبي جلس يعد الأرقام ويحاول ينطق بالمبلغ بس ما عرف رجع غير الموضوع، وقال الآن المرتزِقة سيقولون لو صرفوا بهن رواتب، بدل ما يسقطوهن إلى الأرض ويلحسهن الشيطان”.