أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن الرد اليمني القوي والمزلزل على الكيان النازي آت وبدون تردد أو قلق وسنقابل الجنون الصهيوني بالبأس اليماني الذي ذاقوا مرارته في البحار، مؤكداً أن التردد أو التراجع عن موقف اليمن مسألة مستحيلة وغير خاضعة للمناورة أو المساومة.
وفي فعالية إحتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف نظمتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليوم السبت 4 ربيع أول 1446هـ – 7 سبتمبر 2024م، في العاصمة صنعاء أكد وزير الدفاع أن وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ورئاسة هيئة الأركان العامة ستعمل بهمة عالية على بذل كل الجهود المتفانية والمخلصة على تنفيذ برامج وخطط حكومة التغيير والبناء فيما يتعلق بمواصلة تطوير قدرات القوات المسلحة كماً ونوعاً وفق أحدث مفاهيم البناء العسكري”.
وأشار الوزير العاطفي إلى أن القوات المسلحة والأمن تحظى باهتمام من القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة الذي يولي مجاهدي الجيش اليمني كل الرعاية والاهتمام، وبما يمكنهم من تأدية مهامهم القتالية والتدريبية على أكمل وجه، ومفاجأة الأعداء في البر كما تفاجأوا في البحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”، مؤكداً أن السيد القائد يشرف على الصناعات الحربية التي تشهد كل يوم قفزات نوعية ومتسارعة ونجاح كبير وغير مسبوق.
وأوصل اللواء العاطفي إلى الأعداء رسالة شديدة اللهجة، أكد فيها أن “المسألة لا تقف عند حدود تصنيع وتطوير صاروخ باليستي ومجنح أو طائرة مسيرة يمنية أو زورق بحري مسير فحسب، بل المسألة أكبر بكثير من ذلك فاليمن لم ولن يقبل بغير المكانة العالية التي ينتظرها ويعمل لأجلها بدءاً من تحرير القرار الوطني وصولاً الى سياسات الاكتفاء الذاتي وامتلاك إرادة البناء والتحديث والتطوير في كل مناهج الحياة وتشعباتها فالشعب اليمني جدير بأهداف عظيمة وطموحاته تناطح السحاب”.
ولفت إلى جملة من الثوابت المستحيل التنازل عنها منها أن “موقع اليمن هو موقع أساسي في محور الجهاد والمقاومة دفاعاً عن الأمة ومقدساتها وقيمها وأراضيها، وأن أمننا الوطني هو هدف أساسي وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة”، منوهاً إلى أن “اليمن على المستوى الرسمي والشعبي قد تحرك في مسار التحرير والاستقلال ولن يقبل بأي تبعية أو هيمنة أجنبية، ولن يكون بعد هذه التضحيات العظيمة حديقة خلفية لأي نظام إقليمي أو وصاية دولية، متوعداً العدو برد قوي وقدرات متصاعدة وغير مسبوقة “وسنقابل الجنون الصهيوني بجنون ايماني يماني، قد ذاقوا مرارته في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي وما ارتعاشة “يافا” منكم ببعيد”.
ولفت إلى أنه مثلما كانت اليمن مقبرة للغزة ستظل كذلك، وقد جعل البحار الأبيض والأحمر والعربي والمحيط الهندي مقبرة للفرقاطات وحاملات الطائرات والسفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.
وأكد العاطفي أن ” الثروة الوطنية هي موارد سيادية ولن نسمح بأن يتم إهدارها، أو الفساد بها أو تجاهل استثمارها بما يخدم المصالح العليا لليمن كافة”، لافتاً إلى أن اليمن لن يسمح للقاء أي قوة أجنبية، مطالباً العالم بإصلاحات جوهرية تحد من غطرسة العدو الأمريكي والصهيوني.
وفي كلمته أشار وزير الدفاع إلى أن الاحتفالات العسكرية الواسعة بذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف الصنوف والتشكيلات البرية والبحرية والجوية تأتي هذا العام أكثر تميزا وأوسع حضوراً وأكثر بهجةً وسروراً كونها جاءت متزامنة مع التباشير العظيمة لثورة الشعب المجيدة في الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة.
وأردف بالقول: “في مفترق التاريخ وعلى عتبات المتغيرات العاصفة أرادت المشيئة الإلهية أن يكون اليمن في عين هذه المتغيرات والتحديات واختارت المرحلة فرسانها فكان ربانها قائد حكيم واستثنائي صقلته التجارب ليتقدم الصفوف ويتصدر الموقف”.
وأكد وزير الدفاع، أن الموقف اليمني المشرق والمشرف المتصدر في جبهات المواجهة ضد الصهيونية العالمية ومن يدور في فلكها اتخذ من منطلق الدين والعقيدة وعن دراسة مسبقة وحكمة وشجاعة لأن الصهاينة لديهم مشروع استيطاني توسعي استعماري وعدواني مثقل بالأطماع والبشاعة والإجرام والقتل والتخريب والفوضى والفتن وما يجري في المنطقة بشكل عام وفي في غزة والضفة بشكل خاص أكبر دليل على نوايا قوى الشر ومن يساندهم.
تخلل الفعالية كلمة لمساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني، وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد جسدت عظمة المناسبة، وفقرات إنشادية لفرقتي أنصار الله و21 سبتمبر.