وجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي رسائل قوية للعدو الصهيوني خلال كلمة له اليوم، الخميس في تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف وحول التطورات والمستجدات، تضمنت الحديث المفاجآت التي يعدها الجيش اليمني في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على الحديدة وضمن عمليات إسناد المجاهدين في غزة.
وأكد السيد أن شعبنا مستمر في تطوير قدراته، وأضاف: ” أكرر كما قلت سابقاً: بما يفاجئ الأعداء، لقد تفاجأوا بالضربات بالصواريخ الباليستية لاستهداف السفن وهي متحركة في البحار، ولأول مرة يحصل ذلك في التاريخ، كما يقولون ويعترفون، وسيتفاجؤون في البر كما تفاجأوا بالبحر بإذن الله تعالى، بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ بإذن الله تعالى، تساعد على التنكيل بهم بجبروت الله وبأسه، {وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء:84]، لن نألوَ جهداً في أن نفعل كل ما نستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني، وجهاداً في سبيل الله، مع ألمنا الدائم وإحساسنا بالتقصير مهما فعلنا”.
وقال السيد: “ما يحدث في فلسطين هو اختبارٌ مهم لأمتنا، وهو يكشف واقع كل شعوبها، وكل أنظمتها، وكل نخبها، بمختلف أنواعهم النخب العلمائية، والأكاديمية الفكرية… وغيرها، حتى على المستوى الاجتماعي، هو اختبار مهم جداً؛ ولذلك نحن في هذه المرحلة، وفي إطار هذه المناسبة، بأمسِّ الحاجة إلى إحياء الروح الجهادية في أمتنا من جديد”.
ولفت إلى أننا كشعب يمني نحمد الله ونشكره، أننا في إطار موقفٍ نتحرك فيه على أساس الجهاد في سبيل الله، والنصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وفي مواجهة معلنة وواقعية وصريحة وواضحة ضد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
وأوضح أن قواتنا المسلحة ومجاهدينا الأعزاء تحركوا في عمليات عسكرية جريئة لضرب العدو بكل ما نتمكن من ضربه به، ودون أي قلقٍ ولا تحرج، ودون أي سقفٍ هابط، لا سياسي ولا غير سياسي؛ إنما بكل ما نستطيع، ونسعى لما هو أكبر بمعونة الله تعالى، وبتوفيقه جلَّ وعلا.
وأضاف السيد: ” نحن في عملٍ مستمر، وحقق الله للعمليات في البحار- في البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي، والعمليات التي نفِّذت حتى إلى البحر الأبيض المتوسط- حقق الله لذلك نتائج كبيرة جداً، وبات الأعداء يتحدثون فيما يتعلَّق بمعركة البحر الأحمر بمفردة (الهزيمة)، مع مفردة (الفشل)، تكلموا كثيراً عن فشلهم، والآن بات قادةٌ منهم، ووسائل من وسائل إعلامهم، يصرِّحون _بهزيمتهم في البحر الأحمر، أنهم فشلوا، ثم هزموا في معركة البحر الأحمر، ولم يستطيعوا أن يحموا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، لتواصل نقل ما يحتاجه من المؤن عبر البحر الأحمر، وهذا كبَّدهم الكثير والكثير من الخسائر والكلفة الباهظة”.
وأوضح أن العمليات مستمرة وكل أسبوع وله محصلته من القصف الصاروخي والاستهداف للأعداء بالصواريخ الباليستية والمجنحة. و منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كنا نتلهف لو أمكن شعبنا التحرك بمئات الآلاف للالتحام المباشر في المعركة البرية ولكن حالت بيننا وبين المواجهة المباشرة مع العدو الجغرافيا الواسعة لأنظمة عربية، الكثير منها يتواطأ مع العدو الإسرائيلي، وأضاف: “كنا نتمنى لو يختبرونا، أو يكرهونا ويهدفون للتخلص منا أن يفتحوا لنا الطريق إلى قطاع غزة لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا”، مؤكدا أن بعض الحكام العرب جعلوا من أنفسهم تروسا يحملها الأمريكي ويتقي بها ما يوجه إلى العدو الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالرد على العدو الصهيوني فأكد أننا مستمرون والرد قادم، وهناك أيضا مع الرد مسار مستمر بإذن الله تعالى فنحن لن نخذل الشعب الفلسطيني أبدا ما دام فينا عرق ينبض وما دام فينا وجود للحياة، لأننا مع حياتنا نحمل الإيمان بالله تعالى، لافتا إلى أن شعبنا العزيز نال بفضل الله تعالى شرف العزة والخلاص من المواقف المذلة والمهينة، ولذلك هو مستمر في انطلاقته الجهادية، مؤكدا أن شعبنا حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى، ولذلك نحن مستمرون بكل راحة بال واطمئنان كنعمة عظيمة من الله.
ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى أن يكون خروجه يوم الغد إن شاء الله خروجا مليونيا متميزا وفاءا لرسول الله، واستمرارا في حمل راية الإسلام، ونصرة للشعب الفلسطيني.