Home أخبار وتقارير فشل وهزيمة لدفع الآخرين للتورط: فضيحة القيادة المركزية الأمريكية زعمت استهداف اليمن لسفينة “أمجاد” السعودية.. والشركة المالكة لها تنفي الخبر جملة وتفصيلا

فشل وهزيمة لدفع الآخرين للتورط: فضيحة القيادة المركزية الأمريكية زعمت استهداف اليمن لسفينة “أمجاد” السعودية.. والشركة المالكة لها تنفي الخبر جملة وتفصيلا

0
فشل وهزيمة لدفع الآخرين للتورط: فضيحة القيادة المركزية الأمريكية زعمت استهداف اليمن لسفينة “أمجاد” السعودية.. والشركة المالكة لها تنفي الخبر جملة وتفصيلا

في آخر تقليعات القيادة المركزية الأمريكية وهي الذراع العسكرية لوزارة الحرب الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأجزاء من جنوب آسيا، أعلنت وبكل ثقة عن تعرض سفينتين أمس الإثنين 2 سبتمبر 2024م لاستهداف من القوات المسلحة اليمنية، إحداهن ناقلة النفط “أمجاد” التابعة لشركة البحري السعودية.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت أمس في بيانها عن استهداف السفينة (BLUE LAGOON I) في البحرِ الأحمر، بعدد من الصواريخِ المناسبةِ والطائرات المسيرة، بعد انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظرِ الدخول إلى موانئِ فلسطين المحتلة.

ولم يرد في بيان القوات المسلحة اليمنية أي إشارة لاستهداف ناقلة النفط السعودية “أمجاد”، لكن القيادة العسكرية التابعة لأقوى دولة في العالم أكدت إصابة صاروخين باليستيين وطائرة مسيرة لناقلتي النفط الخام، السفينة أم ڤي بلو لاغون I التي ترفع علم بنما وتديرها اليونان، والسفينة أم ڤي أمجاد التي ترفع علم السعودية وتملكها وتديرها، وقالت أن الهجوم اليمني أدى إلى إصابة كلتا السفينتين.

ولم تمضي ساعات على المزاعم الأمريكية حتى نفت شركة البحري السعودية تعرض الناقلة “أمجاد” لأي هجوم واستهداف، وقالت في بيانها: “أن الناقلة “أمجاد” كانت تعبر شمالاً في البحر الأحمر بالقرب من ناقلة أخرى كانت قد تعرضت لهجوم. ونؤكد بشكل قاطع أن الناقلة “أمجاد” لم تكن مستهدفة ولم تتعرض لأي أضرار أو إصابات. الناقلة تعمل بكامل طاقتها وتواصل رحلتها نحو وجهتها النهائية المخطط لها دون أي انقطاع.”

الأمريكي “فاشل”

إن كان الكذب الأمريكي غير متعمداً فتلك من “دلالات الفشل” الأمريكية الواضحة في اليمن، وهذا ما خلص إليه موقع مجلة «ريسبونسبل ستيت كرافت» التابعة لمعهد كوينسي لفن الحكم الرشيد في مقال نشر مؤخراً، معتبرا بأن “النهج الذي تنتهجه واشنطن في التعامل مع اليمن هو مثال واضح على الإهمال الاستراتيجي، فهو لن ينجح، وهو مكلف للغاية، ويعرض حياة أفراد الخدمة الأمريكية المتمركزين في المنطقة لحماية السفن الأجنبية في المقام الأول للخطر”، ويخاطر بزعزعة استقرار اليمن والمنطقة على نطاق أوسع.

كما وصف الموقع الحملة الأمريكية أنها “خالية من الأهداف السياسية الملموسة والقابلة للتحقيق في حين تثقل كاهل دافعي الضرائب الأمريكيين بتكاليف باهظة”، ورأى الموقع أنه “يتعين على واشنطن أن تنهي على الفور نشاطها العسكري ضد اليمن”، وأن “تضغط على الدول الأوروبية والآسيوية لتولي دور أكثر استباقية في حماية سفن الشحن التابعة لها، وأن تتوقف عن دعم حرب إسرائيل في غزة على أمل تهدئة التوترات المتصاعدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط”.

الأمريكي “مهزوم”

أما إذا كان الكذب الأمريكي متعمدا فسيكون من دلالات الهزيمة الأمريكية وهي كذلك، فالمزاعم الأمريكية أتت في سياق التضليل وتصاعد حدة الهجمات اليمنية لرفع مخاوف المجتمع الدولي وبالتالي جره إلى معركة الدفاع عن إسرائيل بالمسوغات الأمريكية المعلنة بذريعة حماية الملاحة، بعد فشلها الذريع والغير مسبوق في مهمة ردع اليمن عن عمليات منع الإبحار إلى موانئ الكيان من أي جنسية كانت في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مساندة لطوفان الأقصى.

أمريكا التي دأبت على تقديم نفسها في هوليوود القوة التي لا تقهر، وتسوق عمليات قواتها البطولية في كل مكان، ولا تتردد في نشر عنترياتها في ضرب هدف وشيك لقواتها وسلامة الملاحة الدولية في اليمن تارة باستهداف منصة صواريخ وتارة باستهداف نظام دفاع جوي، وتستنفر كل حرصها لإظهار نجاح عملياتها، والتقليل من عمليات اليمن الناجحة والمستمرة وتقديمها بأنها مجرد استثناء محدود حصل حتى في كبريات الإمبراطوريات، تنشر لأول مرة تفاصيل تزعم تعرض سفينة سعودية لاستهداف وتنشر ماهو السلاح وعدده وتعترف بإصابته للسفينة وتترحم على السفينة الماضية سونيون التي قال الأمريكي في بيانه أنها “لا تزال مشتعلة وتهدد بإمكانية وقوع كارثة بيئية كبرى” بعدما قال أن النفط قد تسرب منها في كذبة سابقة، والملاحظ أن إثارة الأمريكي للمخاوف تأتي في سياق الدفع بالآخرين وتوريطهم في اليمن بعد هزيمته.

وإن كان البعض يظن أن الحديث الأمريكي عن استهداف اليمن لسفن السعودية سيثير حفيظة الأخيرة أو تحفظ اليمنيين، فمن الجدير الإشارة هنا أن القوات اليمنية لن تتحرج في استهداف سفينة من أي جنسية بحسب قرارها منع الإبحار من وإلى موانئ الكيان من أي جنسية كانت بل ومنع سفن الشركات التي كسرت قرار الحظر، ولو كانت السفينة السعودية “أمجاد” تورطت في كسر قرار الحظر على موانئ الكيان أو تورطت “شركة البحري” المالكة لها، فالصواريخ والطائرات اليمنية وقواتهم البحرية يعرفون مهامهم وليسوا بحاجة أخذ تعليمات وملاحظات من أحد، اللغة العربية واضحة وربما على أمريكا وأصدقائها أن يعيدوا قراءة قرار القوات المسلحة اليمنية الصادر بتاريخ 3 مايو 2024م والمتعلق بحظر دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة واستهداف سفن الشركات المخالفة للقرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص/ المحرر السياسي
المشهد اليمني الأول
30 صفر 1446 للهجرة
الموافق لـ 3 مايو 2024م

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا