مقالات مشابهة

“الحوثيون قدوة للصين وعلى البحرية الأمريكية أن تقلق”.. مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية: أعداء أمريكا يمتلكون صواريخ أكثر مما تستطيع السفن الحربية الأمريكية إيقافه

نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، في 29 اغسطس 2024م، مقالا تحليليا للمستشار السابق في البنتاغون، ومحلل الأمن القومي في المجلة براندون جيه ويتشرت، بعنوان “أعداء أمريكا لديهم صواريخ أكثر مما تستطيع السفن الحربية الأمريكية إيقافه”.

وذكرت المجلة في تحليلها، بعنوان “أعداء أمريكا لديهم صواريخ أكثر مما تستطيع السفن الحربية الأمريكية إيقافه” أن “البحرية الأمريكية تواجه تهديداً متزايداً من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تنشرها دول معادية مثل الصين. مشيرة إلى أن “هذه الصواريخ إلى جانب تكتيكات الهجوم الجماعي، قد تطغى على الدفاعات البحرية الأميركية”.

لماذا يمكن لأسراب الصواريخ الصينية أن تطغى على البحرية الأمريكية؟

وصفت المجلة القوات البحرية الأمريكية بأنها “منهكة بسبب الانتشار الذي يركز في المقام الأول على الشرق الأوسط”..

وأضافت المجلة: ” لا ينبغي لأحد أن يفاجأ عندما يدرك الأميركيون على ما يبدو كيف يمكن لترسانات الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي يملكها أعداء متعددون أن تلغي أي مزايا واضحة يتمتع بها الأسطول السطحي للبحرية الأميركية على هؤلاء المنافسين”.

ووضع معد التحليل مقارنة بين فاعلية القبة الحديدية “الإسرائيلية” في التصدي للهجمات الصاروخية التي شهدها كيان الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023م، وبين الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.. وتوصل إلى نتيجة مفادها أن “نظام القبة الحديدية وبالرغم من قدرته على تغيير قواعد اللعبة، فإنه ليس مثالياً، حيث تغلبت عليه أعداد كبيرة من الصواريخ، وكذلك الوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر بسبب قدرات الصواريخ الحوثية، التي تعتبر بمثابة تحذير من التهديد الأكثر خطورة على الولايات المتحدة، الذي تشكله الصين”.

يجب على البحرية الأمريكية أن تقلق: فهم تكتيكات الاحتشاد والصواريخ

وأضاف التحليل: “بين حزب الله وحماس والحوثيين والحرس الثوري الإسلامي، قد يكون لدى طهران ما يكفي من الصواريخ الموجهة ضد القبة الحديدية الإسرائيلية لإغراقها ببساطة. ووفقًا لبعض التقارير، فإن الذخيرة المستخدمة من قبل إسرائيل آخذة في النفاد”.. مؤكداً أن الأمر ذاته “ينطبق على الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، فالسفينة الحربية الأميركية العاملة ضمن مدى هذه الصواريخ تصبح عاجزة عن الدفاع عن نفسها بشكل كاف ضد وابل من هذه الصواريخ”.

الحوثيون قدوة للصين

في هذا السياق أوضحت المجلة الأمريكية أنه “قد يكون من المستغرب أن يشعر المرء بالارتباك بشأن سبب ابتعاد البحرية الأميركية القوية عن المنطقة (البحر الأحمر)”، لكنها أزالت هذا الاستغراب بالقول إن “الحوثيين هم وكالة اختبار الصواريخ الصينية”.. مضيفة: “هذا هو المفتاح لفهم ليس فقط سبب منح البحرية مساحة واسعة للبحر الأحمر، ولكن أيضًا لماذا كان هناك الكثير من الذعر بشأن قدرات A2/AD الأكثر تقدمًا لدى الصين”. وإن السبب وراء ذلك، كما أكد ديفيد جولدمان ، هو أن “الحوثيين هم وكالة اختبار الصواريخ الصينية”.

وتساءلت المجلة: “إذا كان الحوثيون قادرين على تهديد السفن الحربية السطحية التابعة للبحرية الأمريكية، بما في ذلك حاملات الطائرات، فإلى أي مدى يكون التهديد الصيني المضاد للسفن أسوأ؟”.

وقالت إن الإجابة على هذا السؤال يمكن أن نجدها في المنطق والرياضيات. ومن المؤمل أن يتعلم صناع القرار السياسي الأميركيون هذه المهارات من جديد قبل أن يدفع البحارة الأميركيون الثمن الباهظ لمثل هذه الحماقة.

وخلصت المجلة تحليلها إلى أن القوات اليمنية قد أثبتت قدرة ملحوظة على استهداف السفن الحربية الأمريكية في المنطقة، مما يجبر بحرية واشنطن على إعادة تقييم استراتيجياتها.