غادر وفد حركة “حماس” المفاوض القاهرة مساء الأحد، عقب زيارة استغرقت قرابة الـ 12 ساعة وخُصصت لتطورات عملية المفاوضات غير المباشرة مع كيان الإحتلال حول صفقة تبادل الأسرى.
وقال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، في تصريح صحفي إن وفد الحركة المفاوض غادر القاهرة مساء الأحد، بعد أن التقى الأخوة الوسطاء المصريين والقطريين، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف الرشق: “طالب وفد حماس بإلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه يوم الثاني من يوليو، والمبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي”.
وأكد على جاهزية حركة حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، “بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني العليا ووقف العدوان عليه”.
ولفت إلى أن “وفد حماس أكد على موقف الحركة بضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة”.
هاذا وأعلن الجانب الإسرائيلي في محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة يوم الأحد، موافقته بشكل مبدئي على تخفيف القيود على عودة سكان شمال قطاع غزة إلى أماكن سكنهم.
ومن جانبه، أكد القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان أن المفاوضات انطلقت بـ 5 عناوين رئيسية هي “وقف إطلاق النار، وسحب القوات من كل القطاع وإغاثة النازحين ثم صفقة تبادل عادلة بين الأسرى ورفع الحصار”.
وشدد حمدان على أن “وقف العدوان هو أولوية أولى، وإسرائيل مازالت تماطل حتى هذه اللحظة. وأخبرنا الوسطاء بعد اجتياح رفح أن العدو الصهيوني لا يريد وقف إطلاق النار، كما أن الاحتلال وضع شروطا جديدة لقبول الاتفاق وتراجع عما وافق عليه مسبقا، والوفد أبلغ الوسطاء اليوم برأينا”.
وكانت حماس سلمت في الثاني من يوليو الماضي، الوسطاء ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وأكدت تمسكها بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل أراضي قطاع غزة.
وتطالب حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته في الثاني من يوليو الماضي، استنادا إلى رؤية بايدن، وقرار مجلس الأمن 2735، وإلزام “إسرائيل” بذلك، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة.