المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    القوات اليمنية تقصف هدف حيوي في “تل أبيب” ومطار “بن غوريون” وتستهدف سفينة في البحر العربي

    أعلنت القوات اليمنية، صباح اليوم الجمعة، استهداف عمق الاحتلال...

    اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء بدءًا من الغد (جدول الرحلات)

    أعلنت الخطوط الجوية اليمنية أنها ستستمر في تشغيل رحلاتها...

    لا علاقة له بإيران.. “الاحتلال الإسرائيلي” يتحدث عن استقلالية “اليمن” و”الحرس الثوري” يؤكد

    كشف الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، تقيم قاداته للهجمات اليمنية.. يأتي...

    ورقة ضغط بيد “حزب الله”.. هل تغلق إسرائيل “ثغرة حيفا”؟

    أثار اتفاق يفضي إلى إخلاء من خزانات ومستودعات المواد الخطرة شديدة الاشتعال، مثل النفط الخام اهتمام وسائل الإعلام العبرية، وطالما عدُّت ورقة ضغط إستراتيجية في يد “حزب الله” اللبناني.

    وتوصلت بلدية حيفا إلى اتفاق مع شركة البنى الوطنية للطاقة (حكومية) ينص على تفكيك 9 خزانات تحتوي على مواد خطرة، بدءًا من يناير/ كانون الثاني المقبل، على أن يجري إخلاء خزانات أخرى حال عثر لها على مواقع بديلة، بحسب موقع “كالكاليست” العبري.

    وأفاد التقرير أنه بعد مسيرة طويلة أمام القضاء، وقّع الطرفان مذكرة تفاهم تمكن الشركة الحكومية من مواصلة عملها، إلى حين العثور على بدائل لبعض الخزانات ومستودعات النفط، مع تفكيك تلك التي بنيت بشكل غير قانوني.

    وأشار إلى أنه على الرغم من الاتفاق، فإن 8 خزانات ستبقى نشطة؛ حفاظًا على أعمال مجموعة “بازان” النفطية، وهي مجموعة كبرى لتكرير النفط والبتروكيماويات في خليج حيفا، تدير أكبر مصفاة للنفط في إسرائيل.

    ونبّه التقرير على أن شركة البنى الوطنية للطاقة بدورها تُخزن مواد خطرة مثل النفط الخام في مجمع المستودعات في كريات حاييم، وأنه بعد سنوات طويلة من شكاوى المواطنين بالمنطقة جاء الاتفاق المشار إليه.

    الوضع الأمني

    وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أشارت، أمس الاثنين، إلى إعلان بلدية حيفا أنها وقعت اتفاقًا لإخلاء بعض المستودعات الخطرة بحلول يناير المقبل، على أن يستمر الإخلاء على مراحل مدة تستمر عامين ونصف العام.

    ونقلت عن مصدر أمني، لم تكشف اسمه، أن “الوضع الأمني أدى إلى تلك الطفرة، إذ من الواضح للجميع أن الخزانات تشكل خطرًا لا يمكن التعايش معه”.

    ولفتت إلى أن الاتفاق يعد طفرة حقيقية في أزمة استمرت عشرات السنوات، ونقلت عن المصدر أن الخطوة “تعد بشرى لسكان حيفا وكريات حاييم، في وقت جرى فيه الحديث عن مواقع لتخزين مواد خطرة على مقربة من التجمعات السكنية والمؤسسات التعليمية والمهنية”.

    وخلال المرحلة الأولى التي تبدأ مطلع العام المقبل، ستُفكك خزانات ومستودعات تقع على مقربة من مناطق سكنية ومؤسسات تعليمية، على أن تترك الخزانات الأبعد، التي ستستخدم لتخزين النفط الخام.

    حيفا نقطة ضعف

    ومنذ بدء موجة بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، اتجهت الأنظار صوب مدينة حيفا، التي تعد نقطة ضعف كبيرة تعانيها إسرائيل، نظرًا للآثار المدمرة التي ستحدث لو تعرضت لهجمات صاروخية من جانب “حزب الله”.

    وتضم حيفا محطات الطاقة والمنشآت البتروكيماوية وخزانات الأمونيا ومستودعات النفط الخام، وتخشى إسرائيل سيناريو تعرض تلك المنشآت، ولا سيما تلك الواقعة في خليج حيفا.

    وكان موقع “واللا” قد نقل عن رئيس قسم البحوث بمركز “عالما” الإسرائيلي لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، طال بيئيري، الشهر الماضي، أن أخطر السيناريوهات لو اندلعت حرب شاملة مع “حزب الله” هو سقوط الصواريخ فوق أهداف إستراتيجية حيوية داخل إسرائيل.

    وقدر أن حيفا تقف على رأس أهداف المنظمة اللبنانية، كونها ثالث أكبر مدينة إسرائيلية، ولأنها تحتوي على مجمعات ومواقع إستراتيجية، مثل الميناء البحري، ومواقع تكرير النفط، ومعسكرات الجيش، ومخازن كثيرة تحتوي على مواد خطرة، ومنشآت أمنية ومحطات طاقة.

    وهدد الأمين العام لـ “حزب الله”، السيد حسن نصر الله، في أكثر من خطاب خلال السنوات الأخيرة، بضرب حاويات الأمونيا في ميناء حيفا، فيما كان تقرير لموقع “غلوبس” قد كشف منتصف 2023، أن الحكومة وضعت هدفًا إستراتيجيًّا لإخلاء خليج حيفا نهائيًّا من تلك المنشآت الحساسة بحلول عام 2029.

    لا شك ان العدو يوسع بشكل تصعيدي عدوانه على لبنان ويحاول دائما اظهار خروجه عن كل ما له صلة بقواعد اشتباك ومعادلات بهدف تغيير الواقع الأمني القائم على الحدود، يضرب بالضاحية ويغتال قائد كبير من ثم يضرب ويقتل ويدمر بالبقاع وفي جنوب وشمال النهر وصولاً إلى صيدا.

    مع كل ذلك وعندما يجتمع مجلس الحرب مع قيادة اركان جيشه وقيادة منطقته الشمالية والجبهة الداخلية للبحث وتقييم نتائج تصعيده العدواني على الجبهة الشمالية ، يصطدم سريعا بواقع نتيجته تعداد هجمات حزب الله اليومية بالمسيرات والصواريخ والقذائف المضادة للدروع على مواقعه الأمامية والخلفية وتلك المستحدثة وإحصاء عدد المنازل والمباني والمتاجر والكيانات الصناعية والزراعية وقياس مساحة الحرائق والنار من نقطة صفر على الحدود وصولا إلى عمق يتخطى بين الحين والآخر ٢٠ إلى ٣٠ كلم في الشمال.

    فيدرك مجدداً ومكرراً بأن توسيع عدوانه بكافة الأشكال والأحجام لم تحدث اي تغيير بالواقع الامني القائم على الحدود، وهنا جوهر مقياس وميزان الربح والخسارة وتسجيل النقاط بينه وبين المقاومة في لبنان التي استهدفت قبل ساعات محاولة توغل محدودة لجنوده على حافة الحدود ومنعتها من التقدم وحققت اصابات مباشرة به السياسي.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عباس المعلّم

    spot_imgspot_img