حددت القيادة السياسية والثورية، مهام ومسؤوليات حكومة “التغيير والبناء” مؤكدة تكريم المنجز ونغيير واستبدال الفاشل.
وأضافت أن التشكيل الحكومي تميز بمعالجة التضخم، فبعد أن كانت 44 وزارة أصبحت 19 وزارة كبداية للتصحيح، مشيرا إلى أن مسار التغيير في الجانب الحكومي سيستمر لتصحيح وضعه وكذلك القضاء.
وأكدت القيادة ان “المسار الإداري مهم جدا فيما يتعلق به من تصحيح وتصويب وفي مهامه التنفيذية والعملية ومواجهة الظروف التي يعيشها البلد”. وأوضحت أن على “الحكومة الجديدة” التزامات كثيرة في مسار الإصلاح الإداري والمعاملات والإجراءات”، مضيفة أنه “لن يتغير كل شيء في لحظة واحدة.
وأشارت الى أن “الحكومة الجديدة” التي تحمل اسم “التغيير والبناء”، ستعمل بصلاحياتها القانونية ووفق برنامج عمل وأولويات محددة وبحسب الظروف والإمكانات المتاحة وبرقابة”، لافتةً إلى أنه “من نجح من فريق العمل فله نجاحه، ومن ظهرت عدم جدارته بالمسؤولية من خلال الواقع العملي سيتم تغييره”.
بدوره، قال قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، أن مهمة ودور الحكومة الجديدة يختلف عن كل ما قد مضى وأن الشعب ينتظر ماذا ستقدم له، وشدد على أن عنوان التغيير والبناء كعنوان للحكومة يبين ما هو منوط بها من مهام ومسؤوليات جسيمة، وإزاء هذه المسؤولية دعا قائد الثورة إلى أن يتحلى الطاقم الحكومي بتقوى الله واستشعار المسؤولية في خدمة الشعب كأعظم قربة إلى الله.
كان ذلك في لقائه برئيس ونواب وأعضاء حكومة التغيير والبناء مؤكدا أن هذه الحكومة تأتي في ظروف حساسة واستثنائية وأن الأعداء يتربصون بها. كما شدد على أهمية فهم واستيعاب أن أمانة المسؤولية من أكبر الأمانات ما يتطلب الاستعانة بالله والتوكل عليه والأخذ بالأسباب للتوفيق في القيام بالمسؤولية، بالإضافة إلى الصبر والتحمل ورحابة الصبر، والحذر من الشح والحرص على المصالح والمكاسب الشخصية باعتباره أكبر وأخطر عائق في طريق النجاح، ونوه بأهمية الالتزام بالنزاهة الأخلاقية والمالية وأهمية المعرفة بالوضع الراهن لمؤسسات الدولة ومشاريعها وبرامجها والاستفادة من منجزات المرحلة الماضية وتجاربها المفيدة.
ولفت إلى أهمية الرشد في النفقات والتكاليف في ظل صعوبة الظروف ومحدودية الإيرادات في مرحلة الحرب الشاملة، آملا أن يكون التفكير للحلول إبداعيا وفي نطاق ما هو متوفر من إمكانات وفرص لمعالجة المشاكل وتجاوز العوائق وأن يسود التعاون والتكامل والعمل كمنظومة واحدة من خلال تظافر وتنسيق الجهود وما لها من نتائج مهمة وكبيرة مهيبا بالجميع عدم تجاوز الصلاحيات وما ينتجه من تضارب وتداخل في الأعمال والسعي للمبادرة والإنجاز بعيدا عن الروتين والتأخير والتطويل في الوزارات والهيئات والمؤسسات.
وتوقف السيد الحوثي عند أهمية الالتزام بالدوام الرسمي والقرب من الناس، والعناية بالإصلاح الإداري نظرا لما يعتريه من علل ومشاكل وتعقيدات من خلال السعي للأتمتة، كما دعا إلى أهمية العناية بالرقابة المصاحبة والمراجعة الداخلية ومحاربة الابتزاز والاستغلال وأسلوب المماطلة في المعاملات، وأكد قائد الثورة على أهمية السعي الجاد من الحكومة بكل وزاراتها ومؤسساتها للتكامل مع الشعب سواءً عبر تشجيع وتحريك ودعم المبادرات المجتمعية أو تفعيل القطاع الخاص للمشاركة في بناء البلد.
وحذر من التوجهات الفردية في العمل من خلال تفهم أهمية العمل الجماعي والتكامل مع رفاق العمل والجهات الاستشارية، كما شدد على أهمية الوعي بأن البلد في حالة حرب شاملة مع الأعداء ويتعرض لحملة دعائية كبيرة بهدف التشويه والتزييف للحقائق، تتطلب جبهة إعلامية تواجه ذلك بالتصحيح وتوضيح الحقائق وتفنيد الشائعات، كما دعا إلى الانضباط الإعلامي وخاصة من الوزراء وبقية المسؤولين.
كما أكد قائد الثورة على أهمية التركيز على إصلاح الوضع الاقتصادي بالاستفادة من الاستثمارات وتفعيل القطاع الخاص والعناية بالاقتصاد المجتمعي، والحرص على تكامل الأدوار في مختلف الجهات الاقتصادية.
مضامين تعليمات السيد الحوثي أثناء لقائه برئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء