Home أخبار وتقارير حكومة التغيير والبناء.. “اللبنة الأولى” في صرح التغيير الجذري

حكومة التغيير والبناء.. “اللبنة الأولى” في صرح التغيير الجذري

0
حكومة التغيير والبناء.. “اللبنة الأولى” في صرح التغيير الجذري

تعتبر حكومة التغيير والبناء التي أدت اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء أمام رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط النواة الأولى في مسار التغير الجذري.

ويرى ناشطون سياسيون وإعلاميون أن الإعلان عن أعضاء حكومة البناء والتغيير يثبت عن جهود كبرى بذلت طيلة الفترة الماضية، والتي أثمرت باختيار دقيق وحكيم لمسؤولي الحكومة، والذي تزامن معه في الخطوة ذاتها دمج وهيكلة لوزارات الدولة.

ويقول رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر:” هناك مهام ومسؤولية مناطة بحكومة التغيير والبناء، وهي كالتالي: أولاً، معالجة أوجه القصور فيما يخص الأداء نفسه”.

ويضيف:” هناك قصور في الإجراءات واختلالات في اللوائح المتواجدة في الوزارت وينبغي على الحكومة حلها، مؤكداً أن من المهام المناطة بالحكومة الجديدة انهاء الانقسام، أو التداخل والتضارب بين مختلف التخصصات في بعض المجالات، مبيناً أن المواطن اليمني يأمل من الحكومة سد الهوة بين الوزارة والمؤسسات وغيرها من الأمور.

وعن التحديات التي تواجه حكومة التغيير والبناء يقول عامر : “هناك تحديات كبرى تواجه الحكومة أبرزها قلة الموارد وانقطاع المرتبات والحصار المفروض من قبل العدوان”.

من جهته يؤكد رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الأهنومي أن تنصيب شخصيات جديدة في حكومة التغيير والبناء وتقليص الوزارات خطوة ناجحة ومبشرة .

وأوضح في حديث له أن تعيين أعضاء حكومة التغيير والبناء تم بناء على التشكيل الجغرافي المتنوع والمتزامن مع الخبرة العلمية والعملية، مؤكداً أن إعلان المرحلة الأولى من مراحل التغيير الجذري يعكس جهداً كبيراً بذل خلال الفترة الماضية للتوصل إلى هذه التشكيلة، وفي تدوير الهياكل ودراستها وفحصها.

ويعتقد الأهنومي أن وجود الانسجام بين مكونات الحكومة والوحدة العملية والموضوعية فيما بين أعضائها والعمل الجماعي سيسهم في حلحلة العديد من المشاكل والاختلالات، مشيراً إلى أنه حينما تتوحد جهود الحكومة لحل مشكلة التعليم فإن الثمرة المحتملة هي حل العديد من الإشكاليات والعقد المتواجدة في ملف التعليم.

ويشير إلى أنه حتى الآن أمامنا حكومة بشخصياتها المحترمة، ولدينا هيكل عملي سيترتب عليه توفير الكثير من الوظائف الإشرافية، ويترتب عليها توفير جهد ومال وانجاز أكثر “، لافتاً إلى أن هناك الكثير من التعديلات المهمة التي تضمنتها تشكيلة الحكومة، والتي تم فيها مراعاة الاحتياجات الواقعية وظروف اليمن، ولم تكن تشكيلة معلبة جاءت من الخارج، بل كانت مبنية على دراسة واقعية.

ويزيد القول: “حكومة التغيير والبناء تضمنت تغييراً في هياكلها ووزاراتها وستحدث التغيير في مؤسساتها -إن شاء الله- ويعول عليها البناء الاداري الصحيح، والذي سيؤدي إلى البناء الشامل، أما الميدان، فيحتاج لجهد وعمل استراتيجي دؤوب ليس عاماً ولا عامين، بل أعوام لكن البدايات الصحيحة والواقعية ستؤدي إلى نتائج صحيحة وواقع أفضل بإذن الله”.

بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد تشكيل حكومة التغيير والبناء أول مراحل التغيير الجذري والذي يهدف إلى الاهتمام بالجوانب الخدمية للمواطنين، معتقداً أن من المهام المناطة بالحكومة تحريك عجلة التنمية؛ وذلك من خلال تخفيف أثقال كاهل المواطن بالجبايات وإيجاد خطط ووسائل لتنمية الموارد وإدارتها.

تحديات وعراقيل

وأبدى العديد من الناشطين السياسيين والإعلاميين تفاؤلهم بإعلان حكومة التغيير والبناء، مؤكدين عبر صفحاتهم الرسمية في منصة “أكس” أن على عاتق أعضاء الحكومة الجديدة مهام ومسؤوليات كبرى يرافقها صعاب وعراقيل عديدة.

ويلفت رئيس وكالة الصحافة اليمنية أسامة ساري أن أمام حكومة التغيير والبناء، مهام عسيرة لتصحيح الوضع الداخلي لمؤسسات الدولة، فهيا تشكلت في أشد مراحل الصراع خطورة تمر بها بلادنا في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي.

ويرى ساري أن انتصار الحكومة الجديدة في المرحلة الحالية يرتبط بمتطلبات كبيرة وعديدة لا سيما وأن البناء المؤسسي أقرب إلى الصفر.

ويذكر ساري أن الأنظمة السابقة خلفت تركة فساد مالي وإداري ثقيل ومؤسسات مدمرة، وبلد تعتصره الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية يضاف إليها عشر سنوات من العدوان والحصار ضاعفت الأعباء وعمقت الجراح.

وأشار إلى أن سنوات العدوان حالت دون التمكن من تصحيح الوضع لانشغال الدولة بركائزها الثلاث في التصدي للعدوان والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية أمام أكبر هجمة اختراق استخباراتي عالمي لم تتعرض لمثلها حتى دول الحربين العالميتين.

ويضيف: “لاتزال الدولة اليمنية مجردة من مواردها السيادية بسبب استمرار الحصار الأمريكي السعودي لمنابع النفط والغاز والمنافذ الجمركية كلها تحت الاحتلال.

وبالرغم من شحة الموارد وحصار العدوان يرى ساري أن على الحكومة إيجاد حلول وبدائل للموارد، وهو المعول عليه في تكريس وتوجيه فكرتها العملية، وفق الرؤية القرآنية التي تحشد الطاقات الإيجابية، وتبني النفوس وتربيها على العمل والعطاء وبذل الجهد، منوهاً إلى أن انسجام الشعب اليمني مع القيادة والتفافه ورائها واستجابته لندائها ودعواتها يمثل فرصة في تفعيل الاستثمار في جانب المورد البشري، والذي سيسهم في النهوض بالتنمية.

أما مدير إذاعة سام أف أم حمود شرف، فيؤكد أن مهام حكومة التغيير والبناء يتمثل في تعزيز عواملِ الصمود في مواجهة العدوان، وفي تجاوز الوضع الحكومي المزري الذي خلّفه نظام الرئيس الأسبق الخائن”علي عبدالله صالح” على مدى (35) عاماً من تربعه على عرشِ السلطة.

ويضيف في تغريده له على منصة أكس “أي مساعٍ من أعداء اليمن والمستفيدين من إبقاء الوضع على ما هو عليه ستنصدم مساعيهم بوعي الشارع اليمني ووسائل إعلامه المختلفة التي انبرت لمؤازرة الحكومة الجديدة.

ولحكومة التغيير والبناء إيجابيات وتحديات، وتوصيات بحسب ما يؤكده الناشط الثقافي الدكتور أحمد الشامي.

ويبين الشامي في تغريده له على المنصة أن التشكيلة راعت الكفاءة والتنوع والشراكة وحدّت وقلصت من التضخم في الجسد الحكومي، وذلك بداية لمسار إصلاح الأداء الحكومي.

ويوضح الشامي أن الحكومة تواجه تحديات كبرى إلى جانب الاصلاح المؤسسي في مقدمتها الحصار المفروض على البلد وتداعيات العدوان السعودي الأمريكي ونهب ثروات البلاد واحتلال جزء كبير من البلد، مشدداً على ضرورة التعاون وتظافر الجهود مع الحكومة في مسار إصلاح المؤسسات وفي مواجهة تحديات الحصار، مبيناً أن الحكومة معنية بالعمل وفق الممكن والمتاح.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا