وجّه المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مؤخّراً بتشكيل حكومة جديدة “حكومة التغيير والبناء” كتغيير مركزي يحمل أهمية كبيرة خصوصًا في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها اليمن خلال هذه المرحلة.
أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء الجديد واحدٌ من الشخصيات الجنوبية البارزة التي كان لها موقف صريح ورافض للحرب على اليمن منذ اللحظة الأولى للحرب مطلع 2015.
يتمتع الرهوي بمواقف وطنية هامة ويعتبر من القيادات المؤثرة في المؤتمر الشعبي العام وتقلد مناصب عدّة أبرزها عضوًا في المجلس السياسي الأعلى خلال فترة الحرب على اليمن وحتى ما قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
ينحدر الرهوي من محافظة أبين وينتمي لقبيلة الرهوي، وقد شغل مناصب أخرى فرعية منها مدير عام مديرية خنفر، ووكيل لمحافظتي المحويت وأبين.
تاريخ الرهوي الاجتماعي والسياسي والقبلي حافل بعديد الانجازات وبسبب مواقفه من الحرب على اليمن تعرض للعديد من محاولات الاغتيال.
فجّر تنظيم القاعدة منزل الرهوي ملطع الحرب مما اضطره للانتقال إلى صنعاء حيث استقر وعين محافظًا لأبين وعضوًا في السياسي الأعلى.
وفقاً لمراقبين فإن اختيار الرهوي لتشكيل حكومة التغيير يحمل رسائل مهمة أبرزها التزام “أنصار الله” بالشراكة السياسية وتشكيل حكومة تشمل مختلف الأياف اليمنية.
وستواجه الحكومة الجديدة عدّة ملفات هامة تشمل إعادة الإعمار، السعي لدفع رواتب الموظفين، إصلاح المؤسسات، والقضاء على الفساد، بجانب التعامل مع المستجدات الداخلية والخارجية.