فجرت الولايات المتحدة، الاثنين، جدلا واسعا بكشفها سقوط نحو 70 جنديا أمريكيا واسرائيليا في اليمن، فكيف وأين ومتى وقعت الكارثة؟
المعلومات هذه كشفها لأول مرة المستشار السابق في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” دوغلاس ماكغريغور خلال مقابلة تلفزيونية ، لكنه لم يحدد طبيعة المهمة وتوقيتها وموقعها.
وتداولت وسائل اعلام إقليمية ودولية هذه التصريحات على نطاق واسع.
وحول طبيعة المعركة التي سقط فيها هذه الوحدة المشتركة، تحدثت مصادر ملاحية غير رسمية في البحر الأحمر بان المستشار الأمريكي كان يشير إلى البدايات الأولى التي أعقبت استيلاء القوات اليمنية على السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر”، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية والإسرائيلية حاولت بعد فشل مساعي دبلوماسية تحرير السفينة المحتجزة قبالة الساحل الغربي لليمن عسكريا.
وأوضحت المصادر بان بارجة أمريكية انزلت افراد تلك الوحدة على متن زوارق صغيرة وكان الهدف تنفيذ اغارة على سفينة الشحن وتحرير طاقمها، لكن اشتباكات اندلعت على مقربة من عملية الانزال واستمرت لساعات ليلا.
ورجحت المصادر بان يكون أسباب عدم اعلان اليمن رسميا عن تلك العملية التي تمت ليلا تعود لأسباب لوجستية معظمها تتعلق بمصير الجنود وعدد افراد الوحدة الذين تم انتشالهم على الفور.
واستخدم خلال العملية هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية، وفق المصادر.
والكشف عن المعركة جزء من كواليس مواجهات تخوضها القوات اليمنية ضد البوارج الامريكية منذ نوفمبر الماضي مع قرارها الانخراط بطوفان الأقصى.
ولا يزال الكثير من تفاصيل تلك العمليات يلفها الغموض بينما تحاول أمريكا الاعتراف تدريجيا بكواليس ما يجري هناك.