قُتل مستوطن “إسرائيلي” وأُصيب آخر، الأحد، إثر عملية إطلاق نار على سيارته في الأغوار شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما انسحب المنفذ من المكان، وباركت مختلف فصائل المقاومة هذه العملية معتبرة إياها “صفعة جديدة للاحتلال ولمنظومته الأمنية والعسكرية”.
وقالت حركة حماس، إن “عملية إطلاق النار البطولية في منطقة الأغوار الشمالية تعدّ رداً طبيعياً على الجرائم الوحشية والإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه العمليات البطولية المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربية تؤكّد رسالة شعبنا الواضحة أنه سيواصل مقاومته وتصدّيه لانتهاكات وجرائم الاحتلال و(جيشه) ومستوطنيه.
وأشار الحركة في بيان إلى أن “كل الإجراءات والممارسات الإجرامية في الضفة الغربية والمجازر الوحشية في قطاع غزة لن تفلح في ردع شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة عن أداء واجبها في تدفيع الاحتلال ومستوطنيه ثمن جرائمهم”، داعية مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة إلى مواصلة الاشتباك مع قوات الاحتلال ومستوطنيه والتصدي لعمليات الاقتحام المتواصلة في مدن وقرى ومخيمات الضفة، وتصعيد عملياتهم البطولية.
ووصف الخبراء العملية بالنوعية والمعقدة، وذلك بسبب الظروف المعقدة في الضفة الغربية، والشديدة والمحاصرة للمجاهدين الفلسطينيين من قبل جيش كيان العدو الإسرائيلي.
في ذات السياق، باركت حركتي المجاهدين وفتح الانتفاضة، عملية إطلاق النار البطولية التي استهدفت مركبات إسرائيلية قرب مستوطنة “محولا” شمال غور الأردن، معتبرة أنها رسالة بالنار من أحرار شعبنا إلى حكومة العدو الفاشية التي تواصل جرائم الإبادة الجماعية في غزة وتواصل العدوان الإجرامي على مدن الضفة والقدس.
واعتبرت حركة فتح الانتفاضة أن عملية الأغوار البطولية والنوعية توجه صفعة جديدة للاحتلال ولمنظومته الأمنية والعسكرية وتحمل رسالة بأن الشعب الفلسطيني سيواصل ثورته. وسبق أن نفذت عمليات متعددة مشابهة في مختلف مناطق فلسطين المحتلة، لكنها تصاعدت أكثر منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وأدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من المستوطنين.