طردت سلطات قطاع غزة، اليوم الأحد، طاقم قناة “العربية” السعودية ومنعت تغطيتها في غزة، على خلفية تناولاتها الإخبارية التي تنسجم مع الرواية والسردية “الإسرائيلية” بشأن العدوان على غزة والجرائم التي ترتكب فيها.
ونشرت قناة “غزة الآن” على تليجرام، والتي تمتلك أكثر من 1.7 مليون مشترك، تنويه يفيد بأنه “تم طرد طاقم قناة العربية ومنع تغطيتها في غزة، محذرة من “تناقل أي أخبار منها تتعلق بفلسطين لأنها أصبحت قناة تنقل الرواية الصهيونية الكاذبة”.
وجاء إغلاق القناتين السعوديتين (العربية والحدث) في ظل استمرارها تقديم التبريرات لجرائم كيان الاحتلال في غزة، بما يدعم الرواية “الإسرائيلية” بشكل فاضح، وآخرها التبرير لجريمة استهداف النازحين في مدرسة “التابعين” أثناء صلاة الفجر، أمس السبت.
الاحتلال يحظر قناة الميادين
على ذات السياق، صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على مقترح وزير الاتصالات الاسرائيلي، “شلومو كرعي”، لحظر قناة “الميادين” اللبنانية. وفي أعقاب قرار الحكومة، قام “كرعي” بالتوقيع على أوامر بمصادرة المعدات الخاصة بالقناة، وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حظرت بث القناة وأنشطتها في إسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في قرار ظل ساريا حتى قبل بضعة أسابيع. ومع انتهاء مفاعيل القرار السابق، عمل كرعي على إصدار قرار جديد عن الحكومة بعد إصدار “وجهة نظر مهنية” من جهات أمنية وموافقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وورد في قرار حظر القناة أنه جاء بناء على “أنظمة الطوارئ التي أقرتها الحكومة لمنع أي هيئة إذاعية أجنبية من المساس بأمن الدولة، وبعد الحصول على الآراء المؤيدة من كافة الأجهزة الأمنية وموافقة وزير الأمن على وجود ضرر فعلي لأمن الدولة”.
وذكر أنه “بحسب أنظمة الطوارئ، يجوز لوزير الاتصالات بعد موافقة مجلس الوزراء أن يأمر بمرسوم بإغلاق المكاتب ومصادرة معدات البث ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث”.