أكّد عمدة مدينة ناغازاكي اليابانية شيرو سوزوكي، تمسكه بقرار عدم دعوة السفير “الإسرائيلي” في طوكيو لحضور فعالية مقررة اليوم الجمعة، لإحياء ذكرى القصف النووي الأميركي على المدينة، موضحًا “أننا نريد عقد المراسم في أجواء هادئة ومهيبة”.
وأوضح سوزوكي أنّ “التاسع من آب هو أهم يوم في العام بالنسبة لمدينة ناغازاكي”، مضيفًا أنّ متوسط أعمار الناجين من القنبلة الذرية يزيد عن 85 عامًا وأنّ بعضهم سيحضرون الحفل.. وبعد دراسة شاملة للأمر، بما في ذلك خطر نشوء موقف غير متوقع، اتخذت قرارًا بالامتناع عن دعوة السفير “الإسرائيلي””.
وردًا على ذلك، قال دبلوماسيون كبار في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من دول مجموعة السبع إنهم سيمتنعون عن حضور الفعالية. ويأتي القرار فيما يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، والذي خلف أكثر من 39 ألفًا و600 شهيد.
وقد يحرج القرار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي من المقرر أن يحضر الحدث السنوي والذي عادة ما يلقى اهتماماً أقل من فعالية أخرى عُقدت في هيروشيما قبل يومين، لإحياء ذكرى أول استخدام للأسلحة النووية في التاريخ.
وأحجم المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيماسا هاياشي، عن التعقيب عندما سُئل عن هذا الأمر خلال مؤتمر صحفي دوري عُقد اليوم الخميس، كما لم يصدر تعليق عن السفارة الإسرائيلية في طوكيو حتى الآن بهذا الشأن.
والشهر الماضي، بعث إيمانويل وسفراء آخرون من مجموعة الدول السبع، من بينهم سفراء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكذلك ممثل الاتحاد الأوروبي، برسالة إلى سوزوكي عبروا فيها عن قلقهم إزاء استبعاد “إسرائيل”.
وتُحيي اليابان غدًا ذكرى ضحايا القصف الذّريّ الأميركي على ناغازاكي قبل 79 عامًا، عندما انفجرت القنبلة الذرية “فات مان” التي أسقطتها الولايات المتحدة فوق ناغازاكي في التاسع من آب/أغسطس 1945.
وقُتل في ناغازاكي وحدها نحو 70 ألف شخص جراء التأثير المباشر للضربة، في حين أُصيب 75 ألفًا آخرون.
وقبلها بـ3 أيام، دمّرت الولايات المتحدة هيروشيما بقنبلة ذرية أخرى، والضربتان أدّتا إلى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 آب/أغسطس 1945.