كشف المجلس الانتقالي، السلطة الموالية للإمارات، الأربعاء، ضغوط سعودية على القوى اليمنية لتوقيع اتفاق مع من وصفهم بـ”الحوثيين”. يتزامن ذلك مع استدعاء سعودي طارئ لقيادات حضرمية.
وافاد قيادي بالمجلس، سلطة الامر الواقع في عدن، بأن الضغوط تمارس على مختلف القوى اليمنية الموالية للتحالف للسير باتفاق يتعلق باستئناف تصدير النفط مقابل صرف المرتبات. وتزامن كشف الانتقالي عن التطورات الأخيرة مع معاودته التصعيد بملف النفط في حضرموت، حيث اصدر هيئة فرع الانتقالي بيان جديد يتوعد بدعم النخبة والتصعيد.
وتأتي هذه التطورات في وقت وصلت فيه طائرة نقل عسكري سعودية إلى مطار سيئون. وستقوم الطائرة بنقل أعضاء ما يعرف بـ “مجلس حضرموت الوطني” والذي شكلته قبل فترة السعودية ولم تتمكن من فرضه بفعل الخلافات داخل المكونات التابعة لها.
وجاء استدعاء “مجلس حضرموت الوطني” في وقت تصعد فيه قبائل الهضبة النفطية التي تهدد بالاستيلاء على حقول النفط وتتمسك بتمكين المجلس الذي تم تأييده في صفوف القوى الحضرمية سابقا. وكان رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي في عدن، فشل خلال زيارته الأخيرة لحضرموت بإقناع القوى الحضرمية الكبرى بمخططه لاستئناف تصدير النفط.
ووعد العليمي خلال مقابلة تلفزيونية بصرف مستحقات المحافظة من النفط وتعزيزها بمشاريع على حساب الحكومة، الا ان القبائل التي يقودها عمرو بن حبريش الذي يراس أيضا مؤتمر حضرموت الجامع عززت تواجدها في محيط منشات النفط.
ويتوقع ان تعلن السعودية تنصيب “مجلس حضرموت الوطني” كبديل للسلطة الحالية التي يقودها المؤتمري مبخوت بن ماضي.
والتحركات السعودية على مستوى القوى اليمنية الموالية لها تأتي ضمن ترتيبات لتوقيع اتفاق مع صنعاء، وفق مصادر دبلوماسية، ضمن الخطوات الانسانية التي اعادت السعودية تفعيلها مؤخرا بعد تهديد اليمن بتصعيد عسكري.
مركزي عدن يعلن التزامه باتفاق صنعاء والرياض
على سياق اخر، نشر البنك المركزي في عدن، الأربعاء، بيان بشأن اخر المستجدات يعد الأول منذ قرار السعودية اجهاض تصعيده.
واكد البنك في بيان نشره على موقعه الرسمي التزامه بالاتفاق الأخير مع صنعاء والذي يتضمن الغاء القرارات التصعيدية ووقف اي تدابير من شانها التصعيد اقتصاديا. كما اكد الغاء كافة القرارات التي اتخذها محافظه احمد المعبقي وكادت تعيد المواجهات إلى مربع الصفر.
وتعهد البنك بالسير وفق اطار السياسات العامة للدولة وتوجهاتها بما في ذلك التزاماتها تجاوبا مع ما وصفها بجهود التوصل إلى حلول مستدامة تحافظ على القطاع المصرفي. ويأتي البيان عشية حديث في صفوف القوى الموالية للتحالف عن ترتيبات لتوقيع اتفاق جديد يتعلق بتصدير النفط مع صنعاء.
ولم يتضح ما اذا كان البنك يعلق على التطورات التي مضى عليها عدة أسابيع ام يستعد للتطورات القادمة، لكن توقيت البيان يشير إلى اختراق مرتقب بملف المفاوضات اليمنية – السعودية خصوصا بعد تراجع الرياض عن تصعيد في ملفات عدة ابرزها البنك المركزي والطيران.
وتتمسك صنعاء بشرط صرف المرتبات وإعادة توزيع عائدات النفط لصالح تمويل الخدمات مقابل السماح باستئناف تصدير النفط الذي تفرض حظرا عليه من اشهر.