خرجت في العاصمة صنعاء، اليوم السبت، مظاهرات جماهيرية حاشدة وأقيمت عشرات الفعاليات والوقفات تحت شعار (3 أغسطس يوم الغضب العالمي لنصرة غزة والتضامن مع الأسرى) تلبيةً ووفاءً لدعوة القائد الكبير الشهيد إسماعيل هنية.
وتشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، اليوم السبت الثالث من أغسطس، وقفات ومظاهرات وفعاليات استجابة للدعوة الأخيرة للشهيد هنية، والذي دعا فيها لأن يكون هذا اليوم يوم حراك عالمي نصرة لغزة وتضامنا مع الأسرى.
وانطلقت أبناء مديريات السبعين والوحدة والصافية ومعين بالعاصمة في مظاهرة من جولة فلسطين إلى أمام مبنى المتحدة بشارع الستين، حاملين صور الشهيد إسماعيل هنية، معبرين عن غضبهم تجاه جريمة الاغتيال التي ارتكبها كيان العدو بحق الشهيد.
وتلبيةً ووفاءً لدعوة الشهيد إسماعيل هنية، أقيمت فعالية، ونظمت وقف حاشدة تضامنية مع فلسطين في جامعة صنعاء شارك طلاب وأكاديميين بالجامعة، معبرين عن استنكارهم للجرائم الصهيونية بحق غزة، وتأكيدًا على الموقف الثابت المناصر للشعب الفلسطيني.
ونظم طلاب المدارس في مختلف مديريات أمانة العاصمة صنعاء وقفات تضامنية مع غزة والأسرى الفلسطينيين استجابة لدعوة الشهيد القائد إسماعيل هنية.
وفي مديرية الثورة خرجت مسيرة أمام البوابة الغربية لحديقة الثورة، تنديدا بالجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وآخرها اغتيال الشهيد هنية، وجريمة اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وخرج أبناء مديرية شعوب في مظاهرة حاشدة بمدينة الحمدي تضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم ونصرة لغزة، وتأكيدا على ثباتهم في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني.
وتوافد أبناء مديرية صنعاء القديمة إلى باب اليمن، فيما خرج أبناء مديرية التحرير إلى ميدان التحرير، كما تجمع أبناء مديرية آزال أمام مركز البحوث، وشهدت أحياء مديرية بني الحارث تظاهرات حاجة استجابة لدعوة الشهيد إسماعيل هنية.
وأدان المتظاهرون الممارسات الوحشية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من تعذيب وانتهاكات في سجون ومعسكرات العدو، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الحياتية، ومن الغذاء والدواء.
ونددوا بتخاذل وصمت الشعوب العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية على مدى 10 أشهر، داعين أحرار العالم للتعبير عن موقفهم المناصر لغزة، وإلى فضح الكيان الصهيوني المجرم، والشعارات الخادعة التي يتشدق بها الغرب بشأن حقوق الإنسان.
ودعوا أنظمة الخيانة إلى الكف عن موقفها المساند لكيان العدو والراضخ للأمريكي، مطالبين تلك الأنظمة إلى إطلاق صراح معتقلي المقاومة الفلسطينية في سجونها.
كما دعا المشاركون في المظاهرات والفعاليات الغاضبة للرد الحازم على كيان العدو المجرم الذي نفذ جريمة اغتيال غادرة بحق القائدان إسماعيل هنية وفؤاد شكر، مؤكدين تأييدهم لمحور المقاومة والجهاد في خطواته العملية القادة ردا على كيان العدو.
بيان مسيرات يوم الغضب
وصدر عن المظاهرات والفعاليات بيان مشتركا شدد على “أن خروج الشعب اليمني في يوم الغضب العالمي لنصرة عزة والتضامن مع الأسرى، لتأكيد وقوفه الكامل في كل المجالات بكل ما يستطيع مع مظلومية الشعب الفلسطيني الصامد في جهاده وثباته حتى تحرير أرضه وطرد المحتل الصهيوني المجرم”
وأكد البيان على التضامن مع الأسرى في سجون العدو الذين يعيشون أقسى معاناة على يد الصهاينة المجرمين، أمام سمع العالم وبصره. وأعلن بيان مسيرات يوم الغضب الثالث من أغسطس، التضامن الكامل مع الأسرى، مؤكدا مواصلة السعي لخلاصهم وإسقاط هذا الكيان المتوحش المجرم.
وأكد البيان الاستمرار في مسار الجهاد في سبيل الله باعتباره الحل الوحيد للأمة لمواجهة العدو المجرم حتى زواله، مستنكرا تخاذل معظم الحكومات العربية والإسلامية، داعيا الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لنصرة الشعب الفلسطيني وأسراه.
ودعا إلى فضح الكيان الصهيوني المجرم، والعناوين الزائفة التي يتشدق بها الغرب بادعائه الحفاظ على حقوق الإنسان والأسرى. كما دعا أنظمة الخيانة التي لديها سجناء من حركات المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق سراحهم وألا يشاركوا مع العدو جرائمه.
مظاهرات في 14 محافظة حرة
وتنظم اليوم، بالعاصمة صنعاء و14 محافظة حرة، مئات المسيرات والمظاهرات، والوقفات والفعاليات التضامنية مع غزة وأسرى فلسطين، استجابة لدعوة القائد الشهيد إسماعيل هنية تضامنا مع غزة والأسرى الفلسطينيين، مجددين موقف اليمن بالوقوف والثبات مع فلسطين والأسرى الفلسطينيين.
وتأتي هذه المظاهرات والفعاليات، بعد يوم واحد فقط من خروج مسيرات مليونية شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة نصرة وتضامنا مع غزة تحت شعار (وفاءً لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر).
وشدد السيد الحوثي، الخميس، على ضرورة أن يكون الحضور الشعبي واسعًا وفي مستوى التطورات المهمة والخطيرة والكبيرة في مختلف الأنشطة ومنها المسيرات والمظاهرات. وأشار إلى أنه من المهم الحضور الواسع في مظاهرات الجمعة والتحرك في الأنشطة المساندة للأسرى الفلسطينيين يوم السبت، تلبية لدعوة الشهيد القائد الكبير إسماعيل هنية.
دعوة الشهيد هنية
وقبيل استشهاده بيومين، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إلى مظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم في الثالث من أغسطس، معلنا ذلك التاريخ “يوما وطنيا وعالميا” لنصرة غزة والأسرى في سجون العدو الصهيوني.
والأحد 28 يوليو، دعا هنية لأن “يكون يوم الثالث من أغسطس، يوما وطنيا وعالميا نصرة لغزة والأسرى”.
وشدد على ضرورة “المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه، وعلى ديمومة كل أشكال التظاهر والمسيرات واستمرارها بعد الثالث من أغسطس، حتى إجبار العدو الصهيوني على وقف عدوانه وجرائمه، ضد شعبنا وضد أسرانا في سجون الاعتقال النازية”.
وقال هنية: “نتطلّع لأن يكون يوم الثالث من أغسطس يوما محوريا ومشهودا وفاعلا في كل ربوع فلسطين وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي عالمنا العربي والإسلامي، ولدى كل الأحرار في العالم، من أجل نصرة أهلنا في قطاع غزة وأسرانا الأحرار في سجون الاحتلال”.
وأضاف: “يأتي هذا الإعلان في ظل الصمت والعجز الدولي في وقف هذه الحرب العدوانية ضد شعبنا وأسرانا، والانحياز والدعم والشراكة الكاملة للإدارة الأميركية في هذا العدوان، وفشل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، في تحمّل مسؤولياتها في تقديم الدعم والإسناد ونصرة شعبنا في قطاع غزة وأسرانا في سجون العدو الصهيوني”.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، صباح الأربعاء، 31 يوليو، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في هجوم “إسرائيلي” على العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة في بيان “تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.