ساد التوتر مدينة عدن المحتلة، اليوم السبت، بسبب إرهاب ميليشيا الانتقالي التي أطلقت النار بشكل مباشر صوب المواطنين في نقطة العلم لمنع دخول مواكب أبناء أبين وشبوة وحضرموت المشاركين في مليونية عشال، المختطف منذ أشهر لدى مرتزقة الاحتلال الإماراتي.
وقالت مصادر إعلامية، إن ميليشيا الانتقالي المتمركزة في نقطة العلم، أطلقت الرصاص على المواطنين القادمين إلى ساحة العروض في مدينة عدن للمشاركة في التظاهرة، ومنعت دخول سيارتهم، مما اضطرهم إلى النزول ودخولهم عدن مشياً على الأقدام.
وكان مرتزقة أبو ظبي، قد أغلقوا ساحة العروض ومنعوا المتظاهرين من الوصول اليها، في حين انتشرت ميليشيا الانتقالي في الشوارع الرئيسة وأقامت نقاط تفتيش لإرهاب المواطنين.
من جانب آخر أطلقت ميليشيا الانتقالي، النار على موكب شيخ قبيلة الجعادنة بالقرب من نقطة دوفس بمديرية خنفر شرق مدينة عدن المحتلة، وذلك أثناء توجهه للمشاركة فيما يسمى “مليونية عشال” التي احتضنتها ساحة العروض.
وذكرت مصادر مطلعة أن شيخ قبيلة الجعادنة الخضر حسن جبران الجعدني تعرض لمحاولة اغتيال برصاص مرتزقة الاحتلال الإماراتي في نقطة دوفس التابعة للانتقالي اثناء توجهه على رأس موكب قبلي إلى ساحة العروض في عدن. وأوضحت أن الميليشيا أطلقت النار بشكل كثيف على المواطنين للحد من تدفق قبائل أبين صوب عدن المحتلة للتظاهر والمطالبة بالكشف عن مصير نجلهم المقدم علي عشال الجعدني، المختطف لدى الانتقالي منذ يونيو الماضي.
يذكر أن الآلاف من المواطنين توافدوا إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر بعدن المحتلة، للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية المطالبة بالكشف عن مصير المختطف والمخفي قسراً علي عشال الجعدني، حيث فشلت ميليشيا الانتقالي في إغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة العروض رغم انتشارها الكثيف على متن الآليات العسكرية الإماراتية في خط الجسر وجولتي الرحاب والعاقل.
إلى ذلك وفي إطار التصعيد والتوتر بين أدوات ومرتزقة تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي بالمحافظات الجنوبية والشرقية، نجا قيادي عسكري موالٍ لأبو ظبي، من الاغتيال السبت، في لحج.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد انفجرت عبوة ناسفة، السبت، في سيارة العقيد المرتزق سلطان الصبيحي، القيادي بقوات العمالقة الموالية للاحتلال الإماراتي، وذلك في منطقة الفيوش بمحافظة لحج المحتلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كانوا على متن السيارة المستهدفة. وبينت أن المرتزق الصبيحي، المكلف بقيادة الحملة الأمنية لمكافحة التهريب في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج المحتلة، كان ضمن المصابين في الانفجار الذي سمع دويه إلى مناطق بعيدة.
محافظ عدن يدين استهداف المتظاهرين
بدوره، أدان محافظ عدن طارق سلام استهداف مليشيا الانتقالي للمتظاهرين السلميين في ساحة العروض بعدن وإطلاق الرصاص الحي عليهم ما تسبب في سقوط ضحايا. وأوضح أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي ارتكبتها ولاتزال مليشيا الانتقالي بحق أبناء عدن والمحافظات المحتلة والتي كان آخرها اختطاف المقدم علي عشال، وغيره من أبناء تلك المحافظات الذين تضج بهم السجون السرية سيئة الصيت.
وأشار سلام إلى أن الخروج الجماهيري الذي شهدته ساحة العروض بعدن يعكس حجم الرفض الشعبي لهذه المليشيا ومموليها من دول الاحتلال والتي حولت المحافظات المحتلة إلى ساحة للفوضى والإرهاب وممارسة أبشع الانتهاكات والجرائم بحق الآلاف من المدنيين الذي رفضوا عمالتها وتواطؤها مع المحتل. وأكد أن هذه المسيرة السلمية أظهرت حقيقة هذه المليشيا الدموية التي قابلتها بالقمع وإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين.
وأشاد بمستوى الوعي والمسؤولية العالية التي تحلى بها المتظاهرون.. مؤكدا أن الزخم الشعبي الكبير الذي جسده أبناء عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة في ساحة العروض أظهر الوجه القبيح للمحتل وأدواته الذين أذاقوا أبناء المحافظات المحتلة كل أنواع المعاناة والحرمان.