مقالات مشابهة

يرويها “شاهد عيان”.. تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال “اسماعيل هنية” وحول “الرد المزدوج” عليها

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في طهران “خالد القدومي” حول العملية الصهيونية الغادرة التي إستهدفت القائد الجهادي الكبير الشهيد اسماعيل هنية.

وأضح القدومي انه في الساعة 1:37 صباحًا اهتز المبنى؛ غادرت الغرفة على الفور ورأيت دخانًا كثيفًا. وبعد ذلك علمت أن الحاج أبو العبد (هنية) استشهد.

وأضاف القدومي: لشدة اهتزاز المبنى ظننت أن هناك زلزالاً أو صوت رعد؛ فتحت النافذة ولكن لم يكن هناك مطر أو رعد. كان الطقس حارا. ذهبنا إلى الطابق الرابع، حيث كانت غرفة الشهيد. رأيت جدار وسقف الغرفة ينهاران.

وتابع: ومن حالة موقع الهجوم وجثمان الشهيد هنية، تبين أن هذا الهجوم تم بقذيفة جوية أو صاروخية. على أية حال، لا أريد الخوض في مزيد من التفاصيل؛ لأن المجموعات الفنية والمتخصصة من إخواننا في إيران تقوم بالأبحاث وسيتم إعلان النتائج لاحقاً.

وأكد ممثل حماس إسرائيل كانت هي المصممة والمنفذة لهذه العملية ونفذتها بعلم وموافقة الأمريكيين. والحكومة الأميركية شريكة في هذه الجريمة، وخلال زيارته إلى واشنطن سمح لنتنياهو بارتكاب هذه الجريمة.

وانتقد القدومي “الروايات المشوهة” للصحف الأميركية والإسرائيلية حول وضع قنبلة تحت سرير الشهيد هنية، أكد: أن الحقائق على الأرض تتناقض مع روايات نيويورك تايمز والمتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي. والغرض من هذه الروايات والتصريحات هو تنصل إسرائيل من المسؤولية المباشرة حتى لا تواجه تبعات هذه الجريمة.

الرد المزدوج

حتى يقولوا أن ضربة الوعد الصادق كانت نزهة! وحتى لحظة كتابة النص ربما يكون هناك هجومًا استثنائيًا يستهدف العمق الصهيوني !!

في الوقتِ الذي ينتظر به العالم.. هجومًا كاسحًا من اليمن “رداً على ضربة الحديدة” وهجومًا من حزب الله يستهدف العمق الصهيوني لأول مرة منذ السابع من اكتوبر ردًا على استهداف بيروت التي طال بها العدو ” القائد المقدام فؤاد شكر ” وهجومًا إيرانيًا ردًا على ” إستهداف القائد الكبير الشهيد اسماعيل هنيّة  ” بالإضافة لهجومٍ من العراق ردًا على ضربة  ” مقرات الحشد الشعبي في منطقة جرف النصر ”

يعيش العدو الاسرائيلي حالة من الجنون والتخبط التي أدت به إلى ان يستخدم أقوى أوراقة وأبرزها وهي ورقة الاغتيالات وفتح كل الجبهات , حيث من المعلوم أن من يفتح جبهات متعددة هو الطرف المسيطر والمنتصر فكيف بعدوّنا الغارق في وحل  الجنوب في غزة الذي لا زال يقدم فيه العشرات الخسائر المادية والبشرية يوميًا ومأزق الشمال الذي لا ضربة فيه تُخطئ ولا وعد فيه يُخلَف , وهجمات اليمن التي تتزايد وتتوسع يومًا بعد يوم في معركةٍ اسطوريةٍ قلّ نظيرها في التأريخ الحديث أو لنقل لا نظير لها على الإطلاق

يستعد حرس الثورة الإسلامية إلى جانب حزب الله والقوات المسلحة اليمنيّة والمقاومة الإسلامية في العراق إلى ضربةٍ موجعةٍ تأريخية هي الأقوى، إلّا أن الحديث يدور حول الرد الإيراني إن كان سيكون مباشرًا أو أنه سينطلق من أراضٍ أقرب إلى فلسطين المحتلّة؟

لم يتبنَ العدو الصهيوني ضربةَ طهران إلا انّ الجميع يعلم أنهُ الفاعِل وأراد بذلك تجنّب ردًا إيرانيًا مباشرًا إلّا أن استشهاد المستشار العسكري الايراني ” ميلاد بيدى ” في ضربة بيروت غيّر مجريات الأمور وحتى مع هذا التغيّر الإستثنائي أضطر العدو الاسرائيلي في حالةِ الجنون الواضحة إلى تنفيذ ضربةَ طهران , إلا أن استشهاد ميلاد بيدى ” المستشار العسكري الايراني ” في بيروت قد يستخدمه حرس الثورة الإسلامية كذريعةٍ حقيقيةٍ لضربةٍ مباشرةٍ , بالإضافة إلى التذكيرِ بضربةِ دمشق التي لا زال حرس الثورة عند وعده بالردِ عليها تثبيتًا لقواعدِ الاشتباك الجديدة التي حققتها عملية الوعد الصادق

ومع هذا فإننا في مرحلة إستثنائية, مرحلة يستشهد بها أكبر القادة الفلسطينيين تأثيرًا وحضورًا وإخلاصًا وطهرًا ” ألا وهو القائد الكبير الشهيد اسماعيل هنيّة ” الذي نال الشهادة على أرض طهران , العاصمة التي يتجذّر بها حرس الثورة حيث أُعدت  ” الضربة ” تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء , نحن وفي هذه المرحلة نستبعد ضربة شبيهة بالوعد الصادق , بل أشد منها فتكًا إلّا أن السؤال الذي يطرح نفسه : من أين سينطلق الهجوم؟ وبأي مستوى سيكون؟ وبأي حالة؟ بالنقاطِ؟ أم بالهجوم الكاسح والمباشر ؟ والذي قد يؤدي لحربٍ شاملة، والتي يسعى لها الصهيوني بعد مرحلة اليأس التي وصل لها!

إن سألتمونا فإنّا ننظر إلى الوعد الذي قطعه القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي أدام الله ظله المبارك والذي أكد فيه بأن العدو الاسرائيلي سيتلقّى ضربة موجعة ردًا على استشهاد ضيف إيران الكبير ” اسماعيل هنيّة ” على روحة الرضوان

تتعدّد الأسئلة والنتيجة واحدة: ضربة موحدة مشتركة تعدّ إيران المشارك الأكبر فيها تستهدف عمق العدو الصهيوني وما نحن على يقينٍ فيه هو أنهم سيقولون :  الضربة الايرانية في عملية الوعد الصادق كانت نزهة مقارنةً بما سيحلّ بكيانهم الفاني , وإنّا واللهِ ما قلنا إلا وفعلنا وما حللنا إلا وبناءً على ما عرِفنا من قدرةِ وصدقِ وإمكانيّة حرسنا الثائر الذي ما قال إلا وفعل وما ضرب إلا و وصَل وإنها تـاللّهِ أيام الله.