تعليق “السيد الحوثي” عن اغتيال القائد “اسماعيل هنية” وكشف دور أمريكا والدول الغربية في الاغتيال

علق قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، عن اغتيال اسماعيل هنية واغتيال قائد حزب الله فؤاد شكر.

وأكد السيد الحوثي، في كلمة عن اخر المستجدات، ان جريمة استهداف شهيد الأمة وشهيد فلسطين والأقصى القائد الإسلامي إسماعيل هنية أتت في إطار تصعيد واضح بعد عودة نتنياهو من أمريكا

واضاف: تم استهداف هنية وهو ضيف في إيران ضمن وفود من أكثر من 80 دولة لحضور مراسم أداء الرئيس الإيراني لليمين الدستورية. مؤكداً ان جريمة اغتيال القائد هنية تعد انتهاكا سافرا وواضحا لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة بغطرسة واستهانة.

وبيّن الحوثي أن جريمة استهداف هنية فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية بموقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد، رغم تنديد كثير من الدول.

وأوضح جريمة العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف القيادي فؤاد شكر كانت عدوانا واضحا وتصعيدا خطيرا. مؤكداً أن مستوى التصعيد والاستمرار في الإجرام مرتبط بزيارة المجرم نتنياهو لأمريكا، وتزامن مع تحركات أمريكية في الخليج والبحر الأبيض المتوسط.

مشاركة أمريكا في اغتيال هنية

وأشار السيد الحوثي الى مشاركة أمريكا في اغتيال هنية وشكر، وقال: الأمريكي شريك واضح وفي نفس الوقت مخادع، يتحدث عن ضرورة منع توسع الحرب ثم يقدم الدعم ويشارك العدو الإسرائيلي لتوسيعها. ولفت الى الأمريكي يطلق المجال للعدو ليفعل ما يشاء ويريد، ثم يقول إنه لا يريد التصعيد ويريد ضبط النفس، ويحذر ويتوعد ويهدد تحت هذا السياق.

وبيّن أن دور الأمريكي مع التصعيد الإسرائيلي هو التحذير من أي رد، والدور الأوروبي هو السعي لاحتواء المواقف أو أن تكون تحت سقف ضعيف. مؤكداً ان موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضح، لا بد من الرد عسكريا على الجرائم الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير.

وذكر ان هناك مواقف واضحة ومعلنة من الجمهورية الإسلامية وبقية المحور، ويجري العمل من أجل الرد. فيما لم نسمع ولم نعرف بأي موقف من الجامعة العربية يتضمن إدانة صريحة لتلك الجرائم البشعة

وأضاف ان بعض الأنظمة العربية أصدرت بيانات عاجلة تدين فيها بشدة الخدش بأذن ترامب، فيما لم يصدر منها إدانة للجريمة بحق قادة من هذه الأمة. مشيراً الى أن إعلام بعض الدول العربية ظهر متشفيا ومحتفيا ومقدما لاغتيال قادة من قيادات الأمة بأنه نصر للإسرائيلي.

الغرب الكافر

وأشار الحوثي في كلمته الى أن الغرب يبادر بعد كل ما يفعله اليهود لمنع ردة الفعل والدفاع المشروع عن النفس والعرض والممتلكات والحقوق والأوطان.

وأكد ان هناك مساع حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء ردة الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر حماية للإسرائيلي.

وأوضح أن الأوروبيون يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردها “رمزيا” كما يقولون وبالقدر الذي يرغب به الإسرائيلي.