أعلن فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس القائد المجاهد إسماعيل هنية.
وعبر الرئيس المشاط في بيان نعي عن خالص التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني وحركة حماس في الفقد المؤلم باستشهاد القائد إسماعيل هنية، الذي استشهد مع أحد إخوانه إثر غارة صهيونية استهدفت مقر إقامته في طهران.
وأشار إلى أن الشهيد إسماعيل هنية كان مثالاً للقائد المسلم المجاهد الوفي الذي قضى حياته في جهاد العدو الإسرائيلي المجرم، مؤكداً أن استشهاده خسارة كبيرة على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة الإسلامية كافة.
وأدان فخامة الرئيس جريمة الاغتيال الآثمة التي قام بها العدو الصهيوني المتخبط في فشله الذريع على كل الأصعدة منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، مؤكداً أن اليمن يقف وسيقف بكل قوة إلى جانب المجاهدين في حركة حماس وكل محور المقاومة.
ونوه إلى أن على العدو الصهيوني والأمريكي تحمل مسئولية توسيع ساحة الحرب والمواجهة وموجة الاغتيالات التي يمارسها ضد قيادات المقاومة.
الخارجية تؤكد استمرار وحدة وتماسك محور المقاومة
من جانبها أدانت وزارة الخارجية بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، المجاهد الشهيد الدكتور إسماعيل هنيه بغارة صهيونية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أنه باغتيال هنية في طهران، يتأكد مُجدداً انتهاك العدو الإسرائيلي للقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستهتاره بالمنظومة القانونية الدولية.
وحذرت من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والتهديد باستهداف عدد من دول المنطقة وفي مقدمتها العراق ولبنان وإيران واليمن، يؤكد أن الكيان الصهيوني الغاصب يشكل تهديداً لأمن المنطقة والعالم ولا يمكن التعايش معه.
كما أكدت أن تمادي واستمرار العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة، يشكل تهديداً صارخاً للسلم والأمن الدوليين، وتداعياته لن تقتصر على المنطقة كما قد يتوهم البعض، بل ستصل بكل تأكيد إلى عواصم الدول والأنظمة الداعمة للكيان الصهيوني وقد يتطور إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
ودعت وزارة الخارجية الدول العربية والإسلامية المطبّعة والتي ما تزال تعيش وهم السعي للتطبيع مع العدو الإسرائيلي إلى مراجعة موقفها وعدم تجاهل مواقف شعوبها الرافضة لإقامة علاقات مع العدو الإسرائيلي خاصة بعد سقوط الأقنعة الزائفة وكل الحجج والمبررات للتطبيع.
وشددت على أن مثل هذه العمليات الجبانة للعدو الإسرائيلي تزيد من وحدة وتماسك صف محور المقاومة للتعاون والتنسيق في الرد على عمليات العدو الإسرائيلي بشكل أعنف وأكبر عاجلا أم آجلا.
كما دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، خاصة أمريكا وحلفائها باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ووقف دعمها الأعمى واللا محدود للكيان الصهيوني.
وطالب البيان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمل المسؤولية في الدفاع عن الدول الأعضاء أمام العدوان الإسرائيلي عليها.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية واستمرار العمليات العسكرية اليمنية بالتنسيق مع محور المقاومة لاستهداف مصالح العدو الإسرائيلي وداعميه في أي مكان في العالم
سياسي أنصار الله: اغتيال هنية جريمة إرهابية وانتهاك سافر
من جانبه أدان المكتب السياسي لأنصار الله جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية، واصفًا إياها بأنها عملية آثمة وجبانة استهدفت أحد رموز الأمة وقادة المقاومة.
وأكد سياسي أنصار الله في بيان له اليوم الأربعاء، أن اغتيال الشهيد القائد هنية يمثل تصعيدًا كبيرًا وتجاوزًا أكبر، وانتهاكًا سافرًا لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، معتبرًا إياه جريمة يهودية إرهابية تشكل خسارة فادحة على الأمة في مرحلة مفصلية من المواجهة مع العدو.
وجدد سياسي أنصار الله وقوفه إلى جانب حماس وكل فصائل المقاومة في التصدي للعربدة الصهيونية المدعومة أمريكيًا، مؤكدا أن تمادي العدو الصهيوني في جرائم الإبادة واغتيال الشخصيات القيادية يدل على عجزه وفشله الذريع في الحرب.
ودعا البيان المتخاذلين وخصوصًا الأنظمة الحاكمة إلى الاستيقاظ من سباتهم والعمل الجاد لحفظ كرامة الأمة ونصرة فلسطين، مجددًا العهد والعزم على نصرة فلسطين وقضيتها والاستمرار على نهج المقاومة حتى النصر.
وأكد المكتب السياسي أن جريمة اغتيال القائد هنية لن تثني الشعب الفلسطيني ولن تحول دون استمرار مقاومته، بل ستزيده ثباتًا وصلابة في مواجهة العدو الصهيوني.
رابطة علماء اليمن: تاريخ ونضال اسماعيل هنية مدرسة لكل أحرار الأمة
فيما أكدت رابطة علماء اليمن، أن التاريخ الجهادي والدور النضالي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس شهيد القدس إسماعيل هنية، يمثل مدرسة لكل أحرار الأمة التواقين لتحرير القدس والمقدسات والخلاص من الكيان الإسرائيلي المؤقت.
وعبرت الرابطة في بيان عن التعازي والمواساة والتضامن باستشهاد القائد إسماعيل هنية جراء غارة إسرائيلية غادرة استهدفته في طهران في جريمة حمقاء واستهداف غادر لقائد إسلامي كبير ومساس بسيادة دولة إسلامية.
وشدد البيان على أن استشهاد هنية واغتياله واغتيال قادة محور الجهاد والمقاومة الذين سبقوه لن يزيد المحور إلا قوة وصلابة وثباتا وسيرا على الدرب ذاته والموقف نفسه والطريق نحو القدس.
وأشار إلى أن اغتيال قادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية منذ نشأتها وحتى اليوم وما قامت به وقدمته من عظماء في معركة طوفان الأقصى، أكبر شاهد وأصدق برهان على أنهم هم الصادقون الأوفياء مع الله ومع قضية الأمة الأولى والمركزية وأن من لا يضحي كما ضحوا في سبيل الله فهم أدعياء ومزايدون ومتاجرون باسم القدس وفلسطين.
كما أكد البيان على أحقية الرد ووجوب الردع للعدو الإسرائيلي من جبهات الإسناد لاسيما الرد المتوقع من الجمهورية الإسلامية التي اخترقت سيادتها وتجرأ العدو على اختراق أجواء عاصمتها.
ودعا قادة محور الجهاد والمقامة للمزيد من أخذ الحيطة والحذر واليقظة والجهوزية العالية وسد الثغرات أمام حقد العدو وأدواته النفاقية، حاثاً على التحلي بالوعي والبصيرة أمام أراجيف وإشاعات وتحليلات الأبواق والقنوات الدائرة في فلك أمريكا وإسرائيل والمتبنية لخطاب التضليل والتثبيط خدمة للأعداء.
وأعلن البيان تأييده ومباركته أي رد وردع واستهداف من قبل محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد في أي مكان رداً ومعاملة بالمثل والتحرك الجاد والصادق للشعوب الإسلامية ونخبها وفي مقدمتها العلماء للقيام بواجبهم الإيماني والجهادي والإنساني.
ولفت إلى أهمية توحيد الرد من محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد لغزة لأن العدو الصهيوني قد تطاول على الجميع وخصوصا بعد عودة المجرم نتنياهو من حفلة الدعم والتصفيق في واشنطن.
وكان قد استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” المجاهد القائد إسماعيل عبدالسلام هنية (أبو العبد)، اثر غارة نفذها العدو الصهيوني فجر اليوم الاربعاء في العاصمة الإيرانية طهران.
ونعت حركة حماس الشهيد هنية، مؤكدة أن “جريمة الاحتلال على الأراضي الإيرانية، هي عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، وتصعيد خطير، وتوسيع لدائرة عدوانه وإجرامه ضد شعبنا وأمتنا، يتحمّل العدو الصهيوني وداعموه مسؤولية هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة على الإقليم والمنطقة، ولن تفلح في منع هدير طوفان الأقصى من زلزلة أركان هذا الكيان الغاصب وتدميره بإذن الله”.